شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ( الصلاة على وقتها ) قلت: ثم أي ؟ قال: ( بر الوالدين ) قلت: ثم أي ؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ). متفق عليه. حفظ
الشيخ : ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه : ( أنه سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها ) : يعني الصلاة على وقتها أي : على الوقت المطلوب شرعاً ، إن كان مما يطلب تقديمه فتقديمه أفضل ، وإن كان مما يطلب تأخيره فتأخيره أفضل ، والصلوات الخمس كلها الأفضل فيها التقديم إلا العشاء فالأفضل فيها التأخير ما لم يشق على الناس ، وإلا الظهر في شدة الحر فالأفضل فيها التأخير تيسيرا على الناس وتخفيفا عليهم .
أما الفجر والعصر والمغرب فالأفضل فيها التعجيل على كل حال ، لكن قال العلماء رحمهم الله : " من قام حين يسمع النداء يتوضأ ويتأهب للصلاة فهذا تقديم " : يعني ليس المعنى من يوم يؤذن تصلي ، لا ، المهم أن تستعد للصلاة من أول وقتها .
قال ابن مسعود : ( ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ) : يعني الإحسان إليهم بالقول والفعل والمال والجاه والخدمة وغير ذلك ، بر الوالدين الأب والأم .
( قلت : ثم أيّ ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ) قال ابن مسعود : ( ولو استزدته لزادني ) : يعني لو طلبت زيادة ثم أيّ ثم أيّ لزادني ، قال ذلك بناء على ما عرفه من قرينة الحال .
وفي هذا الحديث دليل على إثبات المحبة لله عز وجل وأنه يحب الأعمال كما يحب العاملين ، وأن حبه يتفاوت سبحانه وتعالى ، بعض الأشياء أحب إليه من بعض .
وفيه أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله ، واجبه على واجبه وتطوعه على تطوعه ، فمثلا إذا كان الوالدان ليس عندهما من يعولهما ولا من يخدمهما وهما في ضرورة للولد ، فإنه يجب عليه أن يبقى ولا يجاهد ، وإذا كان عندهما من يقوم بكفايتهما ويخدمهما فهذا بقاؤه عندهما مستحب ثم الجهاد إن احتيج إليه كان أفضل ، وإن لم يحتج إليه فبر الوالدين أفضل ، ويأتي إن شاء الله الكلام على حديث ابن عمر ، والله أعلم .
أما الفجر والعصر والمغرب فالأفضل فيها التعجيل على كل حال ، لكن قال العلماء رحمهم الله : " من قام حين يسمع النداء يتوضأ ويتأهب للصلاة فهذا تقديم " : يعني ليس المعنى من يوم يؤذن تصلي ، لا ، المهم أن تستعد للصلاة من أول وقتها .
قال ابن مسعود : ( ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ) : يعني الإحسان إليهم بالقول والفعل والمال والجاه والخدمة وغير ذلك ، بر الوالدين الأب والأم .
( قلت : ثم أيّ ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ) قال ابن مسعود : ( ولو استزدته لزادني ) : يعني لو طلبت زيادة ثم أيّ ثم أيّ لزادني ، قال ذلك بناء على ما عرفه من قرينة الحال .
وفي هذا الحديث دليل على إثبات المحبة لله عز وجل وأنه يحب الأعمال كما يحب العاملين ، وأن حبه يتفاوت سبحانه وتعالى ، بعض الأشياء أحب إليه من بعض .
وفيه أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله ، واجبه على واجبه وتطوعه على تطوعه ، فمثلا إذا كان الوالدان ليس عندهما من يعولهما ولا من يخدمهما وهما في ضرورة للولد ، فإنه يجب عليه أن يبقى ولا يجاهد ، وإذا كان عندهما من يقوم بكفايتهما ويخدمهما فهذا بقاؤه عندهما مستحب ثم الجهاد إن احتيج إليه كان أفضل ، وإن لم يحتج إليه فبر الوالدين أفضل ، ويأتي إن شاء الله الكلام على حديث ابن عمر ، والله أعلم .