قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي في الشمائل بإسناد صحيح . وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه: ( إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك: (( لم يكن الذين كفروا )) قال: وسماني ؟ قال: نعم فبكى أبي . متفق عليه وفي رواية فجعل أبي يبكي . وعنه قال: قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما . بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنها نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهيا إليها بكت . فقالا لها: ما يبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: إني لا أبكي أني لأعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها .رواه مسلم . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال: ( مروا أبا بكر فليصل بالناس )فقالت عائشة رضي الله عنها إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن غلبه البكاء فقال: ( مروه فليصل ) وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء . متفق عليه . وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أتي بطعام وكان صائما فقال: قتل مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلى بردة إن غطى بها رأسه بدت رجلاه وإن غطي بها رجلاه بدا رأسه، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا - قد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا . ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري ... " . حفظ
القارئ : نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- : " عن عبد الله بن الشِّخير رضي الله عنه قال: ( أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء )، حديث صحيح، رواه أبو داود والترمذي في الشمائل بإسناد صحيح.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب رضي الله عنه: ( إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك: (( لم يكن الذين كفروا ))، قال: وسماني؟ قال: نعم، فبكى أُبيّ )، متفق عليه. وفي رواية فجعل أُبيّ يبكي.
وعنه رضي الله عنه قال: ( قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أمِّ أيمن رضي الله عنها نزورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتَهَيا إليها بَكَت، فقالا لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله تعالى خيرٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: إني لا أَبكي، إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أَبكي أنَّ الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها )، رواه مسلم .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( لما اشتدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة رضي الله عنها إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن غلبه البكاء فقال: مروه فليصل ) .
وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قلتُ: إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يُسمع الناس من البكاء )، متفق عليه.
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ( أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أُتِي بطعام وكان صائماً فقال: قُتل مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو خير مني، فلم يوجد له ما يُكَفن فيه إلى بردة إن غُطي بها رأسه بدت رجلاه وإن غطي بها رجلاه بدا رأسه، ثم بُسط لنا مِن الدنيا ما بسط -أو قال: أعطينا- قد خشينا أن تكون حسناتنا عُجلت لنا . ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام )، رواه البخاري "
.