شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير. متفق عليه. وفي رواية للبخاري: والصغير على الكبير. حفظ
الشيخ : ثم ذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من الذي يسلم فنقول: أولًا: خير الناس من يبدأ الناس بالسلام، وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أشرف الخلق يبدأ من لقيه بالسلام، فاحرص على أن تكون أنت الذي تسلم قبل صاحبك ولو كان أصغر منك، لأن خير الناس من يبدؤهم بالسلام، وأولى الناس بالله من يبدؤهم بالسلام، فهل تحب أن تكون أولى الناس عند الله؟ كلٌ يحب ذلك إذن فابدأ الناس بالسلام، ثم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن الراكب يسلم على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، وذلك لأن الراكب يكون متعليًّا فيسلم على الماشي، الماشي متعلٍ على القاعد يسلم عليه، القليل يسلم على الكثير لأن الكثير لهم حق على القلة، الصغير يسلم على الكبير لأن الكبير له حق على الصغير، لكن إذا قدّر أن القليلين في غفلة ولم يسلموا يسلّم الكثيرون، لو قدّر أن الصغير في غفلة فليسلم الكبير ولا تترك السنة، يعني هذا الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ليس معناه أنه لو سلم الكبير على الصغير كان حرامًا، لكن المعنى الأولى أن الصغير يسلم على الكبير فإذا لم يسلم فسلّم أنت، حتى إذا كما قلنا قبل قليل: إذا بادرت أنت بالسلام وبدأت فهو أفضل أولى الناس بالله من يبدؤهم بالسلام، والله الموفق.
السائل : شيخ بارك الله فيك بالنسبة لمصافحة المرأة الكبيرة من وراء حائل؟