تتمة باب فضل العلم تعلما وتعليما لله: قال الله تعالى: (( وقل رب زدني علما )) وقال تعالى: (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وقال تعالى: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وقال تعالى: (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )). حفظ
الشيخ : ولا حياء في ذلك لا حياء في هذا ولا غضاضة على الإنسان، حتى الجلوس لا ينبغي لهم أن يكونوا ثقلاء لا يقومون إلا إذا قيل قوموا، ينبغي للإنسان أن يخفف الجلوس عند الناس ما استطاع، إلا إذا علم من صاحبه أنه يحب أن تبقى عنده فلا بأس، وإلا فالأصل ألا تطيل الجلوس عند الناس، لأن الناس قد يكون لهم شغل ويستحيون أن يقول قم، لكن من قال قم فلا حرج عليه حتى إن الله عز وجل قال لجلساء نبيّه الذين يجلسون عنده بعد أن ينتهوا من الطعام قال لهم سبحانه وتعالى: (( إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق )) يعني: معناه إذا انتهيتم من الطعام فاخرجوا لا تجلسوا فإن ذلك يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق، فإذا قيل انشزوا فانشزوا ومثل ذلك أيضًا إذا استأذن عليك أحد في البيت ففتحت له وقلت ارجع ما في جلوس الآن فلا حرج عليه، كما قال الله تعالى: (( وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا ذلكم أزكى لكم )) بعض الناس إذا رديته من عند الباب يشره ويغضب، والله يقول: (( ذلكم أزكى لكم )) أحسن أن ترجعوا يعطيكم الله زكاء يزكيكم عز وجل، وقال: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ولم يعيّن عز وجل الدرجات لأن هذه الدرجات بحسب ما مع الإنسان من الإيمان والعلم، كلما قوي الإيمان وكلما كثر العلم وانتفع الإنسان به ونفع غيره كان أكثر درجات فهلم فأكثِر، قوي إيمانك أكثر من طلب العلم أكثر من بثّ العلم ما استطعت فإن الله تعالى يرفع الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات، رفعني الله وإياكم بذكره وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.