باب استحباب ركعتين بعد الوضوء. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة )، قال: ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري. حفظ
الشيخ : أما الباب الثاني فهو عن سنة الوضوء ، وأنه ينبغي للإنسان إذا توضأ أن يصلي ركعتين في أي وقت كان ، حتى لو بعد العصر بعد الفجر في أي وقت ، ينبغي لك إذا توضأت أن تصلي ركعتين ، لأن بلال بن أبي رباح رضي الله عنه : ( سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن أرجى عمل عمله في الإسلام ، فقال : إني ما توضأت من ليل أو نهار إلا صليت ركعتين ) : فأقره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ذلك .
وينبغي في هاتين الركعتين أن تحرص غاية الحرص على ألا توسوس فيهما ، يعني لا تهوجس ، اجعل قلبك وقالبك لصلاتك ، لأن من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
ويصلي الركعتين سواء في بيته إن توضأ في بيته ، أو في المسجد إن توضأ في حمام المسجد أو في أي مكان ، والله الموفق .