تتمة شرح حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع من كن فيهن كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ). متفق عليه. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب تحريم الكذب
" عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) متفق عليه وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) رواه البخاري
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق لنا الكلام على جملتين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب ) الخصلة الثالثة ( وإذا عاهد غدر ) يعني إذا أعطى شخصا عهدا على أي شيء من الأشياء غدر بهم ونقض العهد وهذا يشمل المعاهدة مع الكفار والمعاهدة مع المسلم في بعض الأشياء ثم يغدر بذلك فالمعاهدة مع الكفار إذا عاهدنا الكفار على ترك الحرب بيننا وبينهم مدة معينة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام مع قريش حين عاهدهم في صلح الحديبية على ترك القتال لمدة عشر سنوات فإذا عاهدنا هؤلاء المشركين فلنا معهم ثلاث حالات:
الحالة الأولى أن ينقضوا العهد أن ينقضوا العهد فحينئذ يبطل العهد الذي بيننا وبينهم كما قال تعالى (( فإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون )) كما فعلت قريش في العهد الذي بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديبية فإنها لم تمض ثمان سنوات إلا ونقضت قريش العهد حيث أعانوا حلفاءهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
الحال الثانية: أن يستقيموا على العهد فحينئذ يجب علينا أن نستقيم على العهد وأن نبقى حتى تنتهي المدة لقول الله تبارك وتعالى (( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ))
الحال الثالثة: أن نخشى أن ينقضوا العهد يعني لم ينقضوه فعلا ولم يظهر لنا استقامة تامة فنخشى أن ينقضوا العهد فهنا ننبذ إليهم العهد ونقول لهم صراحة إنه لا عهد بيننا وبينهم دليل ذلك قول الله تعالى (( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ لهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) أما العهود التي بين المسلمين بأن تعاهد شخصا على أن تفعل كذا أو أن لا تفعل أو على أن
الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب تحريم الكذب
" عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) متفق عليه وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) رواه البخاري
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق لنا الكلام على جملتين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب ) الخصلة الثالثة ( وإذا عاهد غدر ) يعني إذا أعطى شخصا عهدا على أي شيء من الأشياء غدر بهم ونقض العهد وهذا يشمل المعاهدة مع الكفار والمعاهدة مع المسلم في بعض الأشياء ثم يغدر بذلك فالمعاهدة مع الكفار إذا عاهدنا الكفار على ترك الحرب بيننا وبينهم مدة معينة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام مع قريش حين عاهدهم في صلح الحديبية على ترك القتال لمدة عشر سنوات فإذا عاهدنا هؤلاء المشركين فلنا معهم ثلاث حالات:
الحالة الأولى أن ينقضوا العهد أن ينقضوا العهد فحينئذ يبطل العهد الذي بيننا وبينهم كما قال تعالى (( فإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون )) كما فعلت قريش في العهد الذي بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديبية فإنها لم تمض ثمان سنوات إلا ونقضت قريش العهد حيث أعانوا حلفاءهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
الحال الثانية: أن يستقيموا على العهد فحينئذ يجب علينا أن نستقيم على العهد وأن نبقى حتى تنتهي المدة لقول الله تبارك وتعالى (( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ))
الحال الثالثة: أن نخشى أن ينقضوا العهد يعني لم ينقضوه فعلا ولم يظهر لنا استقامة تامة فنخشى أن ينقضوا العهد فهنا ننبذ إليهم العهد ونقول لهم صراحة إنه لا عهد بيننا وبينهم دليل ذلك قول الله تعالى (( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ لهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) أما العهود التي بين المسلمين بأن تعاهد شخصا على أن تفعل كذا أو أن لا تفعل أو على أن