شرح ما تقدم قراءته من الأحاديث . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف -رحمه الله- كلها أيضا فيها من الرّجاء ما فيها ، فمن ذلك أن الصلوات الخمس تكفّر الصلوات التي قبلها، كما في قصّة الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة، والذي أصاب حدّا وطلب مِن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقيمه عليه، فإن الصّلاة هي أفضل أعمال البدن، تُذهب السّيئات قال الله تعالى : (( وأقم الصّلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السّيئات )) ، ولكن لا بدّ أن تكون الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله عزّ وجلّ، كما في حديث عمرو بن عبسة حينما أمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يتوضأ وأرشده إلى ذلك ، بأن الإنسان إذا توضّأ خرجت خطاياه، وإذا صلّى وقد فرّغ قلبه لله كفّر الله عنه، فلا بدّ من ملاحظة هذا القيد، لأن من الناس من يصلّي ولكنه ينصرف من صلاته ما كتب له إلاّ عشرها أو أقلّ، لأن قلبه غافل، ليس كأنه في الصّلاة بل كأنه يبيع ويشتري أو يعمل أعمالا أخرى حتى تنتهي الصّلاة.
ومن وساوس الشيطان أن الإنسان يصلي فإذا كبّر للصلاة انفتحت عليه الهواجيس من كلّ مكان، فإذا سلّم زالت عنه، مما يدل على أن هذا من الشيطان، يريد أن يخرّب عليه صلاته حتى يُحرم من هذا الأجر العظيم.
وفي حديث عمرو بن عبسة فوائد كثيرة منها :
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ غريبا خائفا مختفيا عليه الصلاة والسلام، جاءه عمرو بن عبسة وقد رأى ما عليه أهل الجاهليّة، وأنهم ليسوا على شيء، فصار يتطلب الدين الصّحيح الموافق للفطرة، حتى سمع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكّة، فجاء إليه فوجده مستخفيًا في بيته، لم يتبعه إلاّ حرّ وعبد أبو بكر وبلال، لم يتبعه أحد، وفي هذا دليل على أن أبا بكر رضي الله عنه أول من آمن، أول مَن آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام هو أبو بكر، ثم آمن بعده مِن الأحرار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ولكنه -أَعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم- مِن حكمته قال له: إنك لا تستطيع أن تعلن إسلامك في هذا اليوم، ولكن اذهب فإذا سمعت أني خرجت فأتني، فذهب وأتى إليه بعد نحو ثلاث عشرة سنة في المدينة بعد أن هاجر وقال له : ( أتعرفني ؟ قال: نعم ) ، وأخبر أنه يعرفه لم ينسه مدّة ثلاث عشرة سنة، ثم أخبره بما يجب عليه لله عزّ وجلّ من حقوق، وبيّن له أن الإنسان إذا توضّأ وأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جميع أعضائه، وأنه إذا صلّى فإن هذه الصلاة تكفّر عنه، فدل ذلك على أن فضل الله عزّ وجلّ أوسع من غضبه، وأن رحمته سبقت غضبه، نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته إنه جواد كريم .
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف -رحمه الله- كلها أيضا فيها من الرّجاء ما فيها ، فمن ذلك أن الصلوات الخمس تكفّر الصلوات التي قبلها، كما في قصّة الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة، والذي أصاب حدّا وطلب مِن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقيمه عليه، فإن الصّلاة هي أفضل أعمال البدن، تُذهب السّيئات قال الله تعالى : (( وأقم الصّلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السّيئات )) ، ولكن لا بدّ أن تكون الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله عزّ وجلّ، كما في حديث عمرو بن عبسة حينما أمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يتوضأ وأرشده إلى ذلك ، بأن الإنسان إذا توضّأ خرجت خطاياه، وإذا صلّى وقد فرّغ قلبه لله كفّر الله عنه، فلا بدّ من ملاحظة هذا القيد، لأن من الناس من يصلّي ولكنه ينصرف من صلاته ما كتب له إلاّ عشرها أو أقلّ، لأن قلبه غافل، ليس كأنه في الصّلاة بل كأنه يبيع ويشتري أو يعمل أعمالا أخرى حتى تنتهي الصّلاة.
ومن وساوس الشيطان أن الإنسان يصلي فإذا كبّر للصلاة انفتحت عليه الهواجيس من كلّ مكان، فإذا سلّم زالت عنه، مما يدل على أن هذا من الشيطان، يريد أن يخرّب عليه صلاته حتى يُحرم من هذا الأجر العظيم.
وفي حديث عمرو بن عبسة فوائد كثيرة منها :
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ غريبا خائفا مختفيا عليه الصلاة والسلام، جاءه عمرو بن عبسة وقد رأى ما عليه أهل الجاهليّة، وأنهم ليسوا على شيء، فصار يتطلب الدين الصّحيح الموافق للفطرة، حتى سمع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكّة، فجاء إليه فوجده مستخفيًا في بيته، لم يتبعه إلاّ حرّ وعبد أبو بكر وبلال، لم يتبعه أحد، وفي هذا دليل على أن أبا بكر رضي الله عنه أول من آمن، أول مَن آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام هو أبو بكر، ثم آمن بعده مِن الأحرار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ولكنه -أَعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم- مِن حكمته قال له: إنك لا تستطيع أن تعلن إسلامك في هذا اليوم، ولكن اذهب فإذا سمعت أني خرجت فأتني، فذهب وأتى إليه بعد نحو ثلاث عشرة سنة في المدينة بعد أن هاجر وقال له : ( أتعرفني ؟ قال: نعم ) ، وأخبر أنه يعرفه لم ينسه مدّة ثلاث عشرة سنة، ثم أخبره بما يجب عليه لله عزّ وجلّ من حقوق، وبيّن له أن الإنسان إذا توضّأ وأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جميع أعضائه، وأنه إذا صلّى فإن هذه الصلاة تكفّر عنه، فدل ذلك على أن فضل الله عزّ وجلّ أوسع من غضبه، وأن رحمته سبقت غضبه، نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته إنه جواد كريم .