شرح حديث عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء ). رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله - وهو أعلم بهم - : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون ). متفق عليه. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلاة الفجر وصلاة العصر :
فمنها الحديث الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن صلى الفجر فهو في ذمة الله عز وجل ) : يعني في عهده وأمانه ، ( فلا يطلبنكم الله من ذمته في شيء ) : يعني لا تغدروا ولا تعملوا عملا سيئا فيطالبكم الله تعالى بما عهد به إليكم ، وهذا دليل على أن صلاة الفجر كالمفتاح لصلاة النهار ، بل لعمل النهار كله ، وأنها كالمعاهدة بين الله وبين العبد في أن يقوم العبد بطاعة ربه عز وجل ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه .
ومن فضائل ذلك : من فضائل صلاة الفجر وصلاة العصر : أن الله سبحانه وتعالى وكَّل بالعباد ملائكة مُعقبات يتعاقبون فينا يحفظوننا من أمر الله عز وجل ، يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ، ثم يصعد الذين باتوا فينا إلى الله عز وجل ، فيسألهم -وهو سبحانه وتعالى أعلم- كيف تركتم عبادي ؟ يسألهم ذلك إظهارًا لشرف العبادة وتنويها بفضلهم ، وليس خفاء على الله سبحانه وتعالى ، لأنه يعلم السر وأخفى ، لكن لإظهار فضيلتهم يسألهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقول : ( أتيناهم وهم يصلون ، يعني وتركناهم وهم يصلون ) : لأنهم يأتون في أول الليل وفي أول النهار ، فيتعاقبون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، هؤلاء ينزلون وهؤلاء يصعدون ، وقيض الله سبحانه وتعالى وقت نزولهم وصعودهم بهاتين الصلاتين لفضلهما ، لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، وصلاة الفجر هي الصلاة المشهودة .
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلاة الفجر وصلاة العصر :
فمنها الحديث الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن صلى الفجر فهو في ذمة الله عز وجل ) : يعني في عهده وأمانه ، ( فلا يطلبنكم الله من ذمته في شيء ) : يعني لا تغدروا ولا تعملوا عملا سيئا فيطالبكم الله تعالى بما عهد به إليكم ، وهذا دليل على أن صلاة الفجر كالمفتاح لصلاة النهار ، بل لعمل النهار كله ، وأنها كالمعاهدة بين الله وبين العبد في أن يقوم العبد بطاعة ربه عز وجل ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه .
ومن فضائل ذلك : من فضائل صلاة الفجر وصلاة العصر : أن الله سبحانه وتعالى وكَّل بالعباد ملائكة مُعقبات يتعاقبون فينا يحفظوننا من أمر الله عز وجل ، يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ، ثم يصعد الذين باتوا فينا إلى الله عز وجل ، فيسألهم -وهو سبحانه وتعالى أعلم- كيف تركتم عبادي ؟ يسألهم ذلك إظهارًا لشرف العبادة وتنويها بفضلهم ، وليس خفاء على الله سبحانه وتعالى ، لأنه يعلم السر وأخفى ، لكن لإظهار فضيلتهم يسألهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقول : ( أتيناهم وهم يصلون ، يعني وتركناهم وهم يصلون ) : لأنهم يأتون في أول الليل وفي أول النهار ، فيتعاقبون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، هؤلاء ينزلون وهؤلاء يصعدون ، وقيض الله سبحانه وتعالى وقت نزولهم وصعودهم بهاتين الصلاتين لفضلهما ، لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، وصلاة الفجر هي الصلاة المشهودة .