شرح حديث عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والكلمة الطيبة صدقة ) متفق عليه. وهو بعض حديث تقدم بطوله. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ). رواه مسلم. حفظ
الشيخ : ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) : فهذا من المعروف لأنه يُدخل السّرور على أخيه ويشرح صدره ، ثم إذا قارن ذلك الكلمة الطّيّبة صار بذلك مصلحتان: طلاقة الوجه والكلمة الطّيّبة التي قال عنها صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة ) : يعني اجعلوا بينكم وبين النار وقاية ولو بشقّ تمرة بالصّدقة ، يعني ولو أن تتصدّقوا بنصف تمرة ، فإن ذلك يقيكم من النار إذا قبلها الله عزّ وجلّ .
( فإن لم يجد فبكلمة طيّبة ) : كلمة طيّبة مثل أن تقول له كيف أنت؟ كيف حالك؟ كيف إخوانك؟ كيف أهلك؟ وما أشبه ذلك ، لأن هذه من الكلمات الطّيّبة التي تدخل السّرور على صاحبها ، كلّ كلمة طيّبة فهي صدقة لك عند الله وأجر وثواب ، وتعدّ في من أخلاقهم حسنة ، وقد قال النبي عليه الصّلاة والسّلام: ( البرّ حسن الخلق، وقال: أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم خلقا )، والله الموفّق.
( فإن لم يجد فبكلمة طيّبة ) : كلمة طيّبة مثل أن تقول له كيف أنت؟ كيف حالك؟ كيف إخوانك؟ كيف أهلك؟ وما أشبه ذلك ، لأن هذه من الكلمات الطّيّبة التي تدخل السّرور على صاحبها ، كلّ كلمة طيّبة فهي صدقة لك عند الله وأجر وثواب ، وتعدّ في من أخلاقهم حسنة ، وقد قال النبي عليه الصّلاة والسّلام: ( البرّ حسن الخلق، وقال: أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم خلقا )، والله الموفّق.