شرح حديث عن يعيش بن طخفة الغفاري رضي الله عنه قال: قال أبي: بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله ) قال: فنظرت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله ترة ). رواه أبو داود بإسناد حسن. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب آداب النوم والاضطجاع " عن يعيش بن طخفة الغفاري رضي الله عنهما قال: قال أبي: بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله ) قال: فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة ) رواه أبو داود بإسناد حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه بقية الأحاديث الواردة في آداب النوم والاضطجاع، ذكر فيها المؤلف حديث يعيش بن طخجة أو طخفة أنه قال: حدثني أبي أنه كان نائمًا في المسجد على بطنه فإذا رجل يركضه برجله ويقول: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل ) فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ففي هذا الحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن ينام على بطنه لا سيما في الأماكن التي يغشاها الناس، لأن الناس إذا رأوه على هذه الحال فهي رؤية مكروهة، لكن إذا كان في الإنسان وجع في بطنه وأراد أن ينام على هذه الكيفية لأنه أريح له فإن هذا لا بأس به لأن هذه حاجة، وفي هذا دليل على جواز ركض الإنسان بالرجل يعني دزه برجله، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعل ذلك وهو أشد الناس تواضعًا ولا يعد هذا من الكبر، اللهم إلا أن يكون في قلب الإنسان شيء من كبر فهذا شيء آخر، لكن مجرد أن تركض الرجل برجلك لا يعتبر هذا كبرًا، إلا أنه ينبغي مراعاة الأحوال، إذا كنت تخشى أن الرجل الذي تركضه برجلك يرى أنك مستهين به وأنك محتقر له فلا تفعل، لأن الشيء المباح إذا ترتب عليه محظور فإنه يمنع، وكذلك ثم ذكر حديث أبي هريرة في الرجل يجلس مجلسًا لا يذكر الله فيه أو يضطجع مضطجعًا لا يذكر الله فيه، كان عليه من الله ترة، الترة يعني الخسارة، أن تجلس مجلسًا لا تذكر الله فيه فهذا خسارة، لأنك لم تربح فيه، وفيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من ذكر الله قائمًا وقاعدًا وعلى جنب، وكذلك إذا اضطجعت مضطجعًا لم تذكر اسم الله فيه فإنه يكون عليك من الله ترة أي خسارة، فأكثر من ذكر الله دائمًا وأبدًا، كن كمن قال الله تعالى: (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم )) لتكون ممتثلًا لقول الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرُا وسبحوه بكرة وأصيلًا )) أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب آداب النوم والاضطجاع " عن يعيش بن طخفة الغفاري رضي الله عنهما قال: قال أبي: بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله ) قال: فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة ) رواه أبو داود بإسناد حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه بقية الأحاديث الواردة في آداب النوم والاضطجاع، ذكر فيها المؤلف حديث يعيش بن طخجة أو طخفة أنه قال: حدثني أبي أنه كان نائمًا في المسجد على بطنه فإذا رجل يركضه برجله ويقول: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل ) فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ففي هذا الحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن ينام على بطنه لا سيما في الأماكن التي يغشاها الناس، لأن الناس إذا رأوه على هذه الحال فهي رؤية مكروهة، لكن إذا كان في الإنسان وجع في بطنه وأراد أن ينام على هذه الكيفية لأنه أريح له فإن هذا لا بأس به لأن هذه حاجة، وفي هذا دليل على جواز ركض الإنسان بالرجل يعني دزه برجله، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعل ذلك وهو أشد الناس تواضعًا ولا يعد هذا من الكبر، اللهم إلا أن يكون في قلب الإنسان شيء من كبر فهذا شيء آخر، لكن مجرد أن تركض الرجل برجلك لا يعتبر هذا كبرًا، إلا أنه ينبغي مراعاة الأحوال، إذا كنت تخشى أن الرجل الذي تركضه برجلك يرى أنك مستهين به وأنك محتقر له فلا تفعل، لأن الشيء المباح إذا ترتب عليه محظور فإنه يمنع، وكذلك ثم ذكر حديث أبي هريرة في الرجل يجلس مجلسًا لا يذكر الله فيه أو يضطجع مضطجعًا لا يذكر الله فيه، كان عليه من الله ترة، الترة يعني الخسارة، أن تجلس مجلسًا لا تذكر الله فيه فهذا خسارة، لأنك لم تربح فيه، وفيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من ذكر الله قائمًا وقاعدًا وعلى جنب، وكذلك إذا اضطجعت مضطجعًا لم تذكر اسم الله فيه فإنه يكون عليك من الله ترة أي خسارة، فأكثر من ذكر الله دائمًا وأبدًا، كن كمن قال الله تعالى: (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم )) لتكون ممتثلًا لقول الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرُا وسبحوه بكرة وأصيلًا )) أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.