باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير : قال الله تعالى: (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) . وقال تعالى: (( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا )) والأنكاث: جمع نكث، وهو الغزل المنقوض. وقال تعالى: (( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )) . وقال تعالى: (( فما رعوها حق رعايتها )) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير :
قال الله تعالى: (( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )).
وقال تعالى: (( ولا تكونوا كالتي نقضت غَزلها من بعد قوة أنكاثا )).
وقال تعالى: (( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب مِن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )).
وقال تعالى: (( فما رَعوها حق رِعايتها )).
وأما الأحاديث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصّالحين : " باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير " : يعني أنّ الإنسان إذا اعتاد فعل الخير فينبغي أن يداوم عليه، فمثلاً إذا اعتاد أن لا يدع الرّواتب ، يعني الصّلوات النّوافل التي تتبع الصّلوت الخمس فليحافظ على ذلك، إذا كان يقوم الليل فليحافظ على ذلك، إذا كان يصلي ركعتين من الضّحى فليحافظ على ذلك كلّ شيء من الخير إذا اعتاده فإنه ينبغي أن يحافظ عليه، ( وكان من هدي النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن عمله ديمة ) : يعني يداوم عليه إذا عمل عملًا أثبته ولم يغيّره، وذلك لأنّ الإنسان إذا اعتاد الخير وعمل به ثم تركه ، فإن هذا يؤديّ إلى الرّغبة عن الخير، لأن الرجوع بعد الإقدام شرّ من عدم الإقدام، يعني لو أنك لم تفعل الخير لكان أهون مما لو فعلته ثم تركته وهذا شيء مشاهد مجرّب.
وذكر المؤلف -رحمه الله- عدّة آيات من القرآن كلّها تدلّ على أنّ الإنسان ينبغي أن يحافظ على ما اعتاده على الخير، فمن ذلك قوله تعالى: (( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثًا )) : يعني لا تكونوا كالمرأة الغازلة التي تغزل الصّوف ثم إذا غزلته وأتقنته نقضته أنكاثًا ومزّقته، بل أديموا على عملتم عليه.
ومن ذلك قوله تعالى: (( ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )) أي : أنّهم كانوا يعملون العمل الصّالح لكن طال عليهم الأمد ، فقست قلوبهم ، وتركوا العمل ، فلا تكونوا مثلهم.
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير :
قال الله تعالى: (( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )).
وقال تعالى: (( ولا تكونوا كالتي نقضت غَزلها من بعد قوة أنكاثا )).
وقال تعالى: (( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب مِن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )).
وقال تعالى: (( فما رَعوها حق رِعايتها )).
وأما الأحاديث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصّالحين : " باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير " : يعني أنّ الإنسان إذا اعتاد فعل الخير فينبغي أن يداوم عليه، فمثلاً إذا اعتاد أن لا يدع الرّواتب ، يعني الصّلوات النّوافل التي تتبع الصّلوت الخمس فليحافظ على ذلك، إذا كان يقوم الليل فليحافظ على ذلك، إذا كان يصلي ركعتين من الضّحى فليحافظ على ذلك كلّ شيء من الخير إذا اعتاده فإنه ينبغي أن يحافظ عليه، ( وكان من هدي النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن عمله ديمة ) : يعني يداوم عليه إذا عمل عملًا أثبته ولم يغيّره، وذلك لأنّ الإنسان إذا اعتاد الخير وعمل به ثم تركه ، فإن هذا يؤديّ إلى الرّغبة عن الخير، لأن الرجوع بعد الإقدام شرّ من عدم الإقدام، يعني لو أنك لم تفعل الخير لكان أهون مما لو فعلته ثم تركته وهذا شيء مشاهد مجرّب.
وذكر المؤلف -رحمه الله- عدّة آيات من القرآن كلّها تدلّ على أنّ الإنسان ينبغي أن يحافظ على ما اعتاده على الخير، فمن ذلك قوله تعالى: (( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثًا )) : يعني لا تكونوا كالمرأة الغازلة التي تغزل الصّوف ثم إذا غزلته وأتقنته نقضته أنكاثًا ومزّقته، بل أديموا على عملتم عليه.
ومن ذلك قوله تعالى: (( ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )) أي : أنّهم كانوا يعملون العمل الصّالح لكن طال عليهم الأمد ، فقست قلوبهم ، وتركوا العمل ، فلا تكونوا مثلهم.