شرح حديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه ). رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس فقال: ( أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) ثم قال: ( اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ). متفق عليه. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: ( اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ). متفق عليه. وعن عروة البارقي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر، والمغنم ). متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده، فإن شبعه، وريه وروثه، وبوله في ميزانه يوم القيامة ). رواه البخاري. وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ولك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة ). رواه مسلم. وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ). رواه مسلم. حفظ
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب الجهاد: " عن أنس رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه ) رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال: أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ) متفق عليه، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثنتان لا تردان أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا ) رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن أنس رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وعن أبي موسى رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ) رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) متفق عليه، وعن عروة البارقي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم ) متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة ) رواه البخاري، وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة كلها مخطومة ) رواه مسلم، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيمة .
هذه أحاديث ساقها النووي رحمه الله في رياض الصالحين بعضها في بيان فضيلة الشهداء، وقد سبقت أحاديث كثيرة في هذا الموضوع وبعضها في فضل المشاركة في الجهاد بالراحلة والسهم، فأما الأول فقد ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الإنسان إذا استشهد في سبيل الله فإنما يصيبه من القتل يكون كالقرصة يعني كقرصة النملة أو الذرة أو ما أشبه ذلك، يعني أن الله تعالى يسهل عليه القتل كما أنه يسهل عليه خروج الروح لأن الروح تبشر برضوان من الله عز وجل وبالجنة فيسهل عليه الخروج كما في غيره من الأموات، ومنها: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيّن حينما خطب الناس بيّن الحكم في قوله: ( لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا فإن الجنة تحت ظلال السيوف ) والشاهد من هذا الحديث قوله: ( فإن الجنة تحت ظلال السيوف ) ومنها: أي من فضائل الجهاد في سبيل الله عز وجل أن الإنسان الذي يشارك براحلة يكتب له بذلك أجرها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) والمراد بالخيل خيل الجهاد لأنه فسر هذا الخير بقوله: ( الأجر والمغنم ) وهذا إنما يكون في خيل الجهاد فخيل الجهاد في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ويحتمل أن يكون الحديث عامًّا أي الخيل كلها سواء كانت مما يجاهد عليه أو لا للعموم، ومنها أيضًا: أن رجلًا جاء بناقة مخطومة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال هذه يا رسول الله في سبيل الله فأخبره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله أعد له يوم القيامة سبعمئة ناقة كلها مخطومة، لأن الله تعالى يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومنها: أي من الجهاد في سبيل الله المساعدة في السهام الرمي، ولهذا خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات يوم فقال في قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) قال: ( ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) والرمي في كل وقت بحسبه، ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يكون الرمي بالقوس بالسهام، وفي وقتنا الآن الرمي بالقنابل والصواريخ وما أشبهها، لأن كل رمي يكون بحسب الوقت الذي يكون فيه الإنسان، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المجاهدين في سبيله بالمال والنفس إنه على كل شيء قدير.