شرح ما تقدم قراءته من الأحاديث . حفظ
الشيخ : هذه الأحاديث متعددة كلها في باب الرجاء، ولكن الرجاء لابد أن يكون له عمل يبني عليه.
أما الرجاء من دون عمل يُبنى عليه، فإنه تمنٍّ لا يستفيد منه العبد، ولهذا جاء في الحديث: ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ).
فلابد من عمل يتحقق به الرجاء.
ذكر المؤلف رحمه الله حديث معاذ بن جبل : ( أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حمار، فقال: له: أتدري ما حق الله على العباد، وحق العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم ) : وهذا من آداب طالب العلم، إذا سُئل عن شيء أن يقول: الله ورسوله أعلم، ولا يتكلم فيما لا يعلم .
قال: ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) : يعني أن لا يعذب من عبده وهو لا يشرك به شيئاً، لأن نفي الشرك يدل على الإخلاص والتوحيد، ولا إخلاص وتوحيد إلا بعبادة.
( فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا ) : يعني لا تبشرهم فيتكلوا على ما يجب، ولا يقوموا بما ينبغي أن يقوموا به من النوافل، ولكن معاذاً رضي الله عنه أخبر بها عند موته تأثماً : يعني خوفاً من إثم كتمان العلم فأخبر بها.
ولكن قول الرسول: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) : فيه إنذار من الاتكال على هذا، وأن الإنسان يجب أن يعلم أنه لابد من عبادة.
وكذلك الأحاديث التي ذكرها المؤلف كلها في سياق الرجاء:
منها أن المؤمن يُسأل في القبر، فيشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( هذا هو القول الثابت الذي قال الله فيه: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)) ) ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
والميت في قبره يسأل عن ثلاث: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول : ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد.
وكذلك أيضا ما ذكره رحمه الله مِن صفة محاسبة العبد المؤمن : ( أن الله عز وجل يأتي يوم القيامة، فيخلو بعبده المؤمن، ويضع عليه كنفه يعني : ستره ، ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا، ويقرره بالذنوب، فإذا أقر قال: كنت سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته : يعني باليمين ) .
ومن ذلك أيضا أن المؤمنين كل واحد منهم يهودياً أو نصرانياً يوم القيامة، ويُقال: هذا فكاكك من النار، يعني هذا يكون بدلك في النار، وأما أنت فقد نجوت، فهؤلاء اليهود والنصارى نحن يوم القيامة إن شاء الله تعالى كل واحد منا بيده يهودي أو نصراني يُلقى في النار بدلاً عنه، يكون فكاكاً له من النار.
ولا يلزم من هذا أن يكون اليهود والنصارى على قدر المسلمين، لا ، الكفار أكثر من المسلمين بكثير، مِن اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم، لأن بني آدم تسع مئة وتسعة وتسعون منهم ، كلهم في النار ، وواحد في الجنة.
وذكر المؤلف أيضاً حديث : ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام عرض على الصحابة. فقال: أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ) يعني: نصف أهل الجنة من هذه الأمة، والنصف الباقي من بقية الأمم كلها، وهذا يدل على كثرة هذه الأمة، لأنها آخر الأمم، وهي التي ستبقى إلى يوم القيامة.
وقد جاء في السنن والمسند : ( أن صفوف أهل الجنة مائة وعشرون، منها ثمانون من هذه الأمة ) ، فتكون هذه الأمة ثلثي أهل الجنة، وهذا مِن رحمة الله عز وجل، ومن فضل الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعطى أجر كل من عمل بسنته وشريعته، والله الموفق.
أما الرجاء من دون عمل يُبنى عليه، فإنه تمنٍّ لا يستفيد منه العبد، ولهذا جاء في الحديث: ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ).
فلابد من عمل يتحقق به الرجاء.
ذكر المؤلف رحمه الله حديث معاذ بن جبل : ( أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حمار، فقال: له: أتدري ما حق الله على العباد، وحق العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم ) : وهذا من آداب طالب العلم، إذا سُئل عن شيء أن يقول: الله ورسوله أعلم، ولا يتكلم فيما لا يعلم .
قال: ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) : يعني أن لا يعذب من عبده وهو لا يشرك به شيئاً، لأن نفي الشرك يدل على الإخلاص والتوحيد، ولا إخلاص وتوحيد إلا بعبادة.
( فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا ) : يعني لا تبشرهم فيتكلوا على ما يجب، ولا يقوموا بما ينبغي أن يقوموا به من النوافل، ولكن معاذاً رضي الله عنه أخبر بها عند موته تأثماً : يعني خوفاً من إثم كتمان العلم فأخبر بها.
ولكن قول الرسول: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) : فيه إنذار من الاتكال على هذا، وأن الإنسان يجب أن يعلم أنه لابد من عبادة.
وكذلك الأحاديث التي ذكرها المؤلف كلها في سياق الرجاء:
منها أن المؤمن يُسأل في القبر، فيشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( هذا هو القول الثابت الذي قال الله فيه: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)) ) ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
والميت في قبره يسأل عن ثلاث: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول : ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد.
وكذلك أيضا ما ذكره رحمه الله مِن صفة محاسبة العبد المؤمن : ( أن الله عز وجل يأتي يوم القيامة، فيخلو بعبده المؤمن، ويضع عليه كنفه يعني : ستره ، ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا، ويقرره بالذنوب، فإذا أقر قال: كنت سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته : يعني باليمين ) .
ومن ذلك أيضا أن المؤمنين كل واحد منهم يهودياً أو نصرانياً يوم القيامة، ويُقال: هذا فكاكك من النار، يعني هذا يكون بدلك في النار، وأما أنت فقد نجوت، فهؤلاء اليهود والنصارى نحن يوم القيامة إن شاء الله تعالى كل واحد منا بيده يهودي أو نصراني يُلقى في النار بدلاً عنه، يكون فكاكاً له من النار.
ولا يلزم من هذا أن يكون اليهود والنصارى على قدر المسلمين، لا ، الكفار أكثر من المسلمين بكثير، مِن اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم، لأن بني آدم تسع مئة وتسعة وتسعون منهم ، كلهم في النار ، وواحد في الجنة.
وذكر المؤلف أيضاً حديث : ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام عرض على الصحابة. فقال: أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ) يعني: نصف أهل الجنة من هذه الأمة، والنصف الباقي من بقية الأمم كلها، وهذا يدل على كثرة هذه الأمة، لأنها آخر الأمم، وهي التي ستبقى إلى يوم القيامة.
وقد جاء في السنن والمسند : ( أن صفوف أهل الجنة مائة وعشرون، منها ثمانون من هذه الأمة ) ، فتكون هذه الأمة ثلثي أهل الجنة، وهذا مِن رحمة الله عز وجل، ومن فضل الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعطى أجر كل من عمل بسنته وشريعته، والله الموفق.