شرح ما تقدم قراءته من آيات الباب . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في باب : " ذكر الموت وقصر الأمل " : فيما ساقه من آيات الله عزّ وجلّ، قال: (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) : وهذه إحدى مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ، قال الله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو )) : ومفاتح الغيب هي الخمس المذكورة في قوله تعالى: (( إن الله عنده علم السّاعة وينزّلُ الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) : فهذه الخمس لا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ، فعلم الساعة لا يعلمه أحد، حتى إنّ جبريل وهو أشرف الملائكة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم محمّداً وهو أعلم البشر قال: ( أخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، فلا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ ، (( وينزّل الغيث )) : والمنزّل للغيث يعلم متى ينزل، فهو سبحانه وتعالى هو الذي يعلم متى ينزل الغيث، وهو الذي ينزّله، والغيث هو: المطر الذي يحصل به نبات الأرض وزوال الشّدّة، وليس كل مطر يسمّى غيثاً، فإن المطر أحيانا لا يجعل الله فيه بركة، فلا تنبت به الأرض، كما قال النبيّ عليه الصّلاة والسّلام : ( ليس السَّنة ألاّ تمطروا -يعني ليس الجدب ألاّ تمطروا-، بل السّنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا ) : وهذا يقع أحيانا، أحيانا تكثر الأمطار ولا يجعل الله فيها بركة فلا تنبت الأرض ولا تحيى، وهذا الحديث الذي سقته في صحيح مسلم: ( إنما السّنة أن تمطروا فلا تنبت الأرض شيئاً ) ، فالذي ينزّل الغيث هو الله، والمنزّل له عالم متى ينزل.
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في باب : " ذكر الموت وقصر الأمل " : فيما ساقه من آيات الله عزّ وجلّ، قال: (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) : وهذه إحدى مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ، قال الله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو )) : ومفاتح الغيب هي الخمس المذكورة في قوله تعالى: (( إن الله عنده علم السّاعة وينزّلُ الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) : فهذه الخمس لا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ، فعلم الساعة لا يعلمه أحد، حتى إنّ جبريل وهو أشرف الملائكة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم محمّداً وهو أعلم البشر قال: ( أخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، فلا يعلمها إلاّ الله عزّ وجلّ ، (( وينزّل الغيث )) : والمنزّل للغيث يعلم متى ينزل، فهو سبحانه وتعالى هو الذي يعلم متى ينزل الغيث، وهو الذي ينزّله، والغيث هو: المطر الذي يحصل به نبات الأرض وزوال الشّدّة، وليس كل مطر يسمّى غيثاً، فإن المطر أحيانا لا يجعل الله فيه بركة، فلا تنبت به الأرض، كما قال النبيّ عليه الصّلاة والسّلام : ( ليس السَّنة ألاّ تمطروا -يعني ليس الجدب ألاّ تمطروا-، بل السّنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا ) : وهذا يقع أحيانا، أحيانا تكثر الأمطار ولا يجعل الله فيها بركة فلا تنبت الأرض ولا تحيى، وهذا الحديث الذي سقته في صحيح مسلم: ( إنما السّنة أن تمطروا فلا تنبت الأرض شيئاً ) ، فالذي ينزّل الغيث هو الله، والمنزّل له عالم متى ينزل.