باب جواز الاستلقاء على القفا ووضع إحدى الرجلين على الأخرى إذا لم يخف انكشاف العورة وجواز القعود متربعا ومحتبيا. عن عبد الله بن زيد رضي الله عنهما أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد، واضعا إحدى رجليه على الأخرى. متفق عليه. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء. حديث صحيح، رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيديه هكذا. ووصف بيديه الاحتباء، وهو القرفصاء. رواه البخاري. وعن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق. رواه أبو داود، والترمذي. وعن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي فقال: (أتقعد قعدة المغضوب عليهم ؟! ) رواه أبو داود بإسناد صحيح. حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب جواز الاستلقاء على القفا، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى، متفق عليه، وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء، حديث صحيح رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيًا بيديه هكذا ووصف بيديه الاحتباء وهو القرفصاء، رواه البخاري، وعن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق، رواه أبو داود والترمذي، وعن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال: (أتقعد قعدة المغضوب عليهم ) رواه أبو داود بإسناد صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الباب الذي عقده النووي رحمه الله في رياض الصالحين في بيان النوم على الظهر، وقد سبق أن الأفضل لمن أراد أن ينام أن ينام على الجنب الأيمن، وسبق أن النوم على البطن لا ينبغي إلا لحاجة، وبقي النوم على الظهر فهذا لا بأس به، أي لا بأس أن يضطجع الإنسان على ظهره بشرط أن يأمن انكشاف العورة، فإن كان يخشى من انكشاف عورته بحيث يرفع إحدى رجليه فيرتفع الإزار وليس عليه سراويل فإنه لا ينبغي، لكن إذا أمن من انكشاف العورة فإن ذلك لا بأس به، وبقي شيء رابع وهو النوم على الجنب الأيسر فهذا أيضًا لا بأس به، فالنوم على الظهر لا بأس به والنوم على الجنب الأيسر لا بأس به، والنوم على الجنب الأيمن أفضل، والنوم منبطحًا لا ينبغي إلا لحاجة، أما القعود فإن جميع أنواع القعود لا بأس بها، لا بأس أن يقعد الإنسان متربعًا كجلوسه هكذا، ولا بأس أن يقعد وهو محتبي القرفصاء، يعني يقيم فخذيه وساقيه ويجعل يديه على مضمومتين على الساقين هكذا هذا أيضًا لا بأس به، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قعد هذه القعدة، ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطنها بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها، فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم، أما لو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس، ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس إنما الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قعدة المغضوب عليهم أن يجعل اليد اليسرى من خلف ظهره ويجعل باطنها أي إليتها على الأرض ويتكئ عليها، يعني يتكئ عليها فهذه هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم، والله الموفق.
قال رحمه الله تعالى: " باب جواز الاستلقاء على القفا، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى، متفق عليه، وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء، حديث صحيح رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيًا بيديه هكذا ووصف بيديه الاحتباء وهو القرفصاء، رواه البخاري، وعن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق، رواه أبو داود والترمذي، وعن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال: (أتقعد قعدة المغضوب عليهم ) رواه أبو داود بإسناد صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الباب الذي عقده النووي رحمه الله في رياض الصالحين في بيان النوم على الظهر، وقد سبق أن الأفضل لمن أراد أن ينام أن ينام على الجنب الأيمن، وسبق أن النوم على البطن لا ينبغي إلا لحاجة، وبقي النوم على الظهر فهذا لا بأس به، أي لا بأس أن يضطجع الإنسان على ظهره بشرط أن يأمن انكشاف العورة، فإن كان يخشى من انكشاف عورته بحيث يرفع إحدى رجليه فيرتفع الإزار وليس عليه سراويل فإنه لا ينبغي، لكن إذا أمن من انكشاف العورة فإن ذلك لا بأس به، وبقي شيء رابع وهو النوم على الجنب الأيسر فهذا أيضًا لا بأس به، فالنوم على الظهر لا بأس به والنوم على الجنب الأيسر لا بأس به، والنوم على الجنب الأيمن أفضل، والنوم منبطحًا لا ينبغي إلا لحاجة، أما القعود فإن جميع أنواع القعود لا بأس بها، لا بأس أن يقعد الإنسان متربعًا كجلوسه هكذا، ولا بأس أن يقعد وهو محتبي القرفصاء، يعني يقيم فخذيه وساقيه ويجعل يديه على مضمومتين على الساقين هكذا هذا أيضًا لا بأس به، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قعد هذه القعدة، ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطنها بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها، فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم، أما لو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس، ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس إنما الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قعدة المغضوب عليهم أن يجعل اليد اليسرى من خلف ظهره ويجعل باطنها أي إليتها على الأرض ويتكئ عليها، يعني يتكئ عليها فهذه هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم، والله الموفق.