باب تأكيد تحريم مال اليتيم: قال الله تعالى: (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )). وقال تعالى: (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )). وقال تعالى: (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم، والله يعلم المفسد من المصلح )). حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن ارحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تأكيد تحريم مال اليتيم
قال الله تعالى (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ))
وقال تعالى (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ))
وقال تعالى (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) متفق عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم أموال اليتامى "
اليتامى هم الذين مات آباؤهم قبل البلوغ سواء كانوا ذكورا أو إناثا وهؤلاء أعني اليتامى محل رفق وعناية والرحمة والشفقة لأنها كسرت قلوبهم بموت آبائهم وليس لهم عائل إلا الله عز وجل فكانوا محل الرفق والعناية ولهذا أوصى الله بهم في كتابه وحث على الرحمة بهم في آيات كثيرة ولا يحل للإنسان أن يأكل أموال اليتامى ظلما لقول الله تعالى (( إن الذين يأكلون أموال يتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )) ويوجد بعض الناس والعياذ بالله يموت أخوه ويكون له أولاد صغار فيتولى ماله ويتاجر به لنفسه والعياذ بالله ويتصرف فيه بغير حق وبغير مصلحة للأيتام وهؤلاء يستحقون هذا الوعيد أنهم يأكلون في بطونهم نارا نسأل الله العافية
وقال تعالى (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) يعني لا تتعاملوا في أموال اليتامى إلا بالتي هي أحسن فإذا كان أمامك مشروعان تريد أن تشغل مال اليتيم بواحد منهما فانظر أيهما أقرب إلى المصلحة والربح والسلامة فافعله ولا يحل لك أن تفعل ما هو أسوء لحظ نفسك أو لحظ قريبك أو ما أشبه ذلك بل انظر للذي هو أحسن فإن أشكل عليك هل فيه مصلحة لليتيم أو لا فلا تتصرف لا تتصرف أمسك الدراهم لأن الله قال (( لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) فإذا أشكل عليك فلا تفعل ولا يحل لك أن تقرض أحدا من مال اليتيم يعني جاء إنسان يقول سلفني مثلا عشرة آلاف ريال مئة ألف وعندك مال لليتيم لا يحل لك أن تقرضه لأنه قد يعجز عن الوفاء ولا مصلحة لليتيم في قرضه وإذا كان لا يصح أن تقرضه غيرك فمن باب أولى أن لا تستقرضه أنت بنفسك وبعض أولياء اليتامى والعياذ بالله يتجرأون يستقرض مال اليتيم لنفسه ويتصرف فيه لنفسه والكسب له والربح له ومال اليتيم لا يستقيد والله يقول (( لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) فإذا رأيت أن هذا المشروع أحسن وساهمت فيه وقدر الله أن يخسر هذا المشروع فليس عليك شيء لأنك مجتهد والمجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر لكن تتعمد أن تترك ما هو أحسن لما دونه هذا حرام عليك
وقال الله تبارك وتعالى (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم )) وهذه الآية وردت جوابا عن سؤال أورده الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم ( قالوا يا رسول الله نحن عندنا أموال اليتامى والبيت واحد والطعام واحد كيف نعمل إن جعلنا طعام هؤلاء في إناء خاص تعبنا وربما يفسد عليهم ماذا نعمل فقال الله عز وجل (( إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم )) يعني افعلوا ما هو الأصلح وخالطوهم اجعلوا القدر واحد والإناء واحد وما دمتم تريدون الإصلاح فالله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم وشق عليكم لكنه سبحانه وتعالى رحيم بالمؤمنين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تأكيد تحريم مال اليتيم
قال الله تعالى (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ))
وقال تعالى (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ))
وقال تعالى (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) متفق عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم أموال اليتامى "
اليتامى هم الذين مات آباؤهم قبل البلوغ سواء كانوا ذكورا أو إناثا وهؤلاء أعني اليتامى محل رفق وعناية والرحمة والشفقة لأنها كسرت قلوبهم بموت آبائهم وليس لهم عائل إلا الله عز وجل فكانوا محل الرفق والعناية ولهذا أوصى الله بهم في كتابه وحث على الرحمة بهم في آيات كثيرة ولا يحل للإنسان أن يأكل أموال اليتامى ظلما لقول الله تعالى (( إن الذين يأكلون أموال يتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )) ويوجد بعض الناس والعياذ بالله يموت أخوه ويكون له أولاد صغار فيتولى ماله ويتاجر به لنفسه والعياذ بالله ويتصرف فيه بغير حق وبغير مصلحة للأيتام وهؤلاء يستحقون هذا الوعيد أنهم يأكلون في بطونهم نارا نسأل الله العافية
وقال تعالى (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) يعني لا تتعاملوا في أموال اليتامى إلا بالتي هي أحسن فإذا كان أمامك مشروعان تريد أن تشغل مال اليتيم بواحد منهما فانظر أيهما أقرب إلى المصلحة والربح والسلامة فافعله ولا يحل لك أن تفعل ما هو أسوء لحظ نفسك أو لحظ قريبك أو ما أشبه ذلك بل انظر للذي هو أحسن فإن أشكل عليك هل فيه مصلحة لليتيم أو لا فلا تتصرف لا تتصرف أمسك الدراهم لأن الله قال (( لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) فإذا أشكل عليك فلا تفعل ولا يحل لك أن تقرض أحدا من مال اليتيم يعني جاء إنسان يقول سلفني مثلا عشرة آلاف ريال مئة ألف وعندك مال لليتيم لا يحل لك أن تقرضه لأنه قد يعجز عن الوفاء ولا مصلحة لليتيم في قرضه وإذا كان لا يصح أن تقرضه غيرك فمن باب أولى أن لا تستقرضه أنت بنفسك وبعض أولياء اليتامى والعياذ بالله يتجرأون يستقرض مال اليتيم لنفسه ويتصرف فيه لنفسه والكسب له والربح له ومال اليتيم لا يستقيد والله يقول (( لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )) فإذا رأيت أن هذا المشروع أحسن وساهمت فيه وقدر الله أن يخسر هذا المشروع فليس عليك شيء لأنك مجتهد والمجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر لكن تتعمد أن تترك ما هو أحسن لما دونه هذا حرام عليك
وقال الله تبارك وتعالى (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم )) وهذه الآية وردت جوابا عن سؤال أورده الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم ( قالوا يا رسول الله نحن عندنا أموال اليتامى والبيت واحد والطعام واحد كيف نعمل إن جعلنا طعام هؤلاء في إناء خاص تعبنا وربما يفسد عليهم ماذا نعمل فقال الله عز وجل (( إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم )) يعني افعلوا ما هو الأصلح وخالطوهم اجعلوا القدر واحد والإناء واحد وما دمتم تريدون الإصلاح فالله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم وشق عليكم لكنه سبحانه وتعالى رحيم بالمؤمنين