باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ). متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة؛ فيقول: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ). رواه مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
وعنه رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول : من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب قيام رمضان وهو التراويح " : سُمي تراويح ، لأن السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا يقومون رمضان ، ويطيلون القيام والركوع والسجود ، فإذا صلوا أربع ركعات يعني تسليمتين : استراحوا ، وإذا صلوا أربعا استراحوا ، ثم يصلون ثلاثا ، وهذا يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها السابق : ( كان يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثًا ) : فكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة : يعني ما يُلزم لكن يرغب ، يقول : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
وقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاث ليال في رمضان يصلي بهم جماعة ، ثم تأخر وقال : ( إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ) : فتركها ، وبقي الناس يأتون إلى المسجد ويصلون الرجلين والثلاثة أوزاعًا ، كل يصلي مع صاحبه ، فخرج عمر ذات يوم ، بل ذات ليلة ، خرج ذات ليلة فوجدهم يصلون أوزاعًا ، فرأى رضي الله عنه بثاقب رأيه أن يجمعهم على إمام واحد ، فأمر أُبي بن كعب ، أَمر أُبي بن كعب رضي الله عنه وآخر معه أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة ، قال : " صليا بالناس إحدى عشرة ركعة " ، فاجتمع الناس على إمام واحد في التراويح ، وبقي المسلمون على هذا إلى يومنا .
لكن اختلف العلماء في عدد ركعات التراويح : فمنهم من قال : إحدى عشرة ركعة .
ومنهم من قال : ثلاثة عشرة ركعة .
ومنهم من قال : ثلاثة وعشرون ركعة .
ومنهم من قال : أكثر من ذلك ، والأمر في هذا واسع ، لأن السلف الذين اختلفوا في هذا لم ينكر بعضهم على بعض ، فالأمر في هذا واسع ، يعني نحن لا ننكر على من زاد على إحدى عشرة ركعة ، ولا على من زاد على ثلاث وعشرين ركعة ، ونقول : صل ما شئت ما دامت الجماعة جماعة المسجد قد رضوا بذلك ولم ينكر أحد .
أما إذا اختلف الناس فالرجوع إلى السنة أولى ، والسنة ألا يزيد على ثلاثة عشرة ركعة ، ( لأن عائشة سئلت : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم برمضان ؟ قالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، فأما مع عدم الخلاف فإنه يصلي ثلاث وعشرين أو أكثر ما دام الناس لم يقولوا : خفف ، فإذا قالوا : خفف ، فلا يزيد على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، والله الموفق .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
وعنه رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول : من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه مسلم " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب قيام رمضان وهو التراويح " : سُمي تراويح ، لأن السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا يقومون رمضان ، ويطيلون القيام والركوع والسجود ، فإذا صلوا أربع ركعات يعني تسليمتين : استراحوا ، وإذا صلوا أربعا استراحوا ، ثم يصلون ثلاثا ، وهذا يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها السابق : ( كان يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثًا ) : فكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة : يعني ما يُلزم لكن يرغب ، يقول : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
وقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاث ليال في رمضان يصلي بهم جماعة ، ثم تأخر وقال : ( إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ) : فتركها ، وبقي الناس يأتون إلى المسجد ويصلون الرجلين والثلاثة أوزاعًا ، كل يصلي مع صاحبه ، فخرج عمر ذات يوم ، بل ذات ليلة ، خرج ذات ليلة فوجدهم يصلون أوزاعًا ، فرأى رضي الله عنه بثاقب رأيه أن يجمعهم على إمام واحد ، فأمر أُبي بن كعب ، أَمر أُبي بن كعب رضي الله عنه وآخر معه أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة ، قال : " صليا بالناس إحدى عشرة ركعة " ، فاجتمع الناس على إمام واحد في التراويح ، وبقي المسلمون على هذا إلى يومنا .
لكن اختلف العلماء في عدد ركعات التراويح : فمنهم من قال : إحدى عشرة ركعة .
ومنهم من قال : ثلاثة عشرة ركعة .
ومنهم من قال : ثلاثة وعشرون ركعة .
ومنهم من قال : أكثر من ذلك ، والأمر في هذا واسع ، لأن السلف الذين اختلفوا في هذا لم ينكر بعضهم على بعض ، فالأمر في هذا واسع ، يعني نحن لا ننكر على من زاد على إحدى عشرة ركعة ، ولا على من زاد على ثلاث وعشرين ركعة ، ونقول : صل ما شئت ما دامت الجماعة جماعة المسجد قد رضوا بذلك ولم ينكر أحد .
أما إذا اختلف الناس فالرجوع إلى السنة أولى ، والسنة ألا يزيد على ثلاثة عشرة ركعة ، ( لأن عائشة سئلت : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم برمضان ؟ قالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، فأما مع عدم الخلاف فإنه يصلي ثلاث وعشرين أو أكثر ما دام الناس لم يقولوا : خفف ، فإذا قالوا : خفف ، فلا يزيد على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، والله الموفق .