باب الكف عما يرى في الميت من مكروه. عن أبي رافع أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من غسل ميتا فكتم عليه، غفر الله له أربعين مرة ). رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب الكف عما يرى في الميت من مكروه، عن أبي رافع أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من غسل ميتًا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " باب من ستر على الميت ما رآه من مكروه " ثم ذكر حديث مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضل الغاسل إذا ستر على الميت ما يرى من مكروه والذي يرى من الميت من المكروهات نوعان، النوع الأول: ما يتعلق بحاله، والنوع الثاني: ما يتعلق بجسده، فالأول: لو رأى مثلًا أن الميت تغير وجهه واسود وقبح فهذا والعياذ بالله دليل على سوء خاتمته نسأل الله العافية، فلا يحل له أن يقول للناس إني رأيت هذا الرجل على هذه الصفة لأن هذا كشف لعيوبه، والرجل قدم على ربه وسوف يجازيه بما يستحق من عدل أو فضل إن كان عمل خيرًا فالله تعالى يجزيه الحسنة بعشر أمثالها، وإن كان على خلاف ذلك فجزاء سيئة سيئة مثلها، الثاني: ما يتعلق بجسده مثل أن يرى بجسده عيبًا إما برصًا أو سوادًا خلقيًّا ماهو خلق أو غير ذلك مما يكره الإنسان أن يطلع عليه غيره، فهذا أيضًا لا يجوز له أن يبينه للناس ويقول رأيت فيه برصًا في بطنه في ظهره في عضده وما أشبه ذلك، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: يجب على الغاسل أن يستر ما رآه إن لم يكن حسًن،ا أما إذا رأى خيرًا في الميت ورأى استنارة في وجهه أو رآه يتبسم أو ما أشبه ذلك فهذا خير خير وليخبر به الناس، لأن ذلك مما يجعل الناس يثنون عليه خيرًا ولا بأس به ولا يعد هذا من الرياء أو ما أشبه ذلك، بل هذه من عاجل بشرى المؤمن، لأن المؤمن قد يكون له مبشرات، ومنها هذه المسألة إنه يرى بعد موته على وجه على حال حسنة وكذلك يرى الرؤيا الحسنة لنفسه أو يراها له غيره كل هذه من المبشرات التي تبشر بالخير، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: يكره لغير المعين في غسله أن يحضر غسله يعني الميت إذا غسلناه لا يدخل عليه إلا غاسل أو من يعينه على الغسل، أما غيره لا يدخل حتى لو كان قريبًا له لا يدخل، لأنه ربما يرى ما يكره فيكون في ذلك إساءة إلى الميت، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب الكف عما يرى في الميت من مكروه، عن أبي رافع أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من غسل ميتًا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " باب من ستر على الميت ما رآه من مكروه " ثم ذكر حديث مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضل الغاسل إذا ستر على الميت ما يرى من مكروه والذي يرى من الميت من المكروهات نوعان، النوع الأول: ما يتعلق بحاله، والنوع الثاني: ما يتعلق بجسده، فالأول: لو رأى مثلًا أن الميت تغير وجهه واسود وقبح فهذا والعياذ بالله دليل على سوء خاتمته نسأل الله العافية، فلا يحل له أن يقول للناس إني رأيت هذا الرجل على هذه الصفة لأن هذا كشف لعيوبه، والرجل قدم على ربه وسوف يجازيه بما يستحق من عدل أو فضل إن كان عمل خيرًا فالله تعالى يجزيه الحسنة بعشر أمثالها، وإن كان على خلاف ذلك فجزاء سيئة سيئة مثلها، الثاني: ما يتعلق بجسده مثل أن يرى بجسده عيبًا إما برصًا أو سوادًا خلقيًّا ماهو خلق أو غير ذلك مما يكره الإنسان أن يطلع عليه غيره، فهذا أيضًا لا يجوز له أن يبينه للناس ويقول رأيت فيه برصًا في بطنه في ظهره في عضده وما أشبه ذلك، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: يجب على الغاسل أن يستر ما رآه إن لم يكن حسًن،ا أما إذا رأى خيرًا في الميت ورأى استنارة في وجهه أو رآه يتبسم أو ما أشبه ذلك فهذا خير خير وليخبر به الناس، لأن ذلك مما يجعل الناس يثنون عليه خيرًا ولا بأس به ولا يعد هذا من الرياء أو ما أشبه ذلك، بل هذه من عاجل بشرى المؤمن، لأن المؤمن قد يكون له مبشرات، ومنها هذه المسألة إنه يرى بعد موته على وجه على حال حسنة وكذلك يرى الرؤيا الحسنة لنفسه أو يراها له غيره كل هذه من المبشرات التي تبشر بالخير، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: يكره لغير المعين في غسله أن يحضر غسله يعني الميت إذا غسلناه لا يدخل عليه إلا غاسل أو من يعينه على الغسل، أما غيره لا يدخل حتى لو كان قريبًا له لا يدخل، لأنه ربما يرى ما يكره فيكون في ذلك إساءة إلى الميت، والله الموفق.