شرح حديث عن أبي عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت, يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت, يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ). رواه مالك في الموطأ, والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال: ( قل ربي الله، ثم استقم ) قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: ( هذا ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ). رواه الترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة ؟ قال: ( أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك, فإن استقمت استقمنا, وإن اعوججت اعوججنا ). رواه الترمذي. وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار ؟ قال: ( لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ثم قال: ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ثم تلا: (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) حتى بلغ (( يعملون )). ثم قال: ( ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه ) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ) رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال: ) ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه فقال: ( كف عليك هذا ) قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: ( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب تحريم الغيبة: " عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ) رواه مالك في الموطأ والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، قال: قل ربي الله ثم استقم، قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: هذا ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ) رواه الترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ) رواه الترمذي، وعن معاذ رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) حتى بلغ (( يعملون )) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا ) قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف رحمه الله كلها فيها التحذير من اللسان وشروره وآفاته وأن الإنسان ربما يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا ولا يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه، وكلها فيها التحذير من اللسان وآفاته ولهذا قيل:
" احفظ لسانك أن تقول فتبتلى *** إن البلاء موكل بالمنطق "
كثير من الناس يدعو على نفسه بشر وهو لا يشعر يدعو على ولده يدعو على ماله يدعو على صديقه يدعو على قريبه من حيث لا يشعر فربما يصادف ذلك بابًا مفتوحًا فيصيبه الدعاء، وفي حديث معاذ رضي الله عنه معاذ بن جبل ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ ) أي ما يملك هذا كله ( قلت: بلى يا رسول الله، فأخذه بلسانه ) أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال: ( كف عليك هذا ) فقال: " يا رسول والله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ " يعني: هل نؤاخذ بما نتكلم به؟ فقال: ( ثكلتك أمك يا معاذ ) وهذه كلمة يقصد بها تعظيم الأمر ( هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ) فاحذر يا أخي هذه الحصائد احفظ لسانك، ومن حفظ اللسان أن يحفظ الإنسان لسانه عن الكذب وقول الزور والغش والغيبة والنميمة وكل قول يبعده من الله عز وجل ويوجب عليه العذاب فإنه يجب عليه أن يتنزه منه، نسأل الله أن يحفظ علينا وعليكم ديننا الذي هو عصمة أمرنا إنه على كل شيء قدير.
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب تحريم الغيبة: " عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ) رواه مالك في الموطأ والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، قال: قل ربي الله ثم استقم، قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: هذا ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ) رواه الترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ) رواه الترمذي، وعن معاذ رضي الله عنه قال: ( قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) حتى بلغ (( يعملون )) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا ) قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف رحمه الله كلها فيها التحذير من اللسان وشروره وآفاته وأن الإنسان ربما يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا ولا يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه، وكلها فيها التحذير من اللسان وآفاته ولهذا قيل:
" احفظ لسانك أن تقول فتبتلى *** إن البلاء موكل بالمنطق "
كثير من الناس يدعو على نفسه بشر وهو لا يشعر يدعو على ولده يدعو على ماله يدعو على صديقه يدعو على قريبه من حيث لا يشعر فربما يصادف ذلك بابًا مفتوحًا فيصيبه الدعاء، وفي حديث معاذ رضي الله عنه معاذ بن جبل ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ ) أي ما يملك هذا كله ( قلت: بلى يا رسول الله، فأخذه بلسانه ) أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال: ( كف عليك هذا ) فقال: " يا رسول والله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ " يعني: هل نؤاخذ بما نتكلم به؟ فقال: ( ثكلتك أمك يا معاذ ) وهذه كلمة يقصد بها تعظيم الأمر ( هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ) فاحذر يا أخي هذه الحصائد احفظ لسانك، ومن حفظ اللسان أن يحفظ الإنسان لسانه عن الكذب وقول الزور والغش والغيبة والنميمة وكل قول يبعده من الله عز وجل ويوجب عليه العذاب فإنه يجب عليه أن يتنزه منه، نسأل الله أن يحفظ علينا وعليكم ديننا الذي هو عصمة أمرنا إنه على كل شيء قدير.