شرح حديث عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذن فيؤذنه. متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده، ثم يقول: ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) وإذا استيقظ قال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ). رواه البخاري. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذن فيؤذنه، متفق عليه، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) وإذا استيقظ قال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه من الأحاديث في آداب النوم التي ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين، وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر البراء بن عازب أن يقول حين يضطجع على جنبه الأيمن وأن يقول: ( اللهم وجهت وجهي إليك، وأسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك ) إلى آخر الحديث وبينا أن السنة والأفضل أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن، وفي حديث حذيفة رضي الله عنه أنه ينبغي أن يضع الإنسان يده تحت خده، ومعلوم أن اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، وهذا ليس على سبيل الوجوب ولكنه على سبيل الأفضلية، فإن تيسر لك هذا وإلا فالأمر واسع ولله الحمد، فكان صلى الله عليه وسلم يضع يده تحت خده ويقول: ( باسمك اللهم أموت وأحيا ) يعني أنني أموت وأحيا بإرادة الله عز وجل، والمراد بالموت هنا والله أعلم موت النوم، لأن النوم يسمى وفاة، أو أنه الموت الأكبر الذي هو مفارقة الروح للبدن ويكون بقوله تعالى: (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) وإذا قام قال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ) وهذا يؤيد أن المراد بالموت في قوله: ( باسمك اللهم أموت وأحيا ) يعني موت النوم وهو الموت الأصغر، أما حديث عائشة رضي الله عنها فقد أخبرت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وهذا أكثر ما يصلي إما أحد عشرة وإما ثلاث عشرة، وقد ينقص عن ذلك حسب ما تكون حاله عليه الصلاة والسلام من النشاط وعدم النشاط، ثم كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين وهما سنة الفجر، فإن السنة أن يخففهما فيقرأ في الأولى: (( قل يا أيها الكافرون )) وفي الثانية: (( قل هو الله أحد )) أو في الأولى: (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) إلى آخر الآية في سورة البقرة، وفي الثانية: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم )) في آل عمران، والمهم أن يخففهما الركوع والسجود والقيام والقعود، لكن بشرط ألا يخل بالطمأنينة لأنه لو أخل بالطمأنينة لفسدت، ثم يضطجع على جنبه الأيمن عليه الصلاة والسلام بعد أن يصلي الركعتين سنة الفجر، يضجطع على الجنب الأيمن حتى يؤذنه المؤذن يعني حتى يعلمه بأن وقت الإقامة قد جاء فيخرج ويصلي.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذن فيؤذنه، متفق عليه، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) وإذا استيقظ قال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه من الأحاديث في آداب النوم التي ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين، وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر البراء بن عازب أن يقول حين يضطجع على جنبه الأيمن وأن يقول: ( اللهم وجهت وجهي إليك، وأسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك ) إلى آخر الحديث وبينا أن السنة والأفضل أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن، وفي حديث حذيفة رضي الله عنه أنه ينبغي أن يضع الإنسان يده تحت خده، ومعلوم أن اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، وهذا ليس على سبيل الوجوب ولكنه على سبيل الأفضلية، فإن تيسر لك هذا وإلا فالأمر واسع ولله الحمد، فكان صلى الله عليه وسلم يضع يده تحت خده ويقول: ( باسمك اللهم أموت وأحيا ) يعني أنني أموت وأحيا بإرادة الله عز وجل، والمراد بالموت هنا والله أعلم موت النوم، لأن النوم يسمى وفاة، أو أنه الموت الأكبر الذي هو مفارقة الروح للبدن ويكون بقوله تعالى: (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) وإذا قام قال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ) وهذا يؤيد أن المراد بالموت في قوله: ( باسمك اللهم أموت وأحيا ) يعني موت النوم وهو الموت الأصغر، أما حديث عائشة رضي الله عنها فقد أخبرت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وهذا أكثر ما يصلي إما أحد عشرة وإما ثلاث عشرة، وقد ينقص عن ذلك حسب ما تكون حاله عليه الصلاة والسلام من النشاط وعدم النشاط، ثم كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين وهما سنة الفجر، فإن السنة أن يخففهما فيقرأ في الأولى: (( قل يا أيها الكافرون )) وفي الثانية: (( قل هو الله أحد )) أو في الأولى: (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) إلى آخر الآية في سورة البقرة، وفي الثانية: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم )) في آل عمران، والمهم أن يخففهما الركوع والسجود والقيام والقعود، لكن بشرط ألا يخل بالطمأنينة لأنه لو أخل بالطمأنينة لفسدت، ثم يضطجع على جنبه الأيمن عليه الصلاة والسلام بعد أن يصلي الركعتين سنة الفجر، يضجطع على الجنب الأيمن حتى يؤذنه المؤذن يعني حتى يعلمه بأن وقت الإقامة قد جاء فيخرج ويصلي.