تتمة شرح حديث عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه، وهو من أهل بيعة الرضوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء، عذب به يوم القيامة، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه، ولعن المؤمن كقتله ). متفق عليه. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق الكلام على أول حديث أبي زيد بن ثابت الضحاك رضي الله عنه وبقي فيه جملة تركناها وهي قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا نذر على ابن آدم فيما لا يملك ) يعني الإنسان ليس عليه نذر فيما لا يملك فلو نذر قال لله علي نذر أن أتصدق بمال فلان فهذا لغو ولا ينعقد النذر لأن مال فلان ليس ملكا له
وليعلم أن النذر مكروه نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء وإنما يستخرج به من البخيل ) وكثير من الناس يكون عنده المريض أو يضيع له المال فينذر إن شفى الله مريضه أن يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر أو يفعل شيئا من الطاعات ثم إذا قدر الله الشفاء ذهب يسأل العلماء يريد أن يتخلص مما نذر وربما يكسل ويترك ما نذر وهذا خطر خطر عظيم إذا نذرت لله تعالى شيئا على شيء يحققه الله لك ثم تحقق فلم توف فإن هذا خطر عظيم يفيده قوله تعالى (( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به )) فلم يتصدقوا (( وتولوا وهم معرضون )) فلم يكونوا من الصالحين (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) يعني ألقى الله في قلوبهم النفاق إلى الموت والعياذ بالله وهذا وعيد شديد ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر لأن الإنسان يوجب على نفسه ما هو في غنى عنه وما هو في سعة منه وإذا أردت أن يشفي الله مريضك أو يرد مالك فاسأل الله اللهم اشف مريضي اللهم رد علي مالي ليس هناك طريق يعني لم تنسد الطرق إلا بالنذر
وعلى كل حال قال أهل العلم رحمهم الله إن النذر أقسام:
النذر الأول: نذر الطاعة أن ينذر الإنسان أن يصلي أو يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر فهذا يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وسواء كان معلقا على شرط أو غير معلق
الثاني نذر المعصية فهذا لا يجوز الوفاء به مثل أن ينذر الإنسان أن لا يكلم فلانا وفلان من المؤمنين الذين لا يهجرون لكن صار بينه وبينه عداوة يعني سوء تفاهم قال لله علي نذر ما أكلم فلانا أو لله علي نذر ما أزور أخي قريب أو ما أشبه ذلك هذه معصية وحرام ولا يجوز الوفاء بهذا النذر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) ولكن ماذا يكون يجب عليه أن يكفر كفارة يمين
الثالث ما يسمى عند العلماء بنذر اللجاج اللجاج والغضب وهو الذي يقصد به الإنسان المنع أو الحث أو التصديق أو التكذيب مثل أن يقول لله علي نذر أن لا أفعل كذا وكذا يحمله على ذلك أنه يريد الامتناع ما أراد النذر لكن أراد معنى اليمين فهذا مخير بين فعله إن كان فعلا أو تركه إن كان تركا وبين كفارة اليمين مثاله أن يقول لله علي نذر لا ألبس هذا الثوب نقول أنت الآن في الخيار إن شئت البسه وكفر كفارة يمين وإن شئت فلا تلبسه ولا كفارة عليك
القسم الرابع: النذر المطلق اللي ما فيه شي قال إنسان لله علي نذر فقط فهذا عليه كفارة يمين لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين )
والحاصل أنه لا ينبغي للإنسان أن ينذر الخير يأتي بدون نذر والقضاء لا يرد بالنذر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء ) وكم من أناس الآن يسألون مثلا بعضهم نذرت إن شفا الله مريضي لأصومن شهرين متتابعين ... على هذا إذا شفى الله مريضه لزمه أن يصوم شهرين متتابعين بعض الناس يقول إذا نذرت إن شفى الله مريضي أن أذبح سبعة من الإبل أعوذ بالله من ... إن شفى الله مريضه لزمه أن يذبح سبعة من الإبل ويتصدق بها ولا يأكل منها شيئا نذر إن رد غائبه فإنه يذبح شاة ما له داعي لكن لو رد الله الغائب وجب عليه أن يذبح شاة ويتصدق بها ولا يأكل منها شيء فاترك النذر لكن إذا نذرت طاعة وجب عليك أن تفي بما نذرت والله الموفق
