شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية . قال الله تعالى: (( يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) . وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) متفق عليه . وعنه قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: ( فيما استطعتم ) متفق عليه . وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من خلع يدا من طاعة لقى الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية رواه مسلم وفي رواية له: ( ومن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية ) ... " . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية :
قال الله تعالى: (( يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
ومن الأحاديث : عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: ( كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية ) رواه مسلم.
وفي رواية له: ( ومَن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية ) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتاب *رياض الصّالحين : " باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية وتحريم طاعتهم في معصية الله " : ثمّ استدل لذلك بقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) .
ولاة الأمور : ذكر أهل العلم أنهم قسمان : العلماء، والأمراء .
أما العلماء : فهم ولاة أمور المسلمين في بيان الشّرع وتعليم الشّرع وهداية الخلق إلى الحقّ ، فهم ولاّة أمور .
وأما الأمراء : فهم ولاّة الأمور في ضبط الأمن وحماية الشّريعة وإلزام الناس بها فصار هؤلاء وجهة ولهؤلاء وجهة ، والأصل العلماء ، لأن العلماء هم الذين يبيّنون الشّرع ويقولون للأمراء هذا شرع الله فاعملوا به، ويلزم الأمراء ذلك ، لكن الأمراء إذا عَلِموا الشّرع ولا طريق لهم إلى علم الشّرع إلاّ عن طريق العلماء، إذا علموا الشّرع نفّذوه على الخلق .
والعلماء يؤثّرون فيمن في قلبه إيمان ودين، لأن الذي في قلبه إيمان ودين ينصاع للعلماء، ويأخذ بتوجيهاتهم وأمرهم، والأمراء ينصاع لهم من خاف من سطوتهم وكان عنده ضعف إيمان، يخاف من الأمير أكثر مما يخاف من العالم، بعضهم أكثر مما يخاف من الله والعياذ بالله، فلذلك كان لابدّ للأمّة الإسلامية من علماء وأمراء، وكان واجبًا على الأمّة الإسلامية أن يطيعوا العلماء وأن يطيعوا الأمراء، ولكن طاعة هؤلاء وهؤلاء تابعة لطاعة الله، لقوله تعالى: (( أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم )): ولم يقل: أطيعوا أولي الأمر منكم، لأن طاعة ولاّة الأمر تابعة لا مستقلّة، أما طاعة الله ورسوله فهي مستقلّة ولهذا أعاد فيها الفعل، قال: أطيعوا وأطيعوا، وأما طاعة ولاة الأمور فإنها تابعة وليست مستقلّة وعلى هذا فإذا أمر ولاة الأمور بمعصية الله، فإنه لا سمع لهم ولا طاعة، لأنّ ولاة الأمور فوقهم ولي الأمر الأعلى جلّ وعلا وهو الله، فإذا أمروا بمخالفته فلا سمع له ولا طاعة، ثمّ ذكر المؤلف رحمه الله أحاديث في هذا المعنى يأتي الكلام عليها إن شاء الله في المستقبل.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : "باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية :
قال الله تعالى: (( يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
وأما الأحاديث :
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: ( كنا إذا بايَعْنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم .
وفي رواية له: ( ومَن مات وهو مُفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية ) " .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية :
قال الله تعالى: (( يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
ومن الأحاديث : عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: ( كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية ) رواه مسلم.
وفي رواية له: ( ومَن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية ) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتاب *رياض الصّالحين : " باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية وتحريم طاعتهم في معصية الله " : ثمّ استدل لذلك بقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) .
ولاة الأمور : ذكر أهل العلم أنهم قسمان : العلماء، والأمراء .
أما العلماء : فهم ولاة أمور المسلمين في بيان الشّرع وتعليم الشّرع وهداية الخلق إلى الحقّ ، فهم ولاّة أمور .
وأما الأمراء : فهم ولاّة الأمور في ضبط الأمن وحماية الشّريعة وإلزام الناس بها فصار هؤلاء وجهة ولهؤلاء وجهة ، والأصل العلماء ، لأن العلماء هم الذين يبيّنون الشّرع ويقولون للأمراء هذا شرع الله فاعملوا به، ويلزم الأمراء ذلك ، لكن الأمراء إذا عَلِموا الشّرع ولا طريق لهم إلى علم الشّرع إلاّ عن طريق العلماء، إذا علموا الشّرع نفّذوه على الخلق .
والعلماء يؤثّرون فيمن في قلبه إيمان ودين، لأن الذي في قلبه إيمان ودين ينصاع للعلماء، ويأخذ بتوجيهاتهم وأمرهم، والأمراء ينصاع لهم من خاف من سطوتهم وكان عنده ضعف إيمان، يخاف من الأمير أكثر مما يخاف من العالم، بعضهم أكثر مما يخاف من الله والعياذ بالله، فلذلك كان لابدّ للأمّة الإسلامية من علماء وأمراء، وكان واجبًا على الأمّة الإسلامية أن يطيعوا العلماء وأن يطيعوا الأمراء، ولكن طاعة هؤلاء وهؤلاء تابعة لطاعة الله، لقوله تعالى: (( أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم )): ولم يقل: أطيعوا أولي الأمر منكم، لأن طاعة ولاّة الأمر تابعة لا مستقلّة، أما طاعة الله ورسوله فهي مستقلّة ولهذا أعاد فيها الفعل، قال: أطيعوا وأطيعوا، وأما طاعة ولاة الأمور فإنها تابعة وليست مستقلّة وعلى هذا فإذا أمر ولاة الأمور بمعصية الله، فإنه لا سمع لهم ولا طاعة، لأنّ ولاة الأمور فوقهم ولي الأمر الأعلى جلّ وعلا وهو الله، فإذا أمروا بمخالفته فلا سمع له ولا طاعة، ثمّ ذكر المؤلف رحمه الله أحاديث في هذا المعنى يأتي الكلام عليها إن شاء الله في المستقبل.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : "باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية :
قال الله تعالى: (( يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
وأما الأحاديث :
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: ( كنا إذا بايَعْنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم .
وفي رواية له: ( ومَن مات وهو مُفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية ) " .