شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض - أو غض - بها صوته. شك الراوي. رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: ( يهديكم الله ويصلح بالكم ). رواه أبو داود؛ والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل ). رواه مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها صوته شك الراوي، رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله فيقول: ( يهديكم الله ويصلح بالكم ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل ) رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في بيان ما يستحب عند العطاس وقد سبق بيان شيء من ذلك منها حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يضع يده أو ثوبه على وجهه أو على فمه من أجل أن يكظم الصوت يعني إذا عطست فضع ثوبك أو يدك على فمك حتى يخفض الصوت، واستحب العلماء رحمهم الله أن يضع ثوبه على وجهه من أجل ألا يخرج شيء يستقذر من أنفه، لأن الإنسان إذا عطس فالغالب أنه يخرج منه شيء فلا يشاهد إذا كان قد غطاه، والثاني الفائدة الثانية: أنه ربما يخرج مع العطاس أمراض ميكروبات التي تسمى الميكروبات فتتعدى إلى الغير، فلهذا ينغي لك إذا عطست أن تضع ثوبك يعني غترتك أو ما أشبه ذلك على وجهك حتى يحصل هاتان الفائدتان، ثم ذكر حديث أبي موسى أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني يتكلفون العطاس لعل الرسول يقول يرحمكم الله، لأنهم يعلمون أنه نبي وأن دعوته مستجابة فيعطسون عنده لأجل أن يقول يرحمكم الله، ولكنه لا يقول ذلك لأن الكافر لا يجوز أن يدعا له بالرحمة ولا بالمغفرة، لكن يدعا له بالهداية ولهذا كان يقول لهم إذا عطسوا وقالوا الحمد لله، قال: ( لهم يهديكم الله ويصلح بالكم ) فإذا عطس كافر عندك وقال الحمد لله لا تقل يرحمك الله، قل: " يهديكم الله ويصلح بالكم " كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل ذلك، ثم ذكر ما رواه مسلم من فعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند التثاؤب أنه أمر بوضع اليد على الفم، وقد سبق أن الأفضل أن ترد التثاؤب ما استطعت، فإن لم تستطع فضع يدك على فمك لأن الشيطان إذا لم تضع يدك على فمك يضحك منك ويدخل في جوفك أيضًا، ووضع اليد حماية لك من أن يدخل الشيطان في جوفك، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها صوته شك الراوي، رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله فيقول: ( يهديكم الله ويصلح بالكم ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل ) رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث في بيان ما يستحب عند العطاس وقد سبق بيان شيء من ذلك منها حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يضع يده أو ثوبه على وجهه أو على فمه من أجل أن يكظم الصوت يعني إذا عطست فضع ثوبك أو يدك على فمك حتى يخفض الصوت، واستحب العلماء رحمهم الله أن يضع ثوبه على وجهه من أجل ألا يخرج شيء يستقذر من أنفه، لأن الإنسان إذا عطس فالغالب أنه يخرج منه شيء فلا يشاهد إذا كان قد غطاه، والثاني الفائدة الثانية: أنه ربما يخرج مع العطاس أمراض ميكروبات التي تسمى الميكروبات فتتعدى إلى الغير، فلهذا ينغي لك إذا عطست أن تضع ثوبك يعني غترتك أو ما أشبه ذلك على وجهك حتى يحصل هاتان الفائدتان، ثم ذكر حديث أبي موسى أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني يتكلفون العطاس لعل الرسول يقول يرحمكم الله، لأنهم يعلمون أنه نبي وأن دعوته مستجابة فيعطسون عنده لأجل أن يقول يرحمكم الله، ولكنه لا يقول ذلك لأن الكافر لا يجوز أن يدعا له بالرحمة ولا بالمغفرة، لكن يدعا له بالهداية ولهذا كان يقول لهم إذا عطسوا وقالوا الحمد لله، قال: ( لهم يهديكم الله ويصلح بالكم ) فإذا عطس كافر عندك وقال الحمد لله لا تقل يرحمك الله، قل: " يهديكم الله ويصلح بالكم " كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل ذلك، ثم ذكر ما رواه مسلم من فعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند التثاؤب أنه أمر بوضع اليد على الفم، وقد سبق أن الأفضل أن ترد التثاؤب ما استطعت، فإن لم تستطع فضع يدك على فمك لأن الشيطان إذا لم تضع يدك على فمك يضحك منك ويدخل في جوفك أيضًا، ووضع اليد حماية لك من أن يدخل الشيطان في جوفك، والله الموفق.