شرح حديث عن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم. متفق عليه، هذا لفظ إحدى روايات البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ). رواه مسلم. وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق، لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما، فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق ؟ وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدث، فقال: يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه. رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب فضل السلام والأمر بإفشائه: " عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ونصر الضعيف وعون المظلوم وإفشاء السلام وإبرار المقسم، متفق عليه، هذا لفظ إحدى روايات البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم، وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن الطفيل بن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يومًا فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول اجلس بنا هاهنا نتحدث، فقال: يا أبا بطن وكان الطفيل ذا بطن إنما نغدو من أجل السلام فنسلم على من لقيناه، رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في باب فضل السلام وإفشائه سبق الكلام عليها، حديث البراء وحديث أبي هريرة حديث عبدالله بن سلام كلها سبق الكلام عليها فلا حاجة إلى إعادة الكلام، أما حديث الطفيل بن أبي بن كعب فإنه ذكر له قصة مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أنه استتبعه يعني عبد الله بن عمر يومًا إلى السوق، فجعل عبد الله يسلم على كل أحد على صاحب الدكان وعلى كل من مر به ممن عرف وممن لا يعرف، فجاءه ذات يوم فقال له: اذهب بنا إلى السوق، فقال: ما تصنع في السوق لست تقف يعني تشتري شيئًا ولا تسوم شيئًا، اجلس بنا نتحدث، فقال: إنما أذهب إلى السوق من أجل السلام السلام على الناس، لأن الإنسان إذا سلم وأفشى السلام وأظهره كان هذا سببًا لدخول الجنة، كما في حديث أبي هريرة: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) ولأن الإنسان إذا سلم على أخيه فقال السلام عليكم أو السلام عليك إذا كان واحدًا فإنه يكتب له بذلك عشر حسنات، فإذا سلم على عشرة أنفار كتب له مئة حسنة، وهذا خير من البيع والشراء، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يدخل إلى السوق من أجل كثرة المسلِّم عليهم، لأنه في بيته لا يأتيه أحد وإذا أتاه أحد فهو أقل بكثير ممن في السوق، لكن من في السوق يمر عليهم ويسلم عليهم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب فضل السلام والأمر بإفشائه: " عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ونصر الضعيف وعون المظلوم وإفشاء السلام وإبرار المقسم، متفق عليه، هذا لفظ إحدى روايات البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم، وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن الطفيل بن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يومًا فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول اجلس بنا هاهنا نتحدث، فقال: يا أبا بطن وكان الطفيل ذا بطن إنما نغدو من أجل السلام فنسلم على من لقيناه، رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في باب فضل السلام وإفشائه سبق الكلام عليها، حديث البراء وحديث أبي هريرة حديث عبدالله بن سلام كلها سبق الكلام عليها فلا حاجة إلى إعادة الكلام، أما حديث الطفيل بن أبي بن كعب فإنه ذكر له قصة مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أنه استتبعه يعني عبد الله بن عمر يومًا إلى السوق، فجعل عبد الله يسلم على كل أحد على صاحب الدكان وعلى كل من مر به ممن عرف وممن لا يعرف، فجاءه ذات يوم فقال له: اذهب بنا إلى السوق، فقال: ما تصنع في السوق لست تقف يعني تشتري شيئًا ولا تسوم شيئًا، اجلس بنا نتحدث، فقال: إنما أذهب إلى السوق من أجل السلام السلام على الناس، لأن الإنسان إذا سلم وأفشى السلام وأظهره كان هذا سببًا لدخول الجنة، كما في حديث أبي هريرة: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) ولأن الإنسان إذا سلم على أخيه فقال السلام عليكم أو السلام عليك إذا كان واحدًا فإنه يكتب له بذلك عشر حسنات، فإذا سلم على عشرة أنفار كتب له مئة حسنة، وهذا خير من البيع والشراء، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يدخل إلى السوق من أجل كثرة المسلِّم عليهم، لأنه في بيته لا يأتيه أحد وإذا أتاه أحد فهو أقل بكثير ممن في السوق، لكن من في السوق يمر عليهم ويسلم عليهم.