شرح ما تقدم قراءته من أحاديث الباب . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ذكر المؤلف -رحمه الله- أحاديث في بيان الزّهد في الدّنيا، وأن النعيم هو نعيم الآخرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( اللهم لا عيش إلاّ عيش الآخرة ) : يعني العيشة الهنيئة الراضية الباقية هي عيش الآخرة، أما الدنيا فإنه مهما طاب عيشها فمآلها للفناء، وإذا لم يصحبها عمل صالح فإنها خسارة، ولهذا ذكر في ضمن الأحاديث هذه : ( أنه يؤتى بأنعم أهل الدنيا في الدنيا ) : يعني أشدّهم نعيما، في بدنه وثيابه وأهله ومسكنه ومركوبه وغير ذلك ، ( فيصبغ في النار صبغة ) : يعني يغمس فيها غمسة واحدة ويقال: ( هل رأيت خيرا قط؟ فيقول: لا والله يا ربي ما رأيت ) ، لأنه ينسى كلّ هذا النّعيم، هذا وهو شيء يسير فكيف ومن يكون مخلّدا فيها والعياذ بالله أبد الآبدين.
وذكر أيضاً حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : ( مرّ في السوق بجدي أسكّ ) : الجدي من صغار المعز، والمعز الصغير، أسك: مقطوع الأذنين، فأخذه عليه الصلاة والسلام ورفعه فقال: ( هل أحدكم يريده بدرهم؟ قالوا يا رسول الله ما نريده بشيء، قال هل أحد منكم يودّ أن يكون له؟ قالوا لا، قال: إن الدنيا أهون عند الله تعالى من هذا الجدي ) : ميّت لا يساوي شيئا، فالدنيا ليست بشيء عند الله، لكن من عمل فيها صالحاً صارت له مزرعة له في الآخرة، ونال فيها السّعادتين، سعادة الدّنيا وسعادة الآخرة، أما من غفل وتغافل وتهاون ومضت الأيام عليه وهو لم يعمل فإنه يخسر الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى : (( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة )).
وقال تعالى : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) ، وإلاّ كل بني آدم خاسر إلاّ هؤلاء الذين جمعوا هذه الأوصاف الأربعة: آمنوا، وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصّبر، جعلنا الله وإيّاكم منهم.
ذكر المؤلف -رحمه الله- أحاديث في بيان الزّهد في الدّنيا، وأن النعيم هو نعيم الآخرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( اللهم لا عيش إلاّ عيش الآخرة ) : يعني العيشة الهنيئة الراضية الباقية هي عيش الآخرة، أما الدنيا فإنه مهما طاب عيشها فمآلها للفناء، وإذا لم يصحبها عمل صالح فإنها خسارة، ولهذا ذكر في ضمن الأحاديث هذه : ( أنه يؤتى بأنعم أهل الدنيا في الدنيا ) : يعني أشدّهم نعيما، في بدنه وثيابه وأهله ومسكنه ومركوبه وغير ذلك ، ( فيصبغ في النار صبغة ) : يعني يغمس فيها غمسة واحدة ويقال: ( هل رأيت خيرا قط؟ فيقول: لا والله يا ربي ما رأيت ) ، لأنه ينسى كلّ هذا النّعيم، هذا وهو شيء يسير فكيف ومن يكون مخلّدا فيها والعياذ بالله أبد الآبدين.
وذكر أيضاً حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : ( مرّ في السوق بجدي أسكّ ) : الجدي من صغار المعز، والمعز الصغير، أسك: مقطوع الأذنين، فأخذه عليه الصلاة والسلام ورفعه فقال: ( هل أحدكم يريده بدرهم؟ قالوا يا رسول الله ما نريده بشيء، قال هل أحد منكم يودّ أن يكون له؟ قالوا لا، قال: إن الدنيا أهون عند الله تعالى من هذا الجدي ) : ميّت لا يساوي شيئا، فالدنيا ليست بشيء عند الله، لكن من عمل فيها صالحاً صارت له مزرعة له في الآخرة، ونال فيها السّعادتين، سعادة الدّنيا وسعادة الآخرة، أما من غفل وتغافل وتهاون ومضت الأيام عليه وهو لم يعمل فإنه يخسر الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى : (( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة )).
وقال تعالى : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) ، وإلاّ كل بني آدم خاسر إلاّ هؤلاء الذين جمعوا هذه الأوصاف الأربعة: آمنوا، وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصّبر، جعلنا الله وإيّاكم منهم.