باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار : قال الله تعالى: (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار، قال الله تعالى: (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه، زاد مسلم في رواية له: ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرًا شديدًا وضربًا وصوتًا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال: ( أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع ) رواه البخاري، وروى مسلم بعضه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: باب استحباب الإتيان إلى الصلاة ونحوها من مجالس العلم وغيرها من العبادات بسكينة ووقار، من المعلوم أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي من أعظم شعائر الله، والإنسان إذا أقبل إلى الصلاة فإنما يقبل إلى الوقوف بين يدي الله عز وجل، ومن المعلوم أن الإنسان إذا أتى إلى شخص من بني آدم يعظمه فإنه يأتي إليه بأدب وسكينة ووقار، فكيف إذا أتى ليقف بين يدي الله عز وجل؟ ولهذا ينبغي للإنسان أن يأتي إلى الصلاة بسكينة كما سيأتي في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ثم استدل المؤلف رحمه الله لهذا الباب بقوله تعالى: (( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) الذي يعظم شعائر الله فيرى أنها عظيمة في قلبه ويقوم بما ينبغي من التعظيم في جسده فإن هذا من تقوى القلوب علامة على صلاحه وتقوى قلبه، وإذا اتقى القلب اتقت الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فعليك بتعظيم شعائر الله فإن ذلك تقوى لقلبك، وأيضًا يكون خيرًا لك عند الله عز وجل (( ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه )).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار، قال الله تعالى: (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه، زاد مسلم في رواية له: ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرًا شديدًا وضربًا وصوتًا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال: ( أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع ) رواه البخاري، وروى مسلم بعضه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: باب استحباب الإتيان إلى الصلاة ونحوها من مجالس العلم وغيرها من العبادات بسكينة ووقار، من المعلوم أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي من أعظم شعائر الله، والإنسان إذا أقبل إلى الصلاة فإنما يقبل إلى الوقوف بين يدي الله عز وجل، ومن المعلوم أن الإنسان إذا أتى إلى شخص من بني آدم يعظمه فإنه يأتي إليه بأدب وسكينة ووقار، فكيف إذا أتى ليقف بين يدي الله عز وجل؟ ولهذا ينبغي للإنسان أن يأتي إلى الصلاة بسكينة كما سيأتي في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ثم استدل المؤلف رحمه الله لهذا الباب بقوله تعالى: (( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) الذي يعظم شعائر الله فيرى أنها عظيمة في قلبه ويقوم بما ينبغي من التعظيم في جسده فإن هذا من تقوى القلوب علامة على صلاحه وتقوى قلبه، وإذا اتقى القلب اتقت الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فعليك بتعظيم شعائر الله فإن ذلك تقوى لقلبك، وأيضًا يكون خيرًا لك عند الله عز وجل (( ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه )).