شرح حديث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أهان السلطان أهانه الله ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي الباب أحاديث كثيرة في الصحيح، وقد سبق بعضها في أبواب. حفظ
الشيخ : ثمّ ذكر المؤلف آخر حديث في هذا الباب: أن الرّسول صلى الله عليه وسلم قال، حديث أبي بكرة، قال: ( من أهان السّلطان أهانه الله ) : وإهانة السّلطان لها عدّة صور منها:
أن يسخر بأوامر السّلطان إذا أمر بشيء، يقول: انظروا شوف إيش يقولون؟ منها إذا فعل السّلطان شيئا لا يراه هذا الإنسان فقال: انظروا، انظروا ماذا فعل، يريد أن يهوّن أمر السّلطان على الناس، لأنه إذا هوّن أمر السّلطان على الناس استهانوا به ولم يمتثلوا أمره ولم يجتنبوا نهيه، ولهذا يكون الذي يهين السّلطان بنشر معايبه بين الناس وذمّه والتّشنيع عليه والتّشهير به، يكون عرضة لأن يهينه الله عزّ وجلّ، لأنه إذا أهانه السّلطان في مثل هذه الأمور تمرّد الناس عليه فعصوه وحينئذ يكون هذا مصدر شرّ فيهينه الله عزّ وجلّ، فإن أهانه في الدّنيا فقد أدرك عقوبته، وإن لم يهنه في الدّنيا فإنه يستحق أن يهان في الآخرة والعياذ بالله، لأن كلام الرّسول حقّ: ( من أهان السّلطان أهانه الله ) : ومن أعان السّلطان أعانه الله، لأنه أعان على خير وعلى برّ، فإذا بيّنت للناس ما يجب عليهم للسّلطان، وأعنتهم على طاعته في غير المعصية، فهذا خير كثير، إعانة على البرّ والتّقوى وعلى الخير، نسأل الله لنا ولكم الحماية عمّا يغضب وجهه، والتوفيق لما يحبّه ويرضاه.
أن يسخر بأوامر السّلطان إذا أمر بشيء، يقول: انظروا شوف إيش يقولون؟ منها إذا فعل السّلطان شيئا لا يراه هذا الإنسان فقال: انظروا، انظروا ماذا فعل، يريد أن يهوّن أمر السّلطان على الناس، لأنه إذا هوّن أمر السّلطان على الناس استهانوا به ولم يمتثلوا أمره ولم يجتنبوا نهيه، ولهذا يكون الذي يهين السّلطان بنشر معايبه بين الناس وذمّه والتّشنيع عليه والتّشهير به، يكون عرضة لأن يهينه الله عزّ وجلّ، لأنه إذا أهانه السّلطان في مثل هذه الأمور تمرّد الناس عليه فعصوه وحينئذ يكون هذا مصدر شرّ فيهينه الله عزّ وجلّ، فإن أهانه في الدّنيا فقد أدرك عقوبته، وإن لم يهنه في الدّنيا فإنه يستحق أن يهان في الآخرة والعياذ بالله، لأن كلام الرّسول حقّ: ( من أهان السّلطان أهانه الله ) : ومن أعان السّلطان أعانه الله، لأنه أعان على خير وعلى برّ، فإذا بيّنت للناس ما يجب عليهم للسّلطان، وأعنتهم على طاعته في غير المعصية، فهذا خير كثير، إعانة على البرّ والتّقوى وعلى الخير، نسأل الله لنا ولكم الحماية عمّا يغضب وجهه، والتوفيق لما يحبّه ويرضاه.