شرح حديث عن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال: ( اصرف بصرك ). رواه مسلم. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( احتجبا منه ) فقلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا، ولا يعرفنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه ؟ ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية
عن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال ( اصرف بصرك ) رواه مسلم
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ( كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم مكتومٍ، وذلك بعد أن أُمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يُبصرنا، ولا يعرفنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعمياوان أنتما ألستما تُبصرانه ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديثٌ حسن صحيح
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفضي الرجلُ إلى الرجل في ثوبٍ واحدٍ، ولا تُفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد ) رواه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله في كتابه رياض الصالحين في " باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية "
عن جرير رضي الله عنه أنه ( سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال اصرف بصرك )
نظر الفجأة هو الذي يفاجئ الإنسان مثل أن تمر به امرأة مفاجئة وتكون قد كشفت وجهها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اصرف بصرك ) يعني أدره يمينا أو شمالا حتى لا تنظر
فيستفاد من هذا الحديث تحريم نظر الرجل إلى المرأة لكن إذا حصل هذا فجأة فإنه يعفى عنه لأنه بغير اختيار من الإنسان وما كان بغير اختيار من الإنسان فإن الله قد عفا عنه
وأما الحديث الثاني حديث أم سلمة أنها ( كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فدخل عبدالله بن أم مكتوم وكان رجلا أعمى ) وكان ذلك بعد نزول الحجاب ( فأمرهما أن تحتجبا منه يعني قال لأم سلمة وميمونة احتجبا منه ) أي من ابن أم مكتوم وهو أعمى ( فقالا يا رسول الله إنه رجل أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال أفعمياوان أنتما احتجبا منه )
فأمرهما ان تحتجبا عن الرجل ولو كان أعمى لكن هذا الحديث ضعيف لأن الأحاديث الصحيحة كلها ترده فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس ( اعتدي في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ) وهذا الحديث في الصحيحين أما هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله فقد قال الإمام أحمد " إن رفعه خطأ " يعني لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا فلا يحرم على المرأة أن تنظر إلى الرجل ولو كان أجنبيا بشرط أن لا يكون نظرها لشهوة أو لتمتع يعني نظر عادي ولذلك نجد الرجال يمشون في الأسواق كاشفو وجوههم والنساء ينظرن إلى الوجوه وكذلك النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يحضرن إلى المسجد ولا يحتجب الرجل عنهن ولو كان الرجل لا يحل للمرأة أن تراه لوجب عليه أن يحتجب كما تحتجب المرأة عن الرجل فالصحيح أن المرأة لها أن تنظر من الرجل لكن بغير شهوة ولا استمتاع أو تلذذ وأما الرجل فيحرم عليه أن يرى المرأة كما مر علينا في الآن وكما مر علينا فيما سبق وأما الحديث الأخير فسيأتي الكلام عليه إن شاء الله في درس قادم والله أعلم
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية
عن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال ( اصرف بصرك ) رواه مسلم
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ( كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم مكتومٍ، وذلك بعد أن أُمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يُبصرنا، ولا يعرفنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعمياوان أنتما ألستما تُبصرانه ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديثٌ حسن صحيح
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفضي الرجلُ إلى الرجل في ثوبٍ واحدٍ، ولا تُفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد ) رواه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله في كتابه رياض الصالحين في " باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية "
عن جرير رضي الله عنه أنه ( سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال اصرف بصرك )
نظر الفجأة هو الذي يفاجئ الإنسان مثل أن تمر به امرأة مفاجئة وتكون قد كشفت وجهها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اصرف بصرك ) يعني أدره يمينا أو شمالا حتى لا تنظر
فيستفاد من هذا الحديث تحريم نظر الرجل إلى المرأة لكن إذا حصل هذا فجأة فإنه يعفى عنه لأنه بغير اختيار من الإنسان وما كان بغير اختيار من الإنسان فإن الله قد عفا عنه
وأما الحديث الثاني حديث أم سلمة أنها ( كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فدخل عبدالله بن أم مكتوم وكان رجلا أعمى ) وكان ذلك بعد نزول الحجاب ( فأمرهما أن تحتجبا منه يعني قال لأم سلمة وميمونة احتجبا منه ) أي من ابن أم مكتوم وهو أعمى ( فقالا يا رسول الله إنه رجل أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال أفعمياوان أنتما احتجبا منه )
فأمرهما ان تحتجبا عن الرجل ولو كان أعمى لكن هذا الحديث ضعيف لأن الأحاديث الصحيحة كلها ترده فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس ( اعتدي في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ) وهذا الحديث في الصحيحين أما هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله فقد قال الإمام أحمد " إن رفعه خطأ " يعني لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا فلا يحرم على المرأة أن تنظر إلى الرجل ولو كان أجنبيا بشرط أن لا يكون نظرها لشهوة أو لتمتع يعني نظر عادي ولذلك نجد الرجال يمشون في الأسواق كاشفو وجوههم والنساء ينظرن إلى الوجوه وكذلك النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يحضرن إلى المسجد ولا يحتجب الرجل عنهن ولو كان الرجل لا يحل للمرأة أن تراه لوجب عليه أن يحتجب كما تحتجب المرأة عن الرجل فالصحيح أن المرأة لها أن تنظر من الرجل لكن بغير شهوة ولا استمتاع أو تلذذ وأما الرجل فيحرم عليه أن يرى المرأة كما مر علينا في الآن وكما مر علينا فيما سبق وأما الحديث الأخير فسيأتي الكلام عليه إن شاء الله في درس قادم والله أعلم