باب استحباب جعل النوافل في البيت سواء الراتبة وغيرها، والأمر بالتحول للنافلة من موضع الفريضة أو الفصل بينهما بكلام. عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا أيها الناس في بيوتكم؛ فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ). متفق عليه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا ). متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قضى أحدكم صلاته في مسجده؛ فليجعل لبيته نصيبا من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا ). رواه مسلم. حفظ
القارئ : " وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً ) متفق عليه .
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبًا مِن صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ) رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
لما ذكر المؤلف -رحمه الله- الرواتب التابعة للمكتوبات ، بيَّن في هذا الباب أن الأفضل للإنسان أن يصلي في بيته ، وذكر في ذلك أحاديث ، منها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا في بيوتكم صلوا في بيوتكم ) : فأمر أن يصلي في البيوت .
( فإن صلاة المرء في بيته أفضل إلا المكتوبة ) : فدل ذلك على أن الإنسان ينبغي له أن تكون جميع نوافله في بيته سواء الرواتب أو صلاة الضحى أو التهجد أو غير ذلك ، حتى في مكة والمدينة الأفضل أن تكون النوافل في البيت ، أفضل من كونها في المسجد ، في المسجد الحرام أو المسجد النبوي ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال هذا وهو في المدينة ، والصلاة في مسجده خير من ألف صلاة إلا المسجد الحرام .
وكثير من الناس الآن يفضل أن يصلي النافلة في المسجد الحرام دون البيت وهذا نوع من الجهل ، فمثلا إذا كنت في في مكة وأذن لصلاة الفجر وسألك سائل : هل الأفضل أن تصلي الراتبة في البيت أو أذهب إلى المسجد الحرام ؟ قلنا : الأفضل في البيت ، صلاة الضحى أفضل في المسجد الحرام أو في البيت ؟ قلنا : في البيت ، التهجد أفضل في المسجد الحرام أو في البيت ؟ قلنا : في البيت ، وهلُم جرّا ، إلا الفرائض ، فالفرائض لا بد أن تكون في المساجد ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث ، في الحديث الأخير : ( فإن الله جاعل في صلاته في بيته خيرا ) : يعني أن البيت إذا صليت فيه جعل الله فيه خيرا ، جعل الله في صلاتك فيه خيرا : من هذا الخير أن أهلك إذا رأوك تصلي اقتدوا بك وألفوا الصلاة وأحبوها ولاسيما الصغار منهم . ومنها أن الصلاة في البيت أبعد من الرياء ، فإن الإنسان في المسجد يراه الناس وربما يقع في قلبه شيء من الرياء أما في البيت فإنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء .
ومنها أن الإنسان إذا صلى في بيته وجد فيه الراحة ، راحة قلبية وطمأنينة وهذه لا شك أنها تزيد في إيمان العبد .
فالمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نصلي في بيوتنا إلا الفرائض ، كذلك أيضا يستثنى من ذلك من النوافل قيام رمضان ، فإن الأفضل في قيام رمضان أن يكون جماعة في المساجد مع أنه سنة وليس بواجب ، لكن دلت السنة على أن قيام رمضان في المسجد أفضل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ثلاث ليال أو ليلتين ثم تخلَّف وقال : ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) ، والله الموفق .
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبًا مِن صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ) رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
لما ذكر المؤلف -رحمه الله- الرواتب التابعة للمكتوبات ، بيَّن في هذا الباب أن الأفضل للإنسان أن يصلي في بيته ، وذكر في ذلك أحاديث ، منها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا في بيوتكم صلوا في بيوتكم ) : فأمر أن يصلي في البيوت .
( فإن صلاة المرء في بيته أفضل إلا المكتوبة ) : فدل ذلك على أن الإنسان ينبغي له أن تكون جميع نوافله في بيته سواء الرواتب أو صلاة الضحى أو التهجد أو غير ذلك ، حتى في مكة والمدينة الأفضل أن تكون النوافل في البيت ، أفضل من كونها في المسجد ، في المسجد الحرام أو المسجد النبوي ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال هذا وهو في المدينة ، والصلاة في مسجده خير من ألف صلاة إلا المسجد الحرام .
وكثير من الناس الآن يفضل أن يصلي النافلة في المسجد الحرام دون البيت وهذا نوع من الجهل ، فمثلا إذا كنت في في مكة وأذن لصلاة الفجر وسألك سائل : هل الأفضل أن تصلي الراتبة في البيت أو أذهب إلى المسجد الحرام ؟ قلنا : الأفضل في البيت ، صلاة الضحى أفضل في المسجد الحرام أو في البيت ؟ قلنا : في البيت ، التهجد أفضل في المسجد الحرام أو في البيت ؟ قلنا : في البيت ، وهلُم جرّا ، إلا الفرائض ، فالفرائض لا بد أن تكون في المساجد ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث ، في الحديث الأخير : ( فإن الله جاعل في صلاته في بيته خيرا ) : يعني أن البيت إذا صليت فيه جعل الله فيه خيرا ، جعل الله في صلاتك فيه خيرا : من هذا الخير أن أهلك إذا رأوك تصلي اقتدوا بك وألفوا الصلاة وأحبوها ولاسيما الصغار منهم . ومنها أن الصلاة في البيت أبعد من الرياء ، فإن الإنسان في المسجد يراه الناس وربما يقع في قلبه شيء من الرياء أما في البيت فإنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء .
ومنها أن الإنسان إذا صلى في بيته وجد فيه الراحة ، راحة قلبية وطمأنينة وهذه لا شك أنها تزيد في إيمان العبد .
فالمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نصلي في بيوتنا إلا الفرائض ، كذلك أيضا يستثنى من ذلك من النوافل قيام رمضان ، فإن الأفضل في قيام رمضان أن يكون جماعة في المساجد مع أنه سنة وليس بواجب ، لكن دلت السنة على أن قيام رمضان في المسجد أفضل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ثلاث ليال أو ليلتين ثم تخلَّف وقال : ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) ، والله الموفق .