شرح حديث عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين، فتغشته سحابة فجعلت تدنو، وجعل فرسه ينفر منها. فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك فقال: ( تلك السكينة تنزلت للقرآن ). متفق عليه. حفظ
القارئ : نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب فضل قراءة القرآن : " عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : ( كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين، فتغشته سحابة فجعلت تدنو، وجعل فرسه ينفر منها.
فلما أصبح أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن ) متفق عليه .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول: ألم حرف، ولكن : ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ذكر المؤلف النووي -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * في باب فضل قراءة القرآن ، ما يدل على فضل قراءة القرآن من الأحاديث السابقة واللاحقة ، فمن ذلك :
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن رجلا كان يقرأ في سورة الكهف : وسورة الكهف هي السورة التي بين سورة الإسراء ومريم ، هذه السورة من فضائلها : أن الإنسان إذا قرأها يوم الجمعة أضاء له مِن النور ما بين الجمعتين ، وفيها قصص وعِبَر قصها الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وكان هذا الرجل يقرأ القرآن فغشيه : يعني غطاه شيء مثل الظلة كأنه غمامة ، كلما قرأ نزل ، كلما قرأ نزل من فوق ، وجعلت الفرس وهي مربوطة بشطنين : جعلت تميل تنفر من هذا الذي رأته ، فلما أُخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( تلك السكينة نزلت لقراءة القرآن ) : لأن السكينة تنزل عند قراءة القرآن إذا قرأه الإنسان بتمهل وتدبر ، فإن السكينة تنزل حتى تصل إلى قلب القارئ ، فيُنزل الله السكينة في قلبه ، وهذه القصة من كرامات الأولياء ، الأولياء لهم كرامات ، لكن ليس لكل ولي كرامة وإنما يؤتي الله سبحانه وتعالى بعض أوليائه كرامة تثبيتا له وتصديقا لما كان عليه من الحق ، وهي يعني الكرامات أمور خارقة للعادة ، يعني لا تأتي على وفق العادة ، خارقة للعادة يجريها الله عز وجل على يد بعض أوليائه تكريما له وتثبيتًا له وتصديقا لما هو عليه من الحق ، وهي في نفس الوقت معجزة للرسول الذي يتبعه هذا الولي ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله : " أن الخوارق ثلاثة أقسام ، يعني الأشياء التي تخرج عن العادة تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
قسم آيات للأنبياء ، وقسم كرامات للأولياء ، وقسم إهانات من الشياطين يجريها الله على خلاف العادة على أيدي الشياطين والعياذ بالله " ، وعلامة ذلك أن الذي تحصل له هذه الخوارق : إما أن يكون نبيا أو وليًا للرحمن أو وليًا للشيطان .
ومن المعلوم أنه بعد وفاة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تكون كرامة معجزة أبدًا لأن النبوة انقطعت ، (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) .
تبقى الكرامات وبقي الأحوال الشيطانية والشعوذات والسحر وما أشبه ذلك .
الكرامات علامتها : أن أن يجريها الله عز وجل على يد رجل صالح من أولياء الله ، وأولياء الله هم المؤمنون المتقون ، كما قال تعالى : (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )) : فإذا جرى شيء خارق للعادة على يد رجل صالح مؤمن تقي معروف بالخير قيل هذه كرامة .
القسم الثالث : السحر والأحوال الشيطانية ، وهذه تجري على الطواغيت وأولياء الشياطين ، الذين يدعون أنهم أولياء ويلعبون بعقول السفهاء وعقول العامة ، تجد الإنسان يكبر عمامته ويوسع كُمَّه ويطيل لحيته ويعرك جبهته على الأرض ليظهر عليها أثر السجود وما أشبه ذلك من اللعب بعقول الناس ، ثم يستخدم الشياطين لأغراضه الخاصة ، فتخدمه ، تقرب له البعيد ، وربما تحمله في الهواء ويطير في الهواء ، حتى إنَّ رؤي بعضهم في بيته في أول يوم عرفة ثم حملته الشياطين حت أدرك الناس بعرفة .
فلما أصبح أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن ) متفق عليه .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول: ألم حرف، ولكن : ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ذكر المؤلف النووي -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * في باب فضل قراءة القرآن ، ما يدل على فضل قراءة القرآن من الأحاديث السابقة واللاحقة ، فمن ذلك :
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن رجلا كان يقرأ في سورة الكهف : وسورة الكهف هي السورة التي بين سورة الإسراء ومريم ، هذه السورة من فضائلها : أن الإنسان إذا قرأها يوم الجمعة أضاء له مِن النور ما بين الجمعتين ، وفيها قصص وعِبَر قصها الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وكان هذا الرجل يقرأ القرآن فغشيه : يعني غطاه شيء مثل الظلة كأنه غمامة ، كلما قرأ نزل ، كلما قرأ نزل من فوق ، وجعلت الفرس وهي مربوطة بشطنين : جعلت تميل تنفر من هذا الذي رأته ، فلما أُخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( تلك السكينة نزلت لقراءة القرآن ) : لأن السكينة تنزل عند قراءة القرآن إذا قرأه الإنسان بتمهل وتدبر ، فإن السكينة تنزل حتى تصل إلى قلب القارئ ، فيُنزل الله السكينة في قلبه ، وهذه القصة من كرامات الأولياء ، الأولياء لهم كرامات ، لكن ليس لكل ولي كرامة وإنما يؤتي الله سبحانه وتعالى بعض أوليائه كرامة تثبيتا له وتصديقا لما كان عليه من الحق ، وهي يعني الكرامات أمور خارقة للعادة ، يعني لا تأتي على وفق العادة ، خارقة للعادة يجريها الله عز وجل على يد بعض أوليائه تكريما له وتثبيتًا له وتصديقا لما هو عليه من الحق ، وهي في نفس الوقت معجزة للرسول الذي يتبعه هذا الولي ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله : " أن الخوارق ثلاثة أقسام ، يعني الأشياء التي تخرج عن العادة تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
قسم آيات للأنبياء ، وقسم كرامات للأولياء ، وقسم إهانات من الشياطين يجريها الله على خلاف العادة على أيدي الشياطين والعياذ بالله " ، وعلامة ذلك أن الذي تحصل له هذه الخوارق : إما أن يكون نبيا أو وليًا للرحمن أو وليًا للشيطان .
ومن المعلوم أنه بعد وفاة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تكون كرامة معجزة أبدًا لأن النبوة انقطعت ، (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) .
تبقى الكرامات وبقي الأحوال الشيطانية والشعوذات والسحر وما أشبه ذلك .
الكرامات علامتها : أن أن يجريها الله عز وجل على يد رجل صالح من أولياء الله ، وأولياء الله هم المؤمنون المتقون ، كما قال تعالى : (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )) : فإذا جرى شيء خارق للعادة على يد رجل صالح مؤمن تقي معروف بالخير قيل هذه كرامة .
القسم الثالث : السحر والأحوال الشيطانية ، وهذه تجري على الطواغيت وأولياء الشياطين ، الذين يدعون أنهم أولياء ويلعبون بعقول السفهاء وعقول العامة ، تجد الإنسان يكبر عمامته ويوسع كُمَّه ويطيل لحيته ويعرك جبهته على الأرض ليظهر عليها أثر السجود وما أشبه ذلك من اللعب بعقول الناس ، ثم يستخدم الشياطين لأغراضه الخاصة ، فتخدمه ، تقرب له البعيد ، وربما تحمله في الهواء ويطير في الهواء ، حتى إنَّ رؤي بعضهم في بيته في أول يوم عرفة ثم حملته الشياطين حت أدرك الناس بعرفة .