شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ). رواه أبو داود، والترمذي. حفظ
القارئ : وعلى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال رحمه الله تعالى .
" باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع إليه حاجة قال الله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أبو داود والترمذي "
الشيخ : ...
القارئ : " باب النهي عن نقل الحديث "
الشيخ : ...
القارئ : " باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع إليه حاجة قال الله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) "
الشيخ : وأنا سليم
القارئ : " ( فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أبو داود والترمذي "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور " إذا لم تكن حاجة أو مصلحة في ذلك يعني هذا الباب أراد المؤلف به رحمه الله أن لا ينقل الناس إلى ولاة الأمور كلام الناس وأحوالهم إذا لم تدع الحاجة إلى ذلك لأن نقل الكلام إلى ولاة الأمور إذا لم يكن هناك مصلحة يوجب إما العدوان على الشخص الذي نقل عنه الكلام وإما أن ولاة الأمور يتصورون أشياء لا حقيقة لها وأن الناس يكرهونهم ويسبونهم وما أشبه ذلك فلهذا ينبغي أن لا ينقل إلى ولاة الأمور الحديث حديث الناس وكلام الناس إلا إذا دعت الحاجة أو المصلحة إلى ذلك فإن دعت الحاجة أو المصلحة إلى ذلك فإنه ينقل كلام الناس إلى ولاة الأمور خوفا من المفسدة
فمثلا إذا كان أحد من الناس يتكلم في ولاة الأمور في المجالس ويقول فيهم كذا وفيهم كذا ويسبهم فإن الأولى أن لا ينقل هذا إلى ولاة الأمور لئلا تحصل المفسدة التي أشرت إليها وهي العدوان على هذا الشخص وتصور ولاة الأمور أن الناس يكرهونهم فيكرهون الناس ولا يأتون بالأمر الذي ينبغي أن يأتوا به من مصالح المسلمين أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك إلى نقل كلام الناس إلى ولاة الأمور لدفع مفسدة أو حصول مصلحة فإنه لا بد من نقله من نقله إليهم فإذا رأينا رجلا يتكلم في ولاة الأمور بما فيهم من المعاصي والفسوق وما أشبه ذلك وينشرها بين الناس فإنه لا بد أن تعلم ولاة الأمور بهذا لأن هذا من النصيحة من النصيحة لهذا الشخص أن لا يتمادى في طغيانه وهجومه على ولاة الأمور ومن النصيحة لولاة الأمور أيضا أن لا يحمل الناس في قلوبهم على ولاة الأمور وأما ترك المفسد يفسد يفسد ويتكلم بما شاء من غير ردع له ولا زجر فهذا خلاف المصلحة بل فيه مفسدة عظيمة
فالحاصل أن النووي رحمه الله ذكر في هذا الباب أنه لاينبغي أن لا ينقل إلى ولاة الأمور كلام الناس وحديثهم ما لم تقتض المصلحة ذلك فإن اقتضت المصلحة ذلك لكف الشر والفساد والطغيان فإنه يجب أن ينقل إلى ولاة الأمور بعد التثبت والتحقق من الأمر حتى تردع ولاة الأمور أهل الشر والفساد وإلا لو ترك الناس يتكلمون كما يشاؤون لحصل في هذا مفسدة كبيرة
ثم استدل المؤلف لهذا بآية وحديث أما الآية فهي قوله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ومن التعاون على الإثم والعدوان أن ينقل الإنسان كلام الناس أو كلام الشخص المعين إلى ولاة الأمور بدون مصلحة تقتضي ذلك فإن هذا قد يحصل فيه كما أشرنا عدوان من ولاة الأمور على الشخص بلا سبب شرعي
أما الحديث فهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبلغني أحد عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) وهذا من حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا ينقل إليه أحد كلام الناس لئلا يقع في قلبه شيء على هذا المتكلم فيحب أن يخرج إليهم وهو سليم الصدر ولهذا كثيرا ما يكون الإنسان محبا لشخص يقدره ويرى أنه رجل كريم ورجل سليم ثم إذا نقل عنه شيء ثم إذا نقل إليه شيء عن هذا الرجل كرهه ونفر منه وصار يبغضه لكن كما قلنا أولا إذا اقتضت المصلحة أن نتكلم فلا بد أن نتكلم لئلا ينتشر الشر والفساد وتحصل الفتن والله الموفق
" باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع إليه حاجة قال الله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أبو داود والترمذي "
الشيخ : ...
