شرح قول المصنف : " اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه؛ وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء ". عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ). متفق عليه. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ). متفق عليه. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان، اعلم أنه ينبغي لكل مكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) متفق عليه، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله أيُّ المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله في باب تحريم الغيبة ووجوب حفظ اللسان: اعلم أنه ينبغي للإنسان أن يحفظ لسانه وألا يتكلم إلا بما فيه المصلحة الدينية أو الدنيوية، وهذا الكلام مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) وهو الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله فإذا استوى الأمران أن يسكت أو يتكلم فالسلامة أفضل، يعني لا يتكلم إذا كان يشك هل في كلامه خير أو لا فالأفضل ألا يتكلم، لأن السلامة لا يعدلها شيء، والساكت سالم إلا إذا اقتضت الحال أن يتكلم فليتكلم، مثلًا لو رأى منكرًا فهنا لا يسكت يجب أن يتكلم وينصح وينهى عن هذا المنكر، وأما إذا لم تقتض المصلحة أن يتكلم فلا يتكلم، لأن ذلك أسلم له ثم اعلم أن قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) يدل على أنه يجب على الإنسان أن يسكت إذا لم يكن الكلام خيرًا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرط للإيمان بالله واليوم الآخر أن يقول الخير وإلا فليسكت، لكن الخير نوعان خير في ذات الكلام كقراءة القرآن والتسبيح والتكبير والتهليل وتعليم العلم وما أشبه ذلك، هذا واضح وخير لغير الكلام يعني خير في الكلام وخير لغيره بما أن الكلام مباح، لكن يجر إلى مصلحة يجر إلى تأليف القلب وانبساط الإخوان وسرورهم بمجلسك هذا أيضًا من الخير، لأن الإنسان لو بقي ساكتًا من أول المجلس إلى آخره ملّه الناس وكرهوه وقالوا هذا رجل فض غليظ، لكن إذا تكلم بما يدخل السرور عليهم وإن كان كلامًا مباحًا فإنه من الخير، وأما من تكلم بكلام يضحك الناس وهو كذب فإنه قد ورد فيه الوعيد: ( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وهذه يفعلها بعض الناس ويسمونها النكت يتكلم بكلام كذب لكن من أجل أن يضحك الناس هذا غلط، تكلم بكلام مباح من أجل أن يدخل السرور على قلوبهم، وأما الكلام الكذب فهو حرام، ثم ذكر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلم خير يعني أي المسلمين خير قال: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) يعني: لا يعتدي على المسلمين لا بلسانه بغيبة أو نميمة أو سب أو ما أشبه ذلك، ويده يعني لا يأخذ أموالهم ولا يضرب أبشارهم بل هو كافٌ عاد لا يأتي إلى الناس إلا ما هو خير هذا هو المسلم، وفي هذا حث على أن يسلم الإنسان من لسانك، ويدك حث على أن يسلم الناس من لسانك ويدك احفظ لسانك لا تتكلم بعباد الله إلا بخير، كذلك احفظ يدك لا تجني على أموالهم ولا على أبشارهم بل كن سالمًا يسلم منك فإن هذا هو خير المسلمين، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان، اعلم أنه ينبغي لكل مكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) متفق عليه، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله أيُّ المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله في باب تحريم الغيبة ووجوب حفظ اللسان: اعلم أنه ينبغي للإنسان أن يحفظ لسانه وألا يتكلم إلا بما فيه المصلحة الدينية أو الدنيوية، وهذا الكلام مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) وهو الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله فإذا استوى الأمران أن يسكت أو يتكلم فالسلامة أفضل، يعني لا يتكلم إذا كان يشك هل في كلامه خير أو لا فالأفضل ألا يتكلم، لأن السلامة لا يعدلها شيء، والساكت سالم إلا إذا اقتضت الحال أن يتكلم فليتكلم، مثلًا لو رأى منكرًا فهنا لا يسكت يجب أن يتكلم وينصح وينهى عن هذا المنكر، وأما إذا لم تقتض المصلحة أن يتكلم فلا يتكلم، لأن ذلك أسلم له ثم اعلم أن قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ) يدل على أنه يجب على الإنسان أن يسكت إذا لم يكن الكلام خيرًا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرط للإيمان بالله واليوم الآخر أن يقول الخير وإلا فليسكت، لكن الخير نوعان خير في ذات الكلام كقراءة القرآن والتسبيح والتكبير والتهليل وتعليم العلم وما أشبه ذلك، هذا واضح وخير لغير الكلام يعني خير في الكلام وخير لغيره بما أن الكلام مباح، لكن يجر إلى مصلحة يجر إلى تأليف القلب وانبساط الإخوان وسرورهم بمجلسك هذا أيضًا من الخير، لأن الإنسان لو بقي ساكتًا من أول المجلس إلى آخره ملّه الناس وكرهوه وقالوا هذا رجل فض غليظ، لكن إذا تكلم بما يدخل السرور عليهم وإن كان كلامًا مباحًا فإنه من الخير، وأما من تكلم بكلام يضحك الناس وهو كذب فإنه قد ورد فيه الوعيد: ( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وهذه يفعلها بعض الناس ويسمونها النكت يتكلم بكلام كذب لكن من أجل أن يضحك الناس هذا غلط، تكلم بكلام مباح من أجل أن يدخل السرور على قلوبهم، وأما الكلام الكذب فهو حرام، ثم ذكر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلم خير يعني أي المسلمين خير قال: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) يعني: لا يعتدي على المسلمين لا بلسانه بغيبة أو نميمة أو سب أو ما أشبه ذلك، ويده يعني لا يأخذ أموالهم ولا يضرب أبشارهم بل هو كافٌ عاد لا يأتي إلى الناس إلا ما هو خير هذا هو المسلم، وفي هذا حث على أن يسلم الإنسان من لسانك، ويدك حث على أن يسلم الناس من لسانك ويدك احفظ لسانك لا تتكلم بعباد الله إلا بخير، كذلك احفظ يدك لا تجني على أموالهم ولا على أبشارهم بل كن سالمًا يسلم منك فإن هذا هو خير المسلمين، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.