باب استحباب تكثر المصلين على الجنازة وجعل صفوفهم ثلاثة فأكثر. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه ). رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ). رواه مسلم. وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى على الجنازة فتقال الناس عليها، جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب تكثر المصلين على الجنازة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه ) رواه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه ) رواه مسلم، وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى على الجنازة فتقال الناس عليها جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله " باب استحباب تكثير المصلين على الميت " وقبل أن نتكلم على هذا الباب أود أن أخبركم بأنه سيكون غدًا استسقاء إن شاء الله تعالى في تمام الساعة السادسة والربع، فإن كان الجو صحوًا فالصلاة في المصلى في مصلى العيد لأنه أفضل، وإن كان مطر فالصلاة هنا إن شاء الله، ثم ذكر المؤلف رحمه الله ثلاثة أحاديث حديث عائشة وحديث عبد الله بن عباس وحديث مالك بن هبيرة رضي الله عنه، كلها تدل على أنه كلما كثر الجمع على الميت كان ذلك أفضل وأرجى للشفاعة، ففي حديث عائشة: ( أنه من صلى عليه طائفة من الناس يبلغون مئة يشفعون له إلا شفعهم الله فيه ) ومعلوم أن المصلين على الجنازة يشفعون إلى الله عز وجل، لهذا الميت فهم يسألون الله له المغفرة والرحمة للميت في صلاة الجنازة من أوجب ما يكون في الصلاة، بل هو ركن من أركان الصلاة لا تصح صلاة الجنازة إلا به إلا المسبوق، وحديث ابن عباس يدل على أنه من قام على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه، يعني قبل شفاعتهم فيه وهذه بشرى للمؤمن إذا كثر الناس على جنازته فشفعوا له عند الله أن الله تعالى يشفعهم فيه، أما حديث مالك بن هبيرة ففيه أن النبي صلى الله عليه سلم قال: ( من صلى عليه طائفة ) أو قال: ( ثلاثة صفوف إلا أوجب ) يعني وجبت له الجنة، وهذه الأحاديث كلها تدل على أنه كلما كثر الجمع كان أفضل، ولهذا نجد أن بعض الناس إذا صلى على جنازة في مسجد نبّه أهل المساجد الأخرى ليحضروا إلى المسجد الثاني حتى يكثر الجمع، فينبغي للإمام إذا رأى الناس الذين جاؤوا ليشهدوا صلاة الجنازة ورأى أنهم قد فاتهم شيء من الصلاة أي صلاة الفريضة ألا يتعجل في الصلاة على الميت حتى ينتهي الذين يقضون صلاتهم ليشاركوا الحاضرين في الصلاة على الميت فيكون ذلك أكثر للجمع، وربما تكون دعوة واحد من هؤلاء الذين يقضون الصلاة هي المستجابة لا يدرى، وكون بعض الناس من حين أن يسلم يقوم ويصلي على الجنازة مع أنه يقضي خلفه صف أو أكثر هذا وإن كان جائزًا لكن الأفضل أن ينتظر حتى يتم الناس صلاتهم ويصلون على الجنازة، وهذا لا يفوت شيئًا كثيرًا يعني غاية ما هنالك عشر دقائق على الأكثر، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب استحباب تكثر المصلين على الجنازة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه ) رواه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه ) رواه مسلم، وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى على الجنازة فتقال الناس عليها جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله " باب استحباب تكثير المصلين على الميت " وقبل أن نتكلم على هذا الباب أود أن أخبركم بأنه سيكون غدًا استسقاء إن شاء الله تعالى في تمام الساعة السادسة والربع، فإن كان الجو صحوًا فالصلاة في المصلى في مصلى العيد لأنه أفضل، وإن كان مطر فالصلاة هنا إن شاء الله، ثم ذكر المؤلف رحمه الله ثلاثة أحاديث حديث عائشة وحديث عبد الله بن عباس وحديث مالك بن هبيرة رضي الله عنه، كلها تدل على أنه كلما كثر الجمع على الميت كان ذلك أفضل وأرجى للشفاعة، ففي حديث عائشة: ( أنه من صلى عليه طائفة من الناس يبلغون مئة يشفعون له إلا شفعهم الله فيه ) ومعلوم أن المصلين على الجنازة يشفعون إلى الله عز وجل، لهذا الميت فهم يسألون الله له المغفرة والرحمة للميت في صلاة الجنازة من أوجب ما يكون في الصلاة، بل هو ركن من أركان الصلاة لا تصح صلاة الجنازة إلا به إلا المسبوق، وحديث ابن عباس يدل على أنه من قام على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه، يعني قبل شفاعتهم فيه وهذه بشرى للمؤمن إذا كثر الناس على جنازته فشفعوا له عند الله أن الله تعالى يشفعهم فيه، أما حديث مالك بن هبيرة ففيه أن النبي صلى الله عليه سلم قال: ( من صلى عليه طائفة ) أو قال: ( ثلاثة صفوف إلا أوجب ) يعني وجبت له الجنة، وهذه الأحاديث كلها تدل على أنه كلما كثر الجمع كان أفضل، ولهذا نجد أن بعض الناس إذا صلى على جنازة في مسجد نبّه أهل المساجد الأخرى ليحضروا إلى المسجد الثاني حتى يكثر الجمع، فينبغي للإمام إذا رأى الناس الذين جاؤوا ليشهدوا صلاة الجنازة ورأى أنهم قد فاتهم شيء من الصلاة أي صلاة الفريضة ألا يتعجل في الصلاة على الميت حتى ينتهي الذين يقضون صلاتهم ليشاركوا الحاضرين في الصلاة على الميت فيكون ذلك أكثر للجمع، وربما تكون دعوة واحد من هؤلاء الذين يقضون الصلاة هي المستجابة لا يدرى، وكون بعض الناس من حين أن يسلم يقوم ويصلي على الجنازة مع أنه يقضي خلفه صف أو أكثر هذا وإن كان جائزًا لكن الأفضل أن ينتظر حتى يتم الناس صلاتهم ويصلون على الجنازة، وهذا لا يفوت شيئًا كثيرًا يعني غاية ما هنالك عشر دقائق على الأكثر، والله الموفق.