شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) . متفق عليه وفي رواية في الصحيحين: ( المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت وفيها عوج ) وفي رواية لمسلم: ( إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ) ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه في معاشرة النساء : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) : يعني اقبلوا هذه الوصية التي أوصيكم بها، وذلك أن تفعلوا خيراً مع النساء، لأن النساء قاصرات في العقول، وقاصرات في الدين، قاصرات في التفكير، قاصرات في جميع شؤونهن، فإنهن خُلقن من ضلع، وذلك أن آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله من غير أب ولا أم، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، ولما أراد الله تعالى أن يبث منه هذه الخليقة، خلق منه زوجه، فخلقها من ضلعه الأعوج، فخلقت من الضلع الأعوج، والضلع الأعوج إن استمتعت به استمتعت به وفيه العوج، وإن ذهبت تقيمه انكسر.
فهذه المرأة أيضاً إن استمتع بها الإنسان استمتع بها على عِوج، فيرضى بما تيسر، وإن أراد أن تستقيم فإنها لن تستقيم، ولن يتمكن من ذلك، فهي وإن استقامت في دينها لكن لا تستقيم فيما تقتضيه طبيعتها، ولا تكون لزوجها على ما يريد في كل شيء، بل لابد من مخالفة، ولابد من تقصير، مع القصور الذي فيها.
فهي قاصرة بمقتضى جبلتها وطبيعتها، مقصِّرة أيضاً، فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها، يعني معناه أنك إن حاولت أن تستقيم لك على ما تريد فلا يمكن ذلك، وحينئذٍ تسأم منها وتطلقها، فكسرها طلاقها.
وفي هذا توجيه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى معاشرة الإنسان لأهله، وأنه ينبغي أن يأخذ منهم العفو ما تيسر، كما قال تعالى : (( خُذِ الْعَفْوَ )) : يعني ما عفى وسهل من أخلاق الناس ، (( وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) .
ولا يمكن أن تجد امرأة مهما كان الأمر يعني سالمة من العيب مائة بالمائة، أو مواتية للزوج مائة بالمائة، ولكن كما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام :استمتع بها على ما فيها من العوج.
وأيضاً إن كرهت منها خُلقاً رضيت منها خلقاً آخر، فقابل هذا بهذا مع الصبر، وقد قال الله تعالى : (( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )) ، والله الموفق.
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه في معاشرة النساء : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) : يعني اقبلوا هذه الوصية التي أوصيكم بها، وذلك أن تفعلوا خيراً مع النساء، لأن النساء قاصرات في العقول، وقاصرات في الدين، قاصرات في التفكير، قاصرات في جميع شؤونهن، فإنهن خُلقن من ضلع، وذلك أن آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله من غير أب ولا أم، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، ولما أراد الله تعالى أن يبث منه هذه الخليقة، خلق منه زوجه، فخلقها من ضلعه الأعوج، فخلقت من الضلع الأعوج، والضلع الأعوج إن استمتعت به استمتعت به وفيه العوج، وإن ذهبت تقيمه انكسر.
فهذه المرأة أيضاً إن استمتع بها الإنسان استمتع بها على عِوج، فيرضى بما تيسر، وإن أراد أن تستقيم فإنها لن تستقيم، ولن يتمكن من ذلك، فهي وإن استقامت في دينها لكن لا تستقيم فيما تقتضيه طبيعتها، ولا تكون لزوجها على ما يريد في كل شيء، بل لابد من مخالفة، ولابد من تقصير، مع القصور الذي فيها.
فهي قاصرة بمقتضى جبلتها وطبيعتها، مقصِّرة أيضاً، فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها، يعني معناه أنك إن حاولت أن تستقيم لك على ما تريد فلا يمكن ذلك، وحينئذٍ تسأم منها وتطلقها، فكسرها طلاقها.
وفي هذا توجيه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى معاشرة الإنسان لأهله، وأنه ينبغي أن يأخذ منهم العفو ما تيسر، كما قال تعالى : (( خُذِ الْعَفْوَ )) : يعني ما عفى وسهل من أخلاق الناس ، (( وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) .
ولا يمكن أن تجد امرأة مهما كان الأمر يعني سالمة من العيب مائة بالمائة، أو مواتية للزوج مائة بالمائة، ولكن كما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام :استمتع بها على ما فيها من العوج.
وأيضاً إن كرهت منها خُلقاً رضيت منها خلقاً آخر، فقابل هذا بهذا مع الصبر، وقد قال الله تعالى : (( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )) ، والله الموفق.