باب تحريم الحسد: قال الله تعالى: (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )). عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) أو قال: ( العشب ). رواه أبو داود. حفظ
القارئ : وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم الحسد .
قال الله تعالى (( أم يحسدون على ما آتاهم الله من فضله ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) أو قال ( العشب ) رواه أبو داود "

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم الحسد "
الحسد هو أن يكره الإنسان ما أنعم االله به على غيره أن يكره الإنسان ما أنعم االله به على غيره من علم أو مال أو أهل أو جاه أو غير ذلك
والحسد من كبائر الذنوب ومن سمات اليهود والعياذ بالله كما قال الله تعالى عنهم (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) وقال تعالى (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) أي ما أعطاهم من فضله (( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما )) وحذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الحسد وبين أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار العشب أو قال الحطب
ثم إن الحسد فيه اعتراض على قضاء الله وقدره لأن الحاسد لم يرض بقضاء الله وقدره يعني لم يرض أن الله أعطى هذا الرجل مالا أو أعطاه أهلا أو أعطاه علما ففيه اعتراض على قضاء الله وقدره
ثم إن الحسد جمرة في القلب والعياذ بالله كلما أنعم الله على عبده نعمة احترق هذا القلب والعياذ بالله حيث أنعم الله تعالى على عباده فتجده دائما في نكد ودائما في قلق
والحسد ربما يحصل منه بغي وعدوان على غيره ممن آتاه الله من فضله ربما يشوه سمعته عند الناس ويقول فيك كذا وفيك كذا وهو كاذب أو صادق لكن يريد أن يحسد هذا الرجل على النعمة فربما يحصل منه هذا العدوان على أخيه المسلم ثم إن الحسد لا يرد نعمة الله على عبده مهما حسدت ومهما بغيت فإنك لن تمنع فضل الله على عباده قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) وإلا فلن يضروك فالواجب على الإنسان إذا رأى من نفسه حسدا لأحد لأن يتقي الله وأن يوبخ نفسه ويقول لها كيف تحسدين الناس على ما آتاهم الله من فضله كيف تكرهين نعمة الله على عباده يقول أرأيت لو كان هذا هذه النعمة عندك أتحبين أن أحدا يحسدك عليها ويوبخها يوبخ النفس وكذلك يقول لها أنت لو حسدت وكرهت ما أعطى الله من فضله فإن ذلك لن يضر الحاسد يل هو ضرر على الإنسان نفسه فإن ذلك لن يضر المحسود بل هو ضرر على الحاسد وأشبه ذلك مما يوبخ به نفسه حتى يزول حتى يزول ما فيه من الحسد وحينئذ يطمئن ويستريح ولا يتنكد ولا يتكدر اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيء الأخلاق والأعمال لا يصرف عنا سيئها إلا أنت