شرح حديث عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم. وسوء المنظر في الأهل والمال. رواه مسلم. وعن علي بن ربيعة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت ؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت، ثم ضحك، فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت ؟ قال: ( إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ). رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب ما يقول إذا ركب دابة للسفر : " عن عبد الله بن سَرجِس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ مِن وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحَور بعد الكون، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال )رواه مسلم .
وعن علي بن ربيعة رضي الله عنه قال : ( شهدتُ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال : الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال : سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل : يا أمير المؤمنين مِن أي شيء ضحكت ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، ثم ضحك، فقلت : يا رسول الله مِن أي شيء ضحكت ؟ قال : إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذان الحديثان في الأدعية والأذكار التي تقال إذا ركب الإنسان راحلته في السفر، وسبق لنا شرح الآية الكريمة أن الله تعالى قال : (( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )) ، كذلك أيضًا يتعوذ الإنسان من وعثاء السفر ومن كآبة المنظر ومن سوء المنقلب في المال والأهل ، ويتعوذ أيضًا من دعوة المظلوم ويسأل الله المغفرة والرحمة ، ويحمد الله ثلاثا ويكبر ثلاثا كل هذا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فإن ذكرته بلفظه فهذا هو الأحسن والأفضل ، وإلا فقل ما تيسر ، وأهم شيء ما ذكره الله تعالى في القرآن : (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )) .
وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيان سَعة مغفرة الله ورحمته ، وأنه عز وجل يفرح من عبده إذا استغفره وتاب إليه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( لله أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته ) ، وذكر الحديث : وهو أنه رجل مسافر أضل راحلته وفقدها فطلبها فلم يجدها ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ومن الحياة ، ونام تحت شجرة ينتظر الموت ، فبينما هو كذلك إذا براحلته قد تعلقت بالشجرة ، فأخذ بزمامها وقال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) ، يريد أن يقول : اللهم أنت ربي وأنا عبدك ، لكنه أخطأ من شدة الفرح ، فالله عز وجل يفرح بتوبة عبده .
فعليك يا أخي المسلم أن تتوب إلى الله وترجع وتحصي ذنوبك وتستغفر وتعلم أنك متى استغفرت الله تعالى بصدق وإخلاص ، فإن الله تعالى يغفر لك : (( ومَن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )) ، نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ويرحمنا ويرحمكم إنه على كل شيء قدير .
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب ما يقول إذا ركب دابة للسفر : " عن عبد الله بن سَرجِس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ مِن وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحَور بعد الكون، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال )رواه مسلم .
وعن علي بن ربيعة رضي الله عنه قال : ( شهدتُ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال : الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال : سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل : يا أمير المؤمنين مِن أي شيء ضحكت ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، ثم ضحك، فقلت : يا رسول الله مِن أي شيء ضحكت ؟ قال : إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذان الحديثان في الأدعية والأذكار التي تقال إذا ركب الإنسان راحلته في السفر، وسبق لنا شرح الآية الكريمة أن الله تعالى قال : (( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )) ، كذلك أيضًا يتعوذ الإنسان من وعثاء السفر ومن كآبة المنظر ومن سوء المنقلب في المال والأهل ، ويتعوذ أيضًا من دعوة المظلوم ويسأل الله المغفرة والرحمة ، ويحمد الله ثلاثا ويكبر ثلاثا كل هذا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فإن ذكرته بلفظه فهذا هو الأحسن والأفضل ، وإلا فقل ما تيسر ، وأهم شيء ما ذكره الله تعالى في القرآن : (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )) .
وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيان سَعة مغفرة الله ورحمته ، وأنه عز وجل يفرح من عبده إذا استغفره وتاب إليه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( لله أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته ) ، وذكر الحديث : وهو أنه رجل مسافر أضل راحلته وفقدها فطلبها فلم يجدها ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ومن الحياة ، ونام تحت شجرة ينتظر الموت ، فبينما هو كذلك إذا براحلته قد تعلقت بالشجرة ، فأخذ بزمامها وقال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) ، يريد أن يقول : اللهم أنت ربي وأنا عبدك ، لكنه أخطأ من شدة الفرح ، فالله عز وجل يفرح بتوبة عبده .
فعليك يا أخي المسلم أن تتوب إلى الله وترجع وتحصي ذنوبك وتستغفر وتعلم أنك متى استغفرت الله تعالى بصدق وإخلاص ، فإن الله تعالى يغفر لك : (( ومَن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )) ، نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ويرحمنا ويرحمكم إنه على كل شيء قدير .