شرح حديث عن أبي سعيد عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير، وكفر عن يمينك ). متفق عليه. حفظ
الشيخ : ثمّ ساق المؤلف -رحمه الله- حديث عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال له: ( يا عبد الرحمن بنَ سَمُرة ) : ناداه باسمه واسم أبيه من أجل أن ينتبه لما يلقى إليه، لأن الموضوع موضوعا ليس بالهيّن، ( لا تسأل الإمارة ) : يعني لا تطلب أن تكون أميرا، ( فإنك إن أعطيتها عن مسألة ) : يعني بسبب سؤالك ، ( وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ) : والمعين هو الله، فإذا أوتيتها بطلب منك وكلك الله إليها وتخلّى الله عنك والعياذ بالله وفشلت فيها ولم تنجح ولم تفلح.
وإن أعطيتها عن غير مسألة : بل الناس هو الذين اختاروك وهم الذبن طلبوك فإن الله تعالى يعينك عليها يعني فاقبلها وخذها ، وهذا يشبه المال فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك ) : ولهذا ينبغي للإنسان الموظّف أن لا يسأل شيئا من الوظائف، إن رُقّي بدون مسألة فهذا له أن يأخذ، أمّا أن يطلب ويلحّ، فإنه يخشى أن يكون داخلا في قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك )، فالورع والإحتياط أن لا تطلب شيئا في ترقية أو في انتداب أو غير ذلك، إن أُعطيت فخذ، وإن لم تعط فالأحسن والأورع والأتقى أن لا تطالب، كلّ الدّنيا ليست بشيء، وإذا رزقك الله رزقا كفافا لا فتنة فيه فهو خير من مال كثير تفتن فيه نسأل الله السّلامة، ( لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها ).
وإن أعطيتها عن غير مسألة : بل الناس هو الذين اختاروك وهم الذبن طلبوك فإن الله تعالى يعينك عليها يعني فاقبلها وخذها ، وهذا يشبه المال فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك ) : ولهذا ينبغي للإنسان الموظّف أن لا يسأل شيئا من الوظائف، إن رُقّي بدون مسألة فهذا له أن يأخذ، أمّا أن يطلب ويلحّ، فإنه يخشى أن يكون داخلا في قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك )، فالورع والإحتياط أن لا تطلب شيئا في ترقية أو في انتداب أو غير ذلك، إن أُعطيت فخذ، وإن لم تعط فالأحسن والأورع والأتقى أن لا تطالب، كلّ الدّنيا ليست بشيء، وإذا رزقك الله رزقا كفافا لا فتنة فيه فهو خير من مال كثير تفتن فيه نسأل الله السّلامة، ( لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها ).