شرح حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من غازية، أو سرية تغزو، فتغنم وتسلم، إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم، وما من غازية أو سرية تخفق وتصاب إلا تم أجورهم ). رواه مسلم. وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله ائذن لي في السياحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل ). رواه أبو داود بإسناد جيد. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( قفلة كغزوة ). رواه أبو داود بإسناد جيد. وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك تلقاه الناس، فتلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع. رواه أبو داود بإسناد صحيح بهذا اللفظ، ورواه البخاري قال: ذهبنا نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان إلى ثنية الوداع. وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يغز، أو يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة. رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ). رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن النعمان بن مقرن رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر. رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا ). متفق عليه. وعنه وعن جابر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الحرب خدعة ). متفق عليه. حفظ
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب الجهاد " عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من غازية أو سرية تغزو فتغنم وتسلم إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم وما من غازية أو سرية تخفق وتصاب إلا تم لهم أجورهم ) رواه مسلم، وعن أبي أمامة رضي الله عنه ( أن رجلًا قال: يا رسول الله ائذن لي في السياحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل ) رواه أبو داود بإسناد جيد، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( قفلة كغزوة ) رواه أبو داود بإسناد جيد، وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: ( لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك تلقاه الناس فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع ) رواه أبو داود بإسناد صحيح بهذا اللفظ، ورواه البخاري قال: ( ذهبنا نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان إلى ثنية الوداع ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يغز أو يجهز غازيًا أو يخلف غازيًا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن النعمان بن مقرّن رضي الله عنه قال: ( شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا ) متفق عليه، وعن أبي هريرة وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الحرب خدعة ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث هي بقية أحاديث كتاب الجهاد المنقولة في رياض الصالحين وفيها الحث على الغزو، وأن الإنسان إذا لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ولم يخلف غازيًا في أهله وماله فإنه تصيبه قارعة قبل يوم القيامة وهذه القارعة ربما تفسر بما سبق في الحديث ( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ) وفيها أيضًا الحث على جهاد المشركين بالمال والنفس واللسان بالمال أن يبذل الإنسان مالًا يساعد به المجاهدين أو يشتري به سلاحًا أو غير ذلك، والنفس أن يخرج بنفسه يقاتل واللسان يهجوهم بالقصائد والأشعار لأن هجو المشركين يؤثر عليهم ويكون ذكرى سيئة في حقهم إلى ما شاء الله، فمثلًا نحن الآن إلى الآن ونحن نسمع هجاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وغيرهما رضي الله عنهم للمشركين، وفيه أيضًا في هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله فضيلة الجهاد في سبيل الله وأنه من أفضل الأعمال، وقد مضت أحاديث كثيرة في هذا المعنى، وأطال المؤلف رحمه الله في نقل الأحاديث في ذلك لأن باب الجهاد من أهم أبواب الدين حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ذروة سنامه ) يعني: ذروة سنام الإسلام ( الجهاد في سبيل الله ) لما فيه من إعلاء كلمة الله ونصر الإسلام والمسلمين وغير ذلك من المصالح العظيمة، والله الموفق .
السائل : ...
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث هي بقية أحاديث كتاب الجهاد المنقولة في رياض الصالحين وفيها الحث على الغزو، وأن الإنسان إذا لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ولم يخلف غازيًا في أهله وماله فإنه تصيبه قارعة قبل يوم القيامة وهذه القارعة ربما تفسر بما سبق في الحديث ( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ) وفيها أيضًا الحث على جهاد المشركين بالمال والنفس واللسان بالمال أن يبذل الإنسان مالًا يساعد به المجاهدين أو يشتري به سلاحًا أو غير ذلك، والنفس أن يخرج بنفسه يقاتل واللسان يهجوهم بالقصائد والأشعار لأن هجو المشركين يؤثر عليهم ويكون ذكرى سيئة في حقهم إلى ما شاء الله، فمثلًا نحن الآن إلى الآن ونحن نسمع هجاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وغيرهما رضي الله عنهم للمشركين، وفيه أيضًا في هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله فضيلة الجهاد في سبيل الله وأنه من أفضل الأعمال، وقد مضت أحاديث كثيرة في هذا المعنى، وأطال المؤلف رحمه الله في نقل الأحاديث في ذلك لأن باب الجهاد من أهم أبواب الدين حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ذروة سنامه ) يعني: ذروة سنام الإسلام ( الجهاد في سبيل الله ) لما فيه من إعلاء كلمة الله ونصر الإسلام والمسلمين وغير ذلك من المصالح العظيمة، والله الموفق .
السائل : ...