شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ). متفق عليه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ). متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ). متفق عليه. وعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ). رواه البخاري. وعنها رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر. متفق عليه. وعنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره. رواه مسلم. وعنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: ( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. حفظ
الشيخ : وذكر المؤلف -رحمه الله- أحاديث عن عائشة رضي الله عنها ، عدة أحاديث ، مما يدل على فضل هذه المرأة ، وأنها حفظت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من سنته ما لم تحفظه امرأة أخرى من النساء ، فهي رضي الله عنها أكثر النساء حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، حفظت من شريعة الله وسنة رسوله ما لم يحفظه امرأة سواها ، فجزاها الله عن أمة محمد خيرا.
عائشة تقول للرسول صلى الله عليه وسلم : ( أرأيت إن وافقتُ أو إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) : عفو : والعفو هو المتجاوز عن سيئات عباده ، وهو سبحانه وتعالى عفو قدير يعني : يعفو مع المقدرة ، ليس كبني آدم إذا عجز عن الشيء قال : سامحتك ، إنما يعفو مع القدرة جل وعلا وهذا هو كمال العفو ، وهو سبحانه وتعالى يحب العافين عن الناس : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) .
وهو سبحانه يحب الذين يأخذون من الناس العفو ، بل أمر بذلك قال : (( خذ العفو وأمر بالعرف )) قال العلماء : معنى العفو يعني : خذ ما عفا من الناس ، يعني ما سهُل منهم خذه ولا تشرح عليهم ولا تشد الحبل خذ العفو واترك ما زاد ما وراء ذلك ، وهذا من آداب القرآن أن الإنسان يكون واسع الصدر لبني آدم يأخذ العفو .
فالشاهد أنك في ليلة القدر تقول ، يعني أفضل ما تدعو به أن تقول : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ، والله الموفق .
عائشة تقول للرسول صلى الله عليه وسلم : ( أرأيت إن وافقتُ أو إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) : عفو : والعفو هو المتجاوز عن سيئات عباده ، وهو سبحانه وتعالى عفو قدير يعني : يعفو مع المقدرة ، ليس كبني آدم إذا عجز عن الشيء قال : سامحتك ، إنما يعفو مع القدرة جل وعلا وهذا هو كمال العفو ، وهو سبحانه وتعالى يحب العافين عن الناس : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) .
وهو سبحانه يحب الذين يأخذون من الناس العفو ، بل أمر بذلك قال : (( خذ العفو وأمر بالعرف )) قال العلماء : معنى العفو يعني : خذ ما عفا من الناس ، يعني ما سهُل منهم خذه ولا تشرح عليهم ولا تشد الحبل خذ العفو واترك ما زاد ما وراء ذلك ، وهذا من آداب القرآن أن الإنسان يكون واسع الصدر لبني آدم يأخذ العفو .
فالشاهد أنك في ليلة القدر تقول ، يعني أفضل ما تدعو به أن تقول : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ، والله الموفق .