شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن عمرو بن الأحوص الجشمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ... " . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله- فيما نقل عن عمرو بن الأحوص الجُشمي رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع يخطب، وكان ذلك في عرفة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قدم مكة يوم الأحد، الرابع من ذي الحجة، وبقي فيها إلى يوم الخميس الثامن من ذي الحجة.
وخرج ضُحى يوم الخميس إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، فلما طلعت الشمس، سار إلى عرفة، فنزل بنَمِرة وهي مكان معروف قبل عرفة وليست من عرفة، ثم زالت الشمس وحلت صلاة الظهر، فأمر أن تُرَحّل له ناقته فرُحلت له وركب، حتى أتى بطن الوادي، بطن عُرَنة وهو شعيب عظيم يحد عرفة من الناحية الغربية إلى الناحية الشمالية، فنزل ثم خطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبة عظيمة بليغة، ثم قال فيها من جملة ما قال ما أوصى به أمته بالنسبة للنساء قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) ، وفي رواية جابر: ( اتقوا الله في النساء، فإنهن عوانٍ عندكم ) : العواني جمع عانية وهي الأسيرة، يعني أن الزوجة عند زوجها بمنزلة الأسير عند من أسره، لأنه يملكها، وإذا كان يملكها فهي كالأسير عنده.
ثم بين عليه الصلاة والسلام أنه لا حق لنا أن نضربهن إلا إذا أتين بفاحشة مبينة، والفاحشة هنا عصيان الزوج، بدليل قوله : (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) يعني إن عاثرت الزوجة في حق زوجها عليها فإنه يعظها أولاً، ثم يهجرها في المضجع لا ينام معها، ثم يضربها ضرباً غير مبرح.
هذه مراتب تأديب المرأة إذا أتت بفاحشة مبينة، وهي عصيان الزوج فيما يجب له: (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) : يعني لا تضربوهن ولا تقصروا في حقهن لأنهن قمن بالواجب.
ثم بين عليه الصلاة والسلام الحق الذي لهن والذي عليهن، فقال : ( لكم عليهن ألا يُوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ) : يعني لا يجلسن أحداً يدخل عليهن على الفراش ، فراش النوم أو غيره ، وأنت تكره أن يجلس على فراش بيتك، وكأن هذا والعلم عند الله كأنه ضرب مثل، والمعنى: أن لا يكرمن أحداً تكرهونه، لأن هذا من المضادة لكم أن يكرمن من تكرهونه بإجلاسه على الفرش أو تقديم الطعام له، أو ما أشبه ذلك.
وأن لا يَأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون، يعني لا يُدخِلن أحداً البيت وأنت تكره أن يدخل، حتى لو كانت أمها أو أباها، فلا يَحل لها أن تدخل أمها أو أباها، أو أختها أو أخاها، أو عمها أو خالها أو عمتها أو خالتها إلى بيت زوجها إذا كان يكره ذلك.
وإنما نبهت على هذا، لأن بعض النساء والعياذ بالله شر، شر حتى على بنتها، إذا رأت أن زوجها يغليها أصابتها الغيرة والعياذ بالله وهي الأم ، ثم حاولت أن تفسد بين البنت ، بنتها وزجها، فهذه الأم للزوج أن يقول لزوجته لا تدخل بيتي، له أن يمنعها شرعاً، وله أن يمنع زوجته من الذهاب إليها ، لأنها تفسدها نمامة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يدخل الجنة قتات ) : أي نمام.
( ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) : فالزوج هو الذي ينفق على زوجته حتى ولو كانت غنية، لو كانت موظفة، فليس له حق في وظيفتها ولا في راتبها، ليس له قرش واحد، كله لها، وتلزمه بأن ينفق عليها، إذا قال: كيف أنفق عليك وأنت غنية، أنت لك راتب؟ تقول: نعم أنفق علي، ويُلزم بالإنفاق عليها فإن أبى فللحاكم القاضي أن يفسخ النكاح غصباً عن الزوج، وذلك لأنه يُلزم بنفقتها.
