باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا أو نعلا أو نحوه. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه - عمامة، أو قميصا، أو رداء - يقول: ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. حفظ
الشيخ : وأما الباب الثالث في درس اليوم فهو ما يقوله الإنسان إذا لبس ثوبًا جديدًا، لا شك أن الإنسان لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله، ولا شك أن ما نأكله ونشربه ونلبسه من نعمة الله عز وجل، وأنه هو الذي خلقه لنا ولولا أن الله يسره ما تيسر، لو شاء الله تعالى لفقد المال من بين أيدينا فلم نستطع أن نحصل شيئًا، ولو شاء الله لوجد المال بيننا لكن لا نجد شيئًا نطعمه أو نلبسه أو نشربه (( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا فمن يأتيكم بماء معين )) فكل ما بنا من نعمة فمن الله ومن ذلك اللباس، فإذا منّ الله عليك بلباس جديد قميص أو سروال أو غترة أو مشلح أو فلينة ولبستها فقل: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، وتسميه باسمه اللهم لك الحمد أنت كسوتني هذا القميص، أنت كسوتني هذا السروال، أنت كسوتني هذه الغترة، أنت كسوتني هذه الطاقية، أنت كسوتني هذه الفنيلة، أنت كسوتني هذا المشلح، أي شيء تلبسه وهو جديد احمد الله قل اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أعوذ بك من شره وشر ما صنع له، من شره وشر ما صنع له، كيف شره؟ نعم شره ربما يكون هذا سبب شر عليك ربما تأكل النار طرفه ثم تتقد حتى تقضي على هذا اللباس وتقضي عليك أنت أيضًا، ربما يكون فيه أشياء سامة ما تعلم عنها شيئًا، فالمهم أنك تقول: اللهم إني أعوذ بك من شره وشر ما صنع له، لأنه قد يصنع ويكون سببًا للشر، فهذه ثلاث جمل أربع ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أعوذ بك من شره وشر ما صنع له، وأسألك من خيره وخير ما صنع له ) والله الموفق.