القارئ : " باب النهي عن نقل الحديث "
الشيخ : ...
القارئ : " باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع إليه حاجة قال الله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) "
الشيخ : وأنا سليم
القارئ : " ( فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أبو داود والترمذي "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور " إذا لم تكن حاجة أو مصلحة في ذلك يعني هذا الباب أراد المؤلف به رحمه الله أن لا ينقل الناس إلى ولاة الأمور كلام الناس وأحوالهم إذا لم تدع الحاجة إلى ذلك لأن نقل الكلام إلى ولاة الأمور إذا لم يكن هناك مصلحة يوجب إما العدوان على الشخص الذي نقل عنه الكلام وإما أن ولاة الأمور يتصورون أشياء لا حقيقة لها وأن الناس يكرهونهم ويسبونهم وما أشبه ذلك فلهذا ينبغي أن لا ينقل إلى ولاة الأمور الحديث حديث الناس وكلام الناس إلا إذا دعت الحاجة أو المصلحة إلى ذلك فإن دعت الحاجة أو المصلحة إلى ذلك فإنه ينقل كلام الناس إلى ولاة الأمور خوفا من المفسدة
فمثلا إذا كان أحد من الناس يتكلم في ولاة الأمور في المجالس ويقول فيهم كذا وفيهم كذا ويسبهم فإن الأولى أن لا ينقل هذا إلى ولاة الأمور لئلا تحصل المفسدة التي أشرت إليها وهي العدوان على هذا الشخص وتصور ولاة الأمور أن الناس يكرهونهم فيكرهون الناس ولا يأتون بالأمر الذي ينبغي أن يأتوا به من مصالح المسلمين أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك إلى نقل كلام الناس إلى ولاة الأمور لدفع مفسدة أو حصول مصلحة فإنه لا بد من نقله من نقله إليهم فإذا رأينا رجلا يتكلم في ولاة الأمور بما فيهم من المعاصي والفسوق وما أشبه ذلك وينشرها بين الناس فإنه لا بد أن تعلم ولاة الأمور بهذا لأن هذا من النصيحة من النصيحة لهذا الشخص أن لا يتمادى في طغيانه وهجومه على ولاة الأمور ومن النصيحة لولاة الأمور أيضا أن لا يحمل الناس في قلوبهم على ولاة الأمور وأما ترك المفسد يفسد يفسد ويتكلم بما شاء من غير ردع له ولا زجر فهذا خلاف المصلحة بل فيه مفسدة عظيمة
فالحاصل أن النووي رحمه الله ذكر في هذا الباب أنه لاينبغي أن لا ينقل إلى ولاة الأمور كلام الناس وحديثهم ما لم تقتض المصلحة ذلك فإن اقتضت المصلحة ذلك لكف الشر والفساد والطغيان فإنه يجب أن ينقل إلى ولاة الأمور بعد التثبت والتحقق من الأمر حتى تردع ولاة الأمور أهل الشر والفساد وإلا لو ترك الناس يتكلمون كما يشاؤون لحصل في هذا مفسدة كبيرة
ثم استدل المؤلف لهذا بآية وحديث أما الآية فهي قوله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ومن التعاون على الإثم والعدوان أن ينقل الإنسان كلام الناس أو كلام الشخص المعين إلى ولاة الأمور بدون مصلحة تقتضي ذلك فإن هذا قد يحصل فيه كما أشرنا عدوان من ولاة الأمور على الشخص بلا سبب شرعي
أما الحديث فهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبلغني أحد عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) وهذا من حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا ينقل إليه أحد كلام الناس لئلا يقع في قلبه شيء على هذا المتكلم فيحب أن يخرج إليهم وهو سليم الصدر ولهذا كثيرا ما يكون الإنسان محبا لشخص يقدره ويرى أنه رجل كريم ورجل سليم ثم إذا نقل عنه شيء ثم إذا نقل إليه شيء عن هذا الرجل كرهه ونفر منه وصار يبغضه لكن كما قلنا أولا إذا اقتضت المصلحة أن نتكلم فلا بد أن نتكلم لئلا ينتشر الشر والفساد وتحصل الفتن والله الموفق