هذه الخطبة العظيمة خطبة حجة الوداع خطبة قرر فيها النبي عليه الصلاة والسلام شيئاً كثيراً من أصول الدين ومن الحقوق، حتى قال عليه الصلاة والسلام من جملة ما قال : ( ألا وإن ربا الجاهلية موضوع ) : ربا الجاهلية ، كانوا في الجاهلية -نسأل الله العافية- إذا حلَّ الدين على الفقير قالوا له: إما أن تُربي وإما أن تقضي، تقضي يعني توفينا، تُربي يعني نزيد عليك الدين حتى يصبح أضعافاً مضاعفة.
فقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قال حاكماً ومشرعاً: ( إن ربا الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ) : يعني تحت رجلي ليس له قائمة، ولا قيام ، ثم قال: ( وأول ربا ًأضع ربا العباس بن عبد المطلب ) : الله أكبر، صراحة ، صراحة عظيمة وعدل قائم ، ( أول ربا أضع ربا العباس ) ، من العباس؟ عم الرسول ، ( أول ربا أضع ربا العباس ) .
لو كان من أهل الدنيا في الوقت الحاضر لجحد، ولا أخبر الناس أن عمه يرابي، ولأبقى ربا عمه على ما هو عليه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو غاية الخلق في العدل يقول: ( أول رباً أضع ربا العباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله ) : كل ربا العباس ، موضوع ملغى ، لا يوفيه من عليه الربا ، ليس للعباس إلا رأس ماله فقط.
وهذا كقوله عليه الصلاة والسلام حينما جاء الناس يشفعون في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع ، تقول للناس : أعطوني القِدر عرية أطبخ به وأعطيكم إياه ، فإذا أعاروها جحدت ، قالت: ما عندي شيء ولا أعرتموني شيء، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها لأنها سارقة.
فأهم قريشٌ شأنها لأنها امرأة من بني مخزوم ، قبائل قريش الكبرى أهمهم الأمر فجاؤوا ليشفعوا لها فقام وخطب الناس عليه الصلاة والسلام، ولا أحب أن أتجاوز بعد أن كنت أريد أن أتجاوز أنهم قدموا أسامة بن زيد ليشفع عند النبي عليه الصلاة والسلام .
أتدرون من أسامة ؟ أسامة ابن عتيق الرسول عليه الصلاة والسلام ، زيد بن حارثة عبد أهدته خديجة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأعتقه ، ثم جاء بأسامة، وكان النبي عليه الصلاة والسالم يحبهما ، يحب أسامة وأباه زيداً، فقالوا لأسامة: اشفع عند الرسول .
فلما جاء ليشفع أنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) : إنكار توبيخ.
ثم قام فخطب الناس وقال لهم كلاماً خالداً عظيماً : ( إنما أهلك من كان قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ) ، وهذا جور وظلم ، أيهم أحق بالعفو: الضعيف الذي لا يجد، أو الشريف الكبير؟ الثاني أحق لو كان هناك تفريق ، لكن هذا ما فيه تفريق، حد من حدود الله .
ثم قال : ( وايم الله ) : يعني أحلف بالله ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) : وهي أشرف من المخزومية ، أشرف نسباً ، وهي بلا شك أقرب إلى كونها أقوى ديناً وهي أفضل من المخزومية ، لأنها سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها.
قال: ( وايم الله ) : حلف وإن لم يُستحلف لتأكيد هذا الحكم وبيان أهمية ( لو أن فاطمة ) : وهي أشرف من هذه المخزومية ( بنت محمد ) أشرف البشر ( سرقت لقطعت يدها ) ، ما تقولون في هذا العدل؟ غاية في عدل البشر لا يوجد عدل يصدر من أي بشر كان مثل هذا العدل من النبي صلى الله عليه وسلم.
المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع خطبة عظيمة شرحها الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمة الله عليه، رئيس القضاة في هذه المملكة في زمنه ، شرحها شرحاً موجزاً لكنه مفيد، فمن أحب فليرجع إليه، لأنه مفيد ، والله الموفق.
