تتمة شرح حديث ( اجتنبوا السبع الموبقات ... ). حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ) "
وسبق الكلام على هذه الثلاث
ثم قال (أكلُ الربا ) يعني أنه من الموبقات السبع والربا سبق الكلام على تعريفه في الباب الذي يليه وعلى الأشياء التي يجري فيها الربا وأن الربا من أكبر الكبائر التي دون الشرك
( وأكلُ مال اليتيم ) من السبع الموبقات واليتيم هو الذي مات أبوه قبل أن يبلغ فيتولى عليه الإنسان ويأكل ماله ينفقه على أهله أو يتجر به لنفسه أو ما أشبه ذلك هذا أيضا من السبع الموبقات نسأل الله العافية ولا فرق بين أن يكون اليتيم ذكرا أم أنثى
( وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ) التولي عن صف القتال يوم الزحف يعني يوم يزحف المسلمون على الكفار فيأتي إنسان ويتولى فإن هذا من كبائر الذنوب من السبع الموبقات لأنه يتضمن مفسدتين:
المفسدة الأولى: كسر قلوب المؤمنين
والمسألة الثانية: تقوية الكفار على المسلمين إذا انهزم بعضهم لا شك أنهم يقوون على المسلمين ويكون لهم بذلك نشاط ويكون لهم بسبب ذلك نشاط لكن الله عز وجل استثنى في القرآن فقال تعالى (( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله )) فمن تولى بهذين الأمرين:
متحيزا إلى فئة يعني بأن يقال في الفئة الفلانية قد حصرها العدو وخطر عليها أن يكتسحها العدو فانصرف لانقاذهم فهذا لا بأس به لأنه انتقل إلى ما هو أنفع
والثاني المتحرف للقتال وهو المذكور أولا في الآية (( إلا متحرفا لقتال )) يعني مثلا انصرف لإصلاح سلاحه أو للباس دروعه أو ما أشبه ذلك من مصلحة القتال فهذا لابأس به
والسابع ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) يعني أن يقذف المرأة العفيفة المؤمنة فهذا من كبائر الذنوب بأن يقول لامرأة إنها زانية إنها قحبة وما أشبه ذلك هذا من كبائر الذنوب والقائل يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل شهادته ويكون من الفاسقين لا من أهل العدل كما قال الله تبارك وتعالى (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) فهذه عقوبة (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا )) هذه العقوبة الثانية (( وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك )) فإنه يرتفع عنهم الفسق ويكونون من أهل العدالة وقوله ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) مثله أيضا قذف الغافل المحصن المؤمن يعني الرجل إذا قذف فإنه يجلد القاذف ثمانين جلدة كالذي يقذف المرأة هذه هي السبع الموبقات أعاذنا الله وإياكم منها وأجارنا وإياكم من مضلة الفتن إنه على كل شيء قدير
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ) "
وسبق الكلام على هذه الثلاث
ثم قال (أكلُ الربا ) يعني أنه من الموبقات السبع والربا سبق الكلام على تعريفه في الباب الذي يليه وعلى الأشياء التي يجري فيها الربا وأن الربا من أكبر الكبائر التي دون الشرك
( وأكلُ مال اليتيم ) من السبع الموبقات واليتيم هو الذي مات أبوه قبل أن يبلغ فيتولى عليه الإنسان ويأكل ماله ينفقه على أهله أو يتجر به لنفسه أو ما أشبه ذلك هذا أيضا من السبع الموبقات نسأل الله العافية ولا فرق بين أن يكون اليتيم ذكرا أم أنثى
( وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف ) التولي عن صف القتال يوم الزحف يعني يوم يزحف المسلمون على الكفار فيأتي إنسان ويتولى فإن هذا من كبائر الذنوب من السبع الموبقات لأنه يتضمن مفسدتين:
المفسدة الأولى: كسر قلوب المؤمنين
والمسألة الثانية: تقوية الكفار على المسلمين إذا انهزم بعضهم لا شك أنهم يقوون على المسلمين ويكون لهم بذلك نشاط ويكون لهم بسبب ذلك نشاط لكن الله عز وجل استثنى في القرآن فقال تعالى (( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله )) فمن تولى بهذين الأمرين:
متحيزا إلى فئة يعني بأن يقال في الفئة الفلانية قد حصرها العدو وخطر عليها أن يكتسحها العدو فانصرف لانقاذهم فهذا لا بأس به لأنه انتقل إلى ما هو أنفع
والثاني المتحرف للقتال وهو المذكور أولا في الآية (( إلا متحرفا لقتال )) يعني مثلا انصرف لإصلاح سلاحه أو للباس دروعه أو ما أشبه ذلك من مصلحة القتال فهذا لابأس به
والسابع ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) يعني أن يقذف المرأة العفيفة المؤمنة فهذا من كبائر الذنوب بأن يقول لامرأة إنها زانية إنها قحبة وما أشبه ذلك هذا من كبائر الذنوب والقائل يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل شهادته ويكون من الفاسقين لا من أهل العدل كما قال الله تبارك وتعالى (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) فهذه عقوبة (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا )) هذه العقوبة الثانية (( وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك )) فإنه يرتفع عنهم الفسق ويكونون من أهل العدالة وقوله ( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) مثله أيضا قذف الغافل المحصن المؤمن يعني الرجل إذا قذف فإنه يجلد القاذف ثمانين جلدة كالذي يقذف المرأة هذه هي السبع الموبقات أعاذنا الله وإياكم منها وأجارنا وإياكم من مضلة الفتن إنه على كل شيء قدير