باب ما يقال عند الميت وما يقوله من مات له ميت. وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات ولد العبد، قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة ). رواه البخاري. وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبيا لها - أو ابنا - في الموت فقال للرسول: ( ارجع إليها، فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها، فلتصبر ولتحتسب ) وذكر تمام الحديث. متفق عليه. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب ما يقال عند الميت وما يقوله من مات له ميت، عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي، فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبيًّا لها أو ابنًا في الموت، فقال للرسول: ( ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب ) وذكر تمام الحديث، متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث ذكرها النووي رحمه الله في رياض الصالحين فيما يقال عند الموت، يعني إذا مات للإنسان أحد فماذا يقول؟ وقد سبق لنا الإشارة إلى حديثين صدّر بهما هذا الباب، وهما لأم سلمة رضي الله عنها حين مات زوجها فقالت: " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها " فأخلف الله عليها محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما الأحاديث الثلاثة الباقية فهو فيمن مات له ولد فحمد الله واسترجع وصبر، فإن الله سبحانه وتعالى يعوضه بذلك الجنة، كما في الحديث أن الله تعالى إذا قبضت الملائكة نفس ولده فإن الله يقول للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، وهو يعلم عز وجل أنهم قبضوا ولد عبده، لكن يقول هذا جل وعلا ليظهر فضل هذا العبد وأنه حمد الله واسترجع عند هذه المصيبة العظيمة، فيقول: ( قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال؟ قالوا: حمدك واسترجع ) يعني: قال: الحمدلله إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد عند المصائب مما يدل على صبر الإنسان على قضاء الله وقدره، وأنه صبر فأثنى على الله بهذه المصيبة، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أصابه ما يكره قال: ( الحمد لله على كل حال ) وإذا أصابه ما يسره قال: ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) فإذا حصل لك ما يسرك فقل: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا حصل العكس فقل: " الحمدلله على كل حال " وكذلك أخبر سبحانه وتعالى فيما رواه عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ما من إنسان يقبض الله له ولده فيصبر ويحتسب إلا عوضه الله به الجنة، وكذلك أيضًا ما أخرجه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من إنسان يموت له صفي ) نعم يقول الله تعالى: ( ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا إلا الجنة ) صفيه يعني ما اصطفاه واختاره من ولد أو زوجة أو غيرهما، إذا قبض الله ذلك الصفي ثم احتسب فإن له بذلك الجنة، أما الحديث الأخير فهو في قصة إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم كان لها ابن في سياق الموت، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرسلت إليه تدعوه فقال للرسول يعني النبي صلى الله عليه وسلم، قال للرسول الذي أرسلت هذه المرأة، ( قل لها: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب ) فأمرها أن تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل، فينبغي للإنسان في تعزية أخيه أن يقول هذه الكلمات لأنها أحسن ما يعزى به: " إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى " اصبر واحتسب تصبره وترشده إلى أن يحتسب الأجر من الله، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب ما يقال عند الميت وما يقوله من مات له ميت، عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي، فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبيًّا لها أو ابنًا في الموت، فقال للرسول: ( ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب ) وذكر تمام الحديث، متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث ذكرها النووي رحمه الله في رياض الصالحين فيما يقال عند الموت، يعني إذا مات للإنسان أحد فماذا يقول؟ وقد سبق لنا الإشارة إلى حديثين صدّر بهما هذا الباب، وهما لأم سلمة رضي الله عنها حين مات زوجها فقالت: " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها " فأخلف الله عليها محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما الأحاديث الثلاثة الباقية فهو فيمن مات له ولد فحمد الله واسترجع وصبر، فإن الله سبحانه وتعالى يعوضه بذلك الجنة، كما في الحديث أن الله تعالى إذا قبضت الملائكة نفس ولده فإن الله يقول للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، وهو يعلم عز وجل أنهم قبضوا ولد عبده، لكن يقول هذا جل وعلا ليظهر فضل هذا العبد وأنه حمد الله واسترجع عند هذه المصيبة العظيمة، فيقول: ( قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال؟ قالوا: حمدك واسترجع ) يعني: قال: الحمدلله إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد عند المصائب مما يدل على صبر الإنسان على قضاء الله وقدره، وأنه صبر فأثنى على الله بهذه المصيبة، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أصابه ما يكره قال: ( الحمد لله على كل حال ) وإذا أصابه ما يسره قال: ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) فإذا حصل لك ما يسرك فقل: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا حصل العكس فقل: " الحمدلله على كل حال " وكذلك أخبر سبحانه وتعالى فيما رواه عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ما من إنسان يقبض الله له ولده فيصبر ويحتسب إلا عوضه الله به الجنة، وكذلك أيضًا ما أخرجه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من إنسان يموت له صفي ) نعم يقول الله تعالى: ( ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا إلا الجنة ) صفيه يعني ما اصطفاه واختاره من ولد أو زوجة أو غيرهما، إذا قبض الله ذلك الصفي ثم احتسب فإن له بذلك الجنة، أما الحديث الأخير فهو في قصة إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم كان لها ابن في سياق الموت، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرسلت إليه تدعوه فقال للرسول يعني النبي صلى الله عليه وسلم، قال للرسول الذي أرسلت هذه المرأة، ( قل لها: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب ) فأمرها أن تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل، فينبغي للإنسان في تعزية أخيه أن يقول هذه الكلمات لأنها أحسن ما يعزى به: " إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى " اصبر واحتسب تصبره وترشده إلى أن يحتسب الأجر من الله، والله الموفق.