باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربا . عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ساقي القوم آخرهم يعني: شربا ). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن .
الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربًا، عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ساقي القوم آخرهم شربًا ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله في كتاب رياض الصالحين: " باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربًا " يعني الذي يسقي القوم ماء أو لبنًا أو قهوة أو شاهي ينبغي أن يكون هو آخرهم شربًا من أجل أن يكون مؤثرًا على نفسه، ومن أجل أن يكون النقص إن كان على نفس الساقي، وهذا لا شك أنه أحسن امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأخذًا بأدب النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه إذا كان لا يشتهي أن يشرب فليس بلازم أن يشرب بعدهم، إن شاء شرب وإن شاء لم يشرب، المهم أن يكون هو الأخير إذا أراد أن يشرب لما في ذلك من الإيثار وامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يخدم إخوانه بسقيهم، وإذا كان صاحب البيت فليقدم إليهم الشراب أو الأكل كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، جاء بعجل حنيذ فقربه إليهم قال ألا تأكلون، فصاحب البيت يقرّب الأكل ويناول الشراب ويكون هو آخر القوم، ثم هل الأفضل أن يشاركهم في الطعام في الأكل في الغداء أو في العشاء أو في الفطور أو الأفضل أن ينصرف ولا يشاركهم؟ هذا يرجع إلى عادة الناس فإذا كانت المشاركة أطيب لقلوب الحاضرين الضيوف وأكثر إيناسًا فليكن معهم، وإذا كان الأمر بالعكس وجرت العادة أنه لا يأكل الإنسان مع ضيوفه فلا يأكل، فهذا أمر يرجع إلى العرف، إن كان العرف أن من إكرام الضيف ألا تأكل معه وأنت تجعله حرًّا يأكل ما شاء فلا تأكل، وإن كان الأمر بالعكس فكل، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ولم يبيّن نوع الإكرام فيرجع في ذلك إلى ما جرى به عرف الناس، والله الموفق.
الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربًا، عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ساقي القوم آخرهم شربًا ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله في كتاب رياض الصالحين: " باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربًا " يعني الذي يسقي القوم ماء أو لبنًا أو قهوة أو شاهي ينبغي أن يكون هو آخرهم شربًا من أجل أن يكون مؤثرًا على نفسه، ومن أجل أن يكون النقص إن كان على نفس الساقي، وهذا لا شك أنه أحسن امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأخذًا بأدب النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه إذا كان لا يشتهي أن يشرب فليس بلازم أن يشرب بعدهم، إن شاء شرب وإن شاء لم يشرب، المهم أن يكون هو الأخير إذا أراد أن يشرب لما في ذلك من الإيثار وامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يخدم إخوانه بسقيهم، وإذا كان صاحب البيت فليقدم إليهم الشراب أو الأكل كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، جاء بعجل حنيذ فقربه إليهم قال ألا تأكلون، فصاحب البيت يقرّب الأكل ويناول الشراب ويكون هو آخر القوم، ثم هل الأفضل أن يشاركهم في الطعام في الأكل في الغداء أو في العشاء أو في الفطور أو الأفضل أن ينصرف ولا يشاركهم؟ هذا يرجع إلى عادة الناس فإذا كانت المشاركة أطيب لقلوب الحاضرين الضيوف وأكثر إيناسًا فليكن معهم، وإذا كان الأمر بالعكس وجرت العادة أنه لا يأكل الإنسان مع ضيوفه فلا يأكل، فهذا أمر يرجع إلى العرف، إن كان العرف أن من إكرام الضيف ألا تأكل معه وأنت تجعله حرًّا يأكل ما شاء فلا تأكل، وإن كان الأمر بالعكس فكل، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ولم يبيّن نوع الإكرام فيرجع في ذلك إلى ما جرى به عرف الناس، والله الموفق.