شرح ما تقدم قراءته من آيات الباب . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : " باب فضل الغني الشاكر " : وهو الذي يأخذ المال بحقّه ويصرفه في حقّه.
الغني هو الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى ما يستغني به عن غيره، من مال أو من علم أو جاه أو غير ذلك، وإن كان الأكثر استعمالا أن الغنيّ هو الذي أعطاه الله المال ليستغني به عن غيره.
والله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالمال يعني بالغنى وبالفقر، فمن الناس من لو أغناه الله لأفسده الغنى، ومن الناس من لو أفقره الله لأفسده الفقر، والله عزّ وجلّ يعطي كلّ أحد بحسب ما تقتضيه الحكمة، (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )) .
وإذا أعطى الله الإنسان المال فإنه ينقسم إلى قسمين: قسم يعطيه الله المال يكتسبه من طريق حرام كالمرابي والكذاب والغشّاش في البيع والشراء، ومن أكل أموال الناس بالباطل وما أشبه ذلك، فهذا غناه لا ينفعه، لأنه غنى ولكنّه فقر والعياذ بالله، إذ أن هذا الشّيء الذي دخل عليه من هذا الوجه سوف يعاقب عليه يوم القيامة، وأعظمه الرّبا، فإن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه: (( ومَن عاد فينتقمُ الله منه )) (( ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) ، ويقول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تُظلَمون )).
القسم الثاني من الأغنياء : من أغناه الله بالمال لكن عن طريق حلال، يبيع بالبيان والنّصح والصّدق ويأخذ كذلك، ولا يكتسب إلاّ المال الحلال، فهذا هو الذي ينفعه غناه، لأن من كان كذلك فالغالب أن الله يوفّقه لصرفه فيما ينفع، فهذا هو الغنيّ الشاكر: الذي يأخذ المال بحقّه ويصرفه في حقّه على الوجه الذي شرعه الله له.
ثمّ ذكر المؤلف -رحمه الله- آيات في هذا المعنى، فذكر قول الله سبحانه وتعالى: (( فأما من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) : أعطى يعني بذل المال في وجهه، واتقى الله سبحانه وتعالى في بذله وفي جمعه، فهذا ييسّر لليسرى، وقال: (( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى * وما يغني عنه ماله إذا تردّى * إن علينا للهدى )) وقال تعالى: (( وسيجنّبها )) يعني النار (( الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكّى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى )): يعني سيجنّب هذه النار الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكّى: يعني على وجه يتزكّى به، على وجه يقرّبه إلى الله عزّ وجلّ، (( وما لأحد عنده من نعمة تجزى )) : يعني ليس يعطي المال من باب المكافئة، مكافئة نعمة يجزي عليها غيره، ولكنّه يعطي المال لله ولهذا قال: (( إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى )) : يعني لكن يعطي المال ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى، فعلى المؤمن إذا أغناه الله عزّ وجلّ أن يكون شاكرا لله، قائما بما أوجب الله عليه من بذل المال في حقّه على الوجه الذي يُرضي الله عزّ وجلّ.
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : " باب فضل الغني الشاكر " : وهو الذي يأخذ المال بحقّه ويصرفه في حقّه.
الغني هو الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى ما يستغني به عن غيره، من مال أو من علم أو جاه أو غير ذلك، وإن كان الأكثر استعمالا أن الغنيّ هو الذي أعطاه الله المال ليستغني به عن غيره.
والله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالمال يعني بالغنى وبالفقر، فمن الناس من لو أغناه الله لأفسده الغنى، ومن الناس من لو أفقره الله لأفسده الفقر، والله عزّ وجلّ يعطي كلّ أحد بحسب ما تقتضيه الحكمة، (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )) .
وإذا أعطى الله الإنسان المال فإنه ينقسم إلى قسمين: قسم يعطيه الله المال يكتسبه من طريق حرام كالمرابي والكذاب والغشّاش في البيع والشراء، ومن أكل أموال الناس بالباطل وما أشبه ذلك، فهذا غناه لا ينفعه، لأنه غنى ولكنّه فقر والعياذ بالله، إذ أن هذا الشّيء الذي دخل عليه من هذا الوجه سوف يعاقب عليه يوم القيامة، وأعظمه الرّبا، فإن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه: (( ومَن عاد فينتقمُ الله منه )) (( ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) ، ويقول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تُظلَمون )).
القسم الثاني من الأغنياء : من أغناه الله بالمال لكن عن طريق حلال، يبيع بالبيان والنّصح والصّدق ويأخذ كذلك، ولا يكتسب إلاّ المال الحلال، فهذا هو الذي ينفعه غناه، لأن من كان كذلك فالغالب أن الله يوفّقه لصرفه فيما ينفع، فهذا هو الغنيّ الشاكر: الذي يأخذ المال بحقّه ويصرفه في حقّه على الوجه الذي شرعه الله له.
ثمّ ذكر المؤلف -رحمه الله- آيات في هذا المعنى، فذكر قول الله سبحانه وتعالى: (( فأما من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) : أعطى يعني بذل المال في وجهه، واتقى الله سبحانه وتعالى في بذله وفي جمعه، فهذا ييسّر لليسرى، وقال: (( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى * وما يغني عنه ماله إذا تردّى * إن علينا للهدى )) وقال تعالى: (( وسيجنّبها )) يعني النار (( الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكّى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى )): يعني سيجنّب هذه النار الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكّى: يعني على وجه يتزكّى به، على وجه يقرّبه إلى الله عزّ وجلّ، (( وما لأحد عنده من نعمة تجزى )) : يعني ليس يعطي المال من باب المكافئة، مكافئة نعمة يجزي عليها غيره، ولكنّه يعطي المال لله ولهذا قال: (( إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى )) : يعني لكن يعطي المال ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى، فعلى المؤمن إذا أغناه الله عزّ وجلّ أن يكون شاكرا لله، قائما بما أوجب الله عليه من بذل المال في حقّه على الوجه الذي يُرضي الله عزّ وجلّ.