شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ). رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا، فقال لهم: ( تقدموا فأتموا بي. وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ). رواه مسلم. وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ). رواه مسلم. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ). متفق عليه. وفي رواية البخاري: ( فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة ). حفظ
الشيخ : أما موضوع الدرس اليوم فهو في الصفوف : فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) : وذلك أن صفوف النساء تكون خلف الرجال ، هذا هو السنة ، فإذا كان أولها فهو قريب من الرجال فيكون شرها ، وآخرها بعيد من الرجال فيكون خيرها .
أما الرجال فكلما تقدموا فهو أفضل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام محذرا عن التأخر : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) : وهذه خطيرة ، أن الإنسان كلما تأخر عن الصف الأول أو الثاني وهو في الثالث ، أو الثالث فهو في الرابع ، ألقى الله في قلبه محبة التأخر في كل عمل صالح والعياذ بالله ، ولهذا قال : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) ، فأنت يا أخي تقدم في الصف الأول فالأول .
وقوله في الحديث : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) : ما لم يكن النساء في مكان خاص لهن ، فإن خير صفوفهن أولها ، لأنه أقرب من الإمام ولا محذور فيه ، لأنهن بعيدات من الرجال فلا محذور في ذلك .
ثم ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي مناكب أصحابه عند التسوية ، مناكبهم يعني أكتافهم ، ويقول : ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) : يعني أن اختلاف الناس بعضهم متقدم وبعضهم متأخر يوجب اختلاف القلوب ، وهذا كما في صفوف الصلاة فهو أيضا فيما ذكرناه قبل قليل إذا تقدم الإنسان على إخوانه في الصف بعد السلام ، فهذا يخشى أن تختلف القلوب من أجله .
وآخر الأحاديث : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بتسوية الصف وقال : ( إن تسوية الصف من تمام الصلاة ) ، وهو كذلك ، وفي رواية : ( إقامة الصفوف من تمام الصلاة ) : فالذي ينبغي لنا أن نقيم صفوفنا بالتسوية وتكملة الأول فالأول ، والتراص ، حتى يكون ذلك من كمال صلاتنا ، والله الموفق .
أما الرجال فكلما تقدموا فهو أفضل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام محذرا عن التأخر : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) : وهذه خطيرة ، أن الإنسان كلما تأخر عن الصف الأول أو الثاني وهو في الثالث ، أو الثالث فهو في الرابع ، ألقى الله في قلبه محبة التأخر في كل عمل صالح والعياذ بالله ، ولهذا قال : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) ، فأنت يا أخي تقدم في الصف الأول فالأول .
وقوله في الحديث : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) : ما لم يكن النساء في مكان خاص لهن ، فإن خير صفوفهن أولها ، لأنه أقرب من الإمام ولا محذور فيه ، لأنهن بعيدات من الرجال فلا محذور في ذلك .
ثم ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي مناكب أصحابه عند التسوية ، مناكبهم يعني أكتافهم ، ويقول : ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) : يعني أن اختلاف الناس بعضهم متقدم وبعضهم متأخر يوجب اختلاف القلوب ، وهذا كما في صفوف الصلاة فهو أيضا فيما ذكرناه قبل قليل إذا تقدم الإنسان على إخوانه في الصف بعد السلام ، فهذا يخشى أن تختلف القلوب من أجله .
وآخر الأحاديث : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بتسوية الصف وقال : ( إن تسوية الصف من تمام الصلاة ) ، وهو كذلك ، وفي رواية : ( إقامة الصفوف من تمام الصلاة ) : فالذي ينبغي لنا أن نقيم صفوفنا بالتسوية وتكملة الأول فالأول ، والتراص ، حتى يكون ذلك من كمال صلاتنا ، والله الموفق .