سبق الكلام على أول حديث أبي زيد بن ثابت الضحاك رضي الله عنه وبقي فيه جملة تركناها وهي قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا نذر على ابن آدم فيما لا يملك ) يعني الإنسان ليس عليه نذر فيما لا يملك فلو نذر قال لله علي نذر أن أتصدق بمال فلان فهذا لغو ولا ينعقد النذر لأن مال فلان ليس ملكا له
وليعلم أن النذر مكروه نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء وإنما يستخرج به من البخيل ) وكثير من الناس يكون عنده المريض أو يضيع له المال فينذر إن شفى الله مريضه أن يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر أو يفعل شيئا من الطاعات ثم إذا قدر الله الشفاء ذهب يسأل العلماء يريد أن يتخلص مما نذر وربما يكسل ويترك ما نذر وهذا خطر خطر عظيم إذا نذرت لله تعالى شيئا على شيء يحققه الله لك ثم تحقق فلم توف فإن هذا خطر عظيم يفيده قوله تعالى (( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به )) فلم يتصدقوا (( وتولوا وهم معرضون )) فلم يكونوا من الصالحين (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) يعني ألقى الله في قلوبهم النفاق إلى الموت والعياذ بالله وهذا وعيد شديد ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر لأن الإنسان يوجب على نفسه ما هو في غنى عنه وما هو في سعة منه وإذا أردت أن يشفي الله مريضك أو يرد مالك فاسأل الله اللهم اشف مريضي اللهم رد علي مالي ليس هناك طريق يعني لم تنسد الطرق إلا بالنذر
وعلى كل حال قال أهل العلم رحمهم الله إن النذر أقسام:
النذر الأول: نذر الطاعة أن ينذر الإنسان أن يصلي أو يصوم أو يتصدق أو يحج أو يعتمر فهذا يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وسواء كان معلقا على شرط أو غير معلق
الثاني نذر المعصية فهذا لا يجوز الوفاء به مثل أن ينذر الإنسان أن لا يكلم فلانا وفلان من المؤمنين الذين لا يهجرون لكن صار بينه وبينه عداوة يعني سوء تفاهم قال لله علي نذر ما أكلم فلانا أو لله علي نذر ما أزور أخي قريب أو ما أشبه ذلك هذه معصية وحرام ولا يجوز الوفاء بهذا النذر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) ولكن ماذا يكون يجب عليه أن يكفر كفارة يمين
الثالث ما يسمى عند العلماء بنذر اللجاج اللجاج والغضب وهو الذي يقصد به الإنسان المنع أو الحث أو التصديق أو التكذيب مثل أن يقول لله علي نذر أن لا أفعل كذا وكذا يحمله على ذلك أنه يريد الامتناع ما أراد النذر لكن أراد معنى اليمين فهذا مخير بين فعله إن كان فعلا أو تركه إن كان تركا وبين كفارة اليمين مثاله أن يقول لله علي نذر لا ألبس هذا الثوب نقول أنت الآن في الخيار إن شئت البسه وكفر كفارة يمين وإن شئت فلا تلبسه ولا كفارة عليك
القسم الرابع: النذر المطلق اللي ما فيه شي قال إنسان لله علي نذر فقط فهذا عليه كفارة يمين لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين )
والحاصل أنه لا ينبغي للإنسان أن ينذر الخير يأتي بدون نذر والقضاء لا يرد بالنذر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء ) وكم من أناس الآن يسألون مثلا بعضهم نذرت إن شفا الله مريضي لأصومن شهرين متتابعين ... على هذا إذا شفى الله مريضه لزمه أن يصوم شهرين متتابعين بعض الناس يقول إذا نذرت إن شفى الله مريضي أن أذبح سبعة من الإبل أعوذ بالله من ... إن شفى الله مريضه لزمه أن يذبح سبعة من الإبل ويتصدق بها ولا يأكل منها شيئا نذر إن رد غائبه فإنه يذبح شاة ما له داعي لكن لو رد الله الغائب وجب عليه أن يذبح شاة ويتصدق بها ولا يأكل منها شيء فاترك النذر لكن إذا نذرت طاعة وجب عليك أن تفي بما نذرت والله الموفق