قال المؤلف -رحمه الله- فيما نقل عن عمرو بن الأحوص الجُشمي رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع يخطب، وكان ذلك في عرفة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قدم مكة يوم الأحد، الرابع من ذي الحجة، وبقي فيها إلى يوم الخميس الثامن من ذي الحجة.
وخرج ضُحى يوم الخميس إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، فلما طلعت الشمس، سار إلى عرفة، فنزل بنَمِرة وهي مكان معروف قبل عرفة وليست من عرفة، ثم زالت الشمس وحلت صلاة الظهر، فأمر أن تُرَحّل له ناقته فرُحلت له وركب، حتى أتى بطن الوادي، بطن عُرَنة وهو شعيب عظيم يحد عرفة من الناحية الغربية إلى الناحية الشمالية، فنزل ثم خطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبة عظيمة بليغة، ثم قال فيها من جملة ما قال ما أوصى به أمته بالنسبة للنساء قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) ، وفي رواية جابر: ( اتقوا الله في النساء، فإنهن عوانٍ عندكم ) : العواني جمع عانية وهي الأسيرة، يعني أن الزوجة عند زوجها بمنزلة الأسير عند من أسره، لأنه يملكها، وإذا كان يملكها فهي كالأسير عنده.
ثم بين عليه الصلاة والسلام أنه لا حق لنا أن نضربهن إلا إذا أتين بفاحشة مبينة، والفاحشة هنا عصيان الزوج، بدليل قوله : (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) يعني إن عاثرت الزوجة في حق زوجها عليها فإنه يعظها أولاً، ثم يهجرها في المضجع لا ينام معها، ثم يضربها ضرباً غير مبرح.
هذه مراتب تأديب المرأة إذا أتت بفاحشة مبينة، وهي عصيان الزوج فيما يجب له: (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) : يعني لا تضربوهن ولا تقصروا في حقهن لأنهن قمن بالواجب.
ثم بين عليه الصلاة والسلام الحق الذي لهن والذي عليهن، فقال : ( لكم عليهن ألا يُوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ) : يعني لا يجلسن أحداً يدخل عليهن على الفراش ، فراش النوم أو غيره ، وأنت تكره أن يجلس على فراش بيتك، وكأن هذا والعلم عند الله كأنه ضرب مثل، والمعنى: أن لا يكرمن أحداً تكرهونه، لأن هذا من المضادة لكم أن يكرمن من تكرهونه بإجلاسه على الفرش أو تقديم الطعام له، أو ما أشبه ذلك.
وأن لا يَأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون، يعني لا يُدخِلن أحداً البيت وأنت تكره أن يدخل، حتى لو كانت أمها أو أباها، فلا يَحل لها أن تدخل أمها أو أباها، أو أختها أو أخاها، أو عمها أو خالها أو عمتها أو خالتها إلى بيت زوجها إذا كان يكره ذلك.
وإنما نبهت على هذا، لأن بعض النساء والعياذ بالله شر، شر حتى على بنتها، إذا رأت أن زوجها يغليها أصابتها الغيرة والعياذ بالله وهي الأم ، ثم حاولت أن تفسد بين البنت ، بنتها وزجها، فهذه الأم للزوج أن يقول لزوجته لا تدخل بيتي، له أن يمنعها شرعاً، وله أن يمنع زوجته من الذهاب إليها ، لأنها تفسدها نمامة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يدخل الجنة قتات ) : أي نمام.
( ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) : فالزوج هو الذي ينفق على زوجته حتى ولو كانت غنية، لو كانت موظفة، فليس له حق في وظيفتها ولا في راتبها، ليس له قرش واحد، كله لها، وتلزمه بأن ينفق عليها، إذا قال: كيف أنفق عليك وأنت غنية، أنت لك راتب؟ تقول: نعم أنفق علي، ويُلزم بالإنفاق عليها فإن أبى فللحاكم القاضي أن يفسخ النكاح غصباً عن الزوج، وذلك لأنه يُلزم بنفقتها.
هذه الخطبة العظيمة خطبة حجة الوداع خطبة قرر فيها النبي عليه الصلاة والسلام شيئاً كثيراً من أصول الدين ومن الحقوق، حتى قال عليه الصلاة والسلام من جملة ما قال : ( ألا وإن ربا الجاهلية موضوع ) : ربا الجاهلية ، كانوا في الجاهلية -نسأل الله العافية- إذا حلَّ الدين على الفقير قالوا له: إما أن تُربي وإما أن تقضي، تقضي يعني توفينا، تُربي يعني نزيد عليك الدين حتى يصبح أضعافاً مضاعفة.
فقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قال حاكماً ومشرعاً: ( إن ربا الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ) : يعني تحت رجلي ليس له قائمة، ولا قيام ، ثم قال: ( وأول ربا ًأضع ربا العباس بن عبد المطلب ) : الله أكبر، صراحة ، صراحة عظيمة وعدل قائم ، ( أول ربا أضع ربا العباس ) ، من العباس؟ عم الرسول ، ( أول ربا أضع ربا العباس ) .
لو كان من أهل الدنيا في الوقت الحاضر لجحد، ولا أخبر الناس أن عمه يرابي، ولأبقى ربا عمه على ما هو عليه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو غاية الخلق في العدل يقول: ( أول رباً أضع ربا العباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله ) : كل ربا العباس ، موضوع ملغى ، لا يوفيه من عليه الربا ، ليس للعباس إلا رأس ماله فقط.
وهذا كقوله عليه الصلاة والسلام حينما جاء الناس يشفعون في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع ، تقول للناس : أعطوني القِدر عرية أطبخ به وأعطيكم إياه ، فإذا أعاروها جحدت ، قالت: ما عندي شيء ولا أعرتموني شيء، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها لأنها سارقة.
فأهم قريشٌ شأنها لأنها امرأة من بني مخزوم ، قبائل قريش الكبرى أهمهم الأمر فجاؤوا ليشفعوا لها فقام وخطب الناس عليه الصلاة والسلام، ولا أحب أن أتجاوز بعد أن كنت أريد أن أتجاوز أنهم قدموا أسامة بن زيد ليشفع عند النبي عليه الصلاة والسلام .
أتدرون من أسامة ؟ أسامة ابن عتيق الرسول عليه الصلاة والسلام ، زيد بن حارثة عبد أهدته خديجة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأعتقه ، ثم جاء بأسامة، وكان النبي عليه الصلاة والسالم يحبهما ، يحب أسامة وأباه زيداً، فقالوا لأسامة: اشفع عند الرسول .
فلما جاء ليشفع أنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) : إنكار توبيخ.
ثم قام فخطب الناس وقال لهم كلاماً خالداً عظيماً : ( إنما أهلك من كان قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ) ، وهذا جور وظلم ، أيهم أحق بالعفو: الضعيف الذي لا يجد، أو الشريف الكبير؟ الثاني أحق لو كان هناك تفريق ، لكن هذا ما فيه تفريق، حد من حدود الله .
ثم قال : ( وايم الله ) : يعني أحلف بالله ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) : وهي أشرف من المخزومية ، أشرف نسباً ، وهي بلا شك أقرب إلى كونها أقوى ديناً وهي أفضل من المخزومية ، لأنها سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها.
قال: ( وايم الله ) : حلف وإن لم يُستحلف لتأكيد هذا الحكم وبيان أهمية ( لو أن فاطمة ) : وهي أشرف من هذه المخزومية ( بنت محمد ) أشرف البشر ( سرقت لقطعت يدها ) ، ما تقولون في هذا العدل؟ غاية في عدل البشر لا يوجد عدل يصدر من أي بشر كان مثل هذا العدل من النبي صلى الله عليه وسلم.
المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع خطبة عظيمة شرحها الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمة الله عليه، رئيس القضاة في هذه المملكة في زمنه ، شرحها شرحاً موجزاً لكنه مفيد، فمن أحب فليرجع إليه، لأنه مفيد ، والله الموفق.