كتاب الاعتكاف. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان. متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده. متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما. رواه البخاري. حفظ
الشيخ : ثم ذكر -رحمه الله تعالى- باب الاعتكاف :
والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل ، وهو مشروع في العشر الأواخر من رمضان ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعتكف العشر الأول ، ثم اعتكف العشر الأوسط يتحرى ليلة القدر ، ثم قيل له : ( إنها في العشر الأواخر فصار يعتكف العشر الأواخر من رمضان ) : وبهذا عرفنا أنه لا يُشرع الاعتكاف في غير رمضان ، وأن ما ذكره بعض العلماء من أنه ينبغي للإنسان إذا قصد المسجد أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه ، قول لا دليل عليه ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يشرعه لأمته ، لا بقوله ولا بفعله ، يعني لم يقل للناس : إذا دخلتم المسجد فانووا الاعتكاف فيه في أي وقت وفي أي حال ، ولم يكن يفعل ذلك هو بنفسه ، وإنما كان يعتكف العشر الأواخر تحريا لليلة القدر ، ولهذا ينبغي للمعتكف ألا يشتغل إلا بالطاعة مِن صلاة وقراءة قرآن وذكر وغير ذلك ، حتى تعليم العلم قال العلماء : " لا ينبغي للمعتكف أن يشتغل بتعليم العلم ، بل يقبل على العبادات الخاصة " ، لأن هذا الزمن مخصوص للعبادات الخاصة ، ولا يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لابد منه :
إما أن يكون ليس له من يأتي له بالطعام والشراب ، فيخرج ليأكل ويشرب ، أو أو يحتاج للخروج لقضاء الحاجة بول أو غائط ، أو يحتاج للخروج من أجل غسل الجنابة وما أشبه ذلك ، أو يحتاج للخروج لكونه في مسجد غير جامع فيذهب إلى الجمعة ، فالمهم أن المعتكف لا يخرج من المسجد إلا لشيء لابد له منه شرعاً أو طبعاً .
ثم إنه ينبغي للمعتكف إذا جاءه أحد يريد أن يشغله بالكلام اللغو الذي لا فائدة منه ، أن يقول له : يا أخي أنا معتكف ، إما أن تعينني على الطاعة وإلا فأبعد عني ، والله تعالى لا يستحي من الحق ، وأما الجلوس اليسير عند المعتكف والتحدث اليسير فهذا لا بأس به ، ( لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يستقبل نساءه وهو معتكف ، فيتحدث إليهن ويتحدثن إليه ) ، والله الموفق . نعم .
الطالب : ودروسكم في الحرم في رمضان ؟
الشيخ : أي نعم ، دروسنا في الحرم برمضان حاجة ، لأنه لا يتسنى لنا أن ندرس في كل الوقت ، يعني بقاؤنا في رمضان ، أو حضورنا للمسجد الحرام إنما هو في العشر الأواخر ، فمن أجل الحاجة صرنا نفعل هذا .
والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل ، وهو مشروع في العشر الأواخر من رمضان ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعتكف العشر الأول ، ثم اعتكف العشر الأوسط يتحرى ليلة القدر ، ثم قيل له : ( إنها في العشر الأواخر فصار يعتكف العشر الأواخر من رمضان ) : وبهذا عرفنا أنه لا يُشرع الاعتكاف في غير رمضان ، وأن ما ذكره بعض العلماء من أنه ينبغي للإنسان إذا قصد المسجد أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه ، قول لا دليل عليه ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يشرعه لأمته ، لا بقوله ولا بفعله ، يعني لم يقل للناس : إذا دخلتم المسجد فانووا الاعتكاف فيه في أي وقت وفي أي حال ، ولم يكن يفعل ذلك هو بنفسه ، وإنما كان يعتكف العشر الأواخر تحريا لليلة القدر ، ولهذا ينبغي للمعتكف ألا يشتغل إلا بالطاعة مِن صلاة وقراءة قرآن وذكر وغير ذلك ، حتى تعليم العلم قال العلماء : " لا ينبغي للمعتكف أن يشتغل بتعليم العلم ، بل يقبل على العبادات الخاصة " ، لأن هذا الزمن مخصوص للعبادات الخاصة ، ولا يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لابد منه :
إما أن يكون ليس له من يأتي له بالطعام والشراب ، فيخرج ليأكل ويشرب ، أو أو يحتاج للخروج لقضاء الحاجة بول أو غائط ، أو يحتاج للخروج من أجل غسل الجنابة وما أشبه ذلك ، أو يحتاج للخروج لكونه في مسجد غير جامع فيذهب إلى الجمعة ، فالمهم أن المعتكف لا يخرج من المسجد إلا لشيء لابد له منه شرعاً أو طبعاً .
ثم إنه ينبغي للمعتكف إذا جاءه أحد يريد أن يشغله بالكلام اللغو الذي لا فائدة منه ، أن يقول له : يا أخي أنا معتكف ، إما أن تعينني على الطاعة وإلا فأبعد عني ، والله تعالى لا يستحي من الحق ، وأما الجلوس اليسير عند المعتكف والتحدث اليسير فهذا لا بأس به ، ( لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يستقبل نساءه وهو معتكف ، فيتحدث إليهن ويتحدثن إليه ) ، والله الموفق . نعم .
الطالب : ودروسكم في الحرم في رمضان ؟
الشيخ : أي نعم ، دروسنا في الحرم برمضان حاجة ، لأنه لا يتسنى لنا أن ندرس في كل الوقت ، يعني بقاؤنا في رمضان ، أو حضورنا للمسجد الحرام إنما هو في العشر الأواخر ، فمن أجل الحاجة صرنا نفعل هذا .