كلمة في أهمية متابعة المأموم للإمام في صلاته . حفظ
الشيخ : مسألة مهمة فيما يتعلق بصلاة الجماعة ، وذلك أن بعض المأمومين يخالف ما جاءت به السنة بالمتابعة، فتجده يركع من حين أن يسمع كلمة الله قبل أن يصل الإمام إلى الركوع، أو يسجد من حين أن يسمع التكبير قبل أن يصل الإمام إلى السجود، وهذا خلاف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلاف ما كان الصحابة يفعلونه مع إمامهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، قال البراء: ( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسجد فلا يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً ثم نقع سجوداً بعده ) ، وهذا يدل على أن الصحابة لا يبادرون، بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( أما يَخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار ، أو يجعل صورته صورة حمار ) : وهذا يدل على التحريم ، تحريم مسابقة الإمام ، ولهذا كان القول الراجح : أن الإنسان إذا سابق الإمام فركع قبله أو سجد قبله عامداً فإن صلاته لا تصح ، لأنه فعل ما يبطلها ، وإذا بطلت الصلاة وجب عليه الإعادة .
أيضاً بعض الناس تجده يرفع من الركوع أو السجود قبل أن يرفع إمامه ، وهذا أيضاً حرام ، لا يجوز أن ترفع حتى تعلم أن إمامك رافع ، لئلا يقع بك هذا الوعيد الشديد : أن يُحول الله رأسك رأس حمار أو يجعل صورتك صورة حمار ، فانتبهوا إلى هذه المسألة ، ونبهوا عليها إخوانكم.
كذلك بعض الناس إذا سلم الإمام التسليمة الأولى سلم هو على أثره، ثم إذا سلم الإمام الثانية سلم الثانية ، فيكون تسلمه التسليمة الأولى بين تسليمتي الإمام ، وهذا وإن كان جائزاً ولا تبطل الصلاة به ، لكن الأولى أن لا يسلم حتى يسلم الإمام التسليمتين : الأولى الثانية.