ما حكم الإسراع في صلاة النافلة ؟. حفظ
السائل : ما حكم الإسراع في الصلاة ؟
الشيخ : الذي يسرع في الصلاة إسراعًا مُخلا في الطمأنينة ، ليس له صلاة ، الفريضة والنافلة ، لأن رجلًا جاء إلى المسجد وصلى بغير طمأنينة ، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) ثلاث مرات ، فلا بد من الطمأنينية ، وعجبًا لبني آدم وعجلة بني آدم وجهل بني آدم وظلم بني آدم كيف يسرع هذه السرعة وهو يخاطب الله ويناجيه ؟! لو أن إنسانا وقف مع صديق له يحادثه لبقي الساعة والساعتين وهو واقف لا يمل فكيف وهو بين يدي الله عز وجل يناجيه ويخاطبه يا رب ، رب اغفر لي سبحان ربي الأعلى سبحان ربي العظيم يناجيه بكلامه ، كيف يسرع هذه السرعة هل وراءه جيش ؟!! أبدًا ، لكن الشيطان عدو لنا والله لا يحب منا إلا ما يسوؤنا ، يحب أن يصدنا عن ذكر الله وعن الصلاة ويقول : يلا امش امش عجل كأننا على جمر ، وأقول : يا أخي جرب اطمئن في الصلاة استحضر وكأنك تخاطب الله وتناجيه وحتى تذوق طعمها وحتى تكون قرة عينك كما كانت قرة عين الرسول عليه الصلاة والسلام ، تأنسها تحبها إذا فرغت الصلاة قلت : عسى الله يجيب الصلاة الثانية ، أما أن نسرقها سرقا هذا سرقة من الشيطان نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اللهم أعذنا جميعا من الشيطان الرجيم .