تتمة باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها: قال الله تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )). وقال تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دن القيمة )). وقال تعالى: (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )). حفظ
القارئ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها :
قال الله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) .
وقال تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) .
وقال تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها " : ثم ذكر آيات ثلاث :
الآية الأولى : قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) : فإقامة الصلاة أن تأتي بها مستقيمة على الوجه الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وإيتاء الزكاة : هو إعطاؤها لمستحقها وقد سبق بيان معنى الزكاة وبيان فوائدها ما يسره الله تعالى في درس الأمس .
ثم ذكر الآية الثانية وهي قوله تعالى : (( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) ، (( وما أُمروا )) يعني بذلك الناس ، (( إلا ليعبدوا الله )) أي : يتذللوا له بالعبادة بكل ما تعبدهم به من عقيدة أو قول أو عمل ، (( مخلصين له الدين )) أي : مخلصين له العمل ، وإخلاص العمل لله ألا يبتغي الإنسان بعمله شيئًا سوى الله عز وجل ، لا يبتغي دنيا ولا جاهاً ولا رئاسة ولا غير ذلك ، لا يريد إلا ثواب الله .
وقوله : (( حنفاء )) يعني مائلين عن الشرك ، فهو إخلاص بلا إشراك .
(( ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة )) وهذا هو الشاهد في قوله : (( ويؤتوا الزكاة )) ، (( وذلك دين القيمة )) ذلك : أي : عبادة الله تعالى مخلصين له الدين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، (( دين القيمة )) أي : دين الملة القيمة ، فهو العمل المرضي عند الله عز وجل .
وقال تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة )) : الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، (( خذ من أموالهم صدقة )) يعني بذلك الزكاة ، (( تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم )) : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة ،
أما كونها تطهر من الذنوب فلقوله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الصدقة تطف الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) .
وأما كونها تطهر من الخلاق الرذيلة ، فلأنها تلحق الإنسان بالكرماء والمحسنين بما يبذله من أموال الزكاة لمستحقيها .
(( وتزكيهم بها )) أي : تنمي أخلاقهم بعد التطهير من الأخلاق الرذيلة تنمي الأخلاق الفاضلة .
(( وتزكيهم بها )) تزكيهم أيضا دينا ، فهي تزكية دين وتزكية أخلاق ، (( وصل عليهم )) أي : ادع عليهم بالصلاة عليهم ، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : ( اللهم صل عليهم ) امتثالا لأمر الله : (( إن صلواتك سكن لهم )) : صلاتك عليهم يعني دعاءك لهم بالصلاة سكن لهم ، تسكن إليه نفوسهم وتطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم ، ويسهل عليهم بذل المال ، (( والله سميع عليم )) : ففي هذه الآيات الثلاث دليل على وجوب الزكاة وأنها من أفضل الأعمال ، ويأتي إن شاء الله الكلام في الأحاديث فيما بعد .
قال -رحمه الله تعالى- : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها :
قال الله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) .
وقال تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) .
وقال تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها " : ثم ذكر آيات ثلاث :
الآية الأولى : قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) : فإقامة الصلاة أن تأتي بها مستقيمة على الوجه الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وإيتاء الزكاة : هو إعطاؤها لمستحقها وقد سبق بيان معنى الزكاة وبيان فوائدها ما يسره الله تعالى في درس الأمس .
ثم ذكر الآية الثانية وهي قوله تعالى : (( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) ، (( وما أُمروا )) يعني بذلك الناس ، (( إلا ليعبدوا الله )) أي : يتذللوا له بالعبادة بكل ما تعبدهم به من عقيدة أو قول أو عمل ، (( مخلصين له الدين )) أي : مخلصين له العمل ، وإخلاص العمل لله ألا يبتغي الإنسان بعمله شيئًا سوى الله عز وجل ، لا يبتغي دنيا ولا جاهاً ولا رئاسة ولا غير ذلك ، لا يريد إلا ثواب الله .
وقوله : (( حنفاء )) يعني مائلين عن الشرك ، فهو إخلاص بلا إشراك .
(( ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة )) وهذا هو الشاهد في قوله : (( ويؤتوا الزكاة )) ، (( وذلك دين القيمة )) ذلك : أي : عبادة الله تعالى مخلصين له الدين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، (( دين القيمة )) أي : دين الملة القيمة ، فهو العمل المرضي عند الله عز وجل .
وقال تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة )) : الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، (( خذ من أموالهم صدقة )) يعني بذلك الزكاة ، (( تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم )) : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة ،
أما كونها تطهر من الذنوب فلقوله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الصدقة تطف الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) .
وأما كونها تطهر من الخلاق الرذيلة ، فلأنها تلحق الإنسان بالكرماء والمحسنين بما يبذله من أموال الزكاة لمستحقيها .
(( وتزكيهم بها )) أي : تنمي أخلاقهم بعد التطهير من الأخلاق الرذيلة تنمي الأخلاق الفاضلة .
(( وتزكيهم بها )) تزكيهم أيضا دينا ، فهي تزكية دين وتزكية أخلاق ، (( وصل عليهم )) أي : ادع عليهم بالصلاة عليهم ، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : ( اللهم صل عليهم ) امتثالا لأمر الله : (( إن صلواتك سكن لهم )) : صلاتك عليهم يعني دعاءك لهم بالصلاة سكن لهم ، تسكن إليه نفوسهم وتطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم ، ويسهل عليهم بذل المال ، (( والله سميع عليم )) : ففي هذه الآيات الثلاث دليل على وجوب الزكاة وأنها من أفضل الأعمال ، ويأتي إن شاء الله الكلام في الأحاديث فيما